17 نوفمبر، 2024 3:19 م
Search
Close this search box.

نقطة – اللأعودة

نقطة – اللأعودة

قبل أيام قلت في مقالين سابقين – – أنّ حدثين سيقعان هما: أولا” أنسحاب ترامب من الأتفاق النووي و ثانيا وقوع الحرب و قد تحقق كل هذا أمّا ترامب فقد أنسحب رسميّا و ها هي الحدود السورية الأسرائيلية في حالة حرب حقيقية بين أسرائيل و أيران في هضبة الجولان المحتلة و اللتان تبادلتا القصف الصاروخي و المدفعي منذ يومين و الى الأن جبهة الجولان مشتعلة و أهلها داخل الملاجئ حسب نداء حكومة نتنياهو – – فرقة القدس الأيرانية أمطرت أسرائيل ب 20 صاروخا نصفها أصاب أهدافه بدقة و النصف الأخر تم أسقاطه و هذا نذير شؤم لأسرائيل التي طالما تباهت بدقة نظام القبة الحديدية المسمى ثاد بالعبرية – – أسرائيل ردّت على القصف بقصف متبادل ليلة أمس مما دعا القوات ألأيرانية الى الرد بالمدفعية الثقيلة و التي جعلت الأهالي يهرعون الى الملآجئ و الى الآن هم فيها – – صفارات الأنذار لم تصمت منذ يومين في الجانب الأسرائيلي و الذي ردّ قبل ساعات بقصف صاروخي على فرقة القدس الأيرانية – – أستطاعت الدفاعات السورية من التصدي لبعضه و تساقط الأخر في أهدافه – – نتنياهو هرع الى بوتن حاملا عرضا غريبا و مريبا لأيران الأنسحاب من سوريا مقابل بقاء نظامي الأسد في دمشق و الملالي في أيران – – هذا العرض أقل ما يقال عنه أنّه وقح و حامله مغرور و مستهتر – – يعني هل أصبح بقاء نظامين شرعيين في دولتين معترف بهما دوليا: بيد هذا الأمعة التافه ؟ ثانيا” باسم من يتحدث هذا الغبي ؟ باسم ترامب الذي تطارده الفضائح الأخلاقية و القانونية ؟ أم باسم المجتمع الدولي الذي يعرف حقيقة إسرائيل المحتلة و المغتصبة لفلسطين ؟ بوتن أصبح في وضع دقيق جدا جدا هي فرصة له للتخلص من التواجد الأيراني في سوريا و الأنفراد بالقرار السوري ! او التضحية بحليف قوي يمكن الأتكال عليه في المصاعب و التجربة خير دليل – – أما من جهة ثانية فكلا الطرفين الأيراني و ألأسرائيلي أصبح من الصعب عليهما التراجع الى المربع الأوّل – – أسرائيل أعلنت رسميا أنها لن تسمح بتواجد قواعد أيرانية في سوريا و لا مصانع و لا جيوش و ايران التي تعتبر نظام الأسد العلوي الشيعي أمتداد حقيقي و طبيعي لبعث أمبراطوريتها من جديد و الوصول الى البحرالابيض المتوسط لأقامة الهلال الشيعي و ما قدّمت من تضحيات كبيرة و عمل عظيم لنصرة نظام الأسد لا يمكن أن ينكره أحد و لا يمكن لها التراجع عن كل هذا المنجز العظيم – – أذن كلا الطرفين وصلا الى نقطة اللأعودة و اللأ تراجع فالعرض الأسرائيلي مرفوض جملة و تفصيلا” و القصف سوف يتواصل عبر الحدود بينهما و قد يتطور الى حرب شاملة مدمرة اذا خرج عن السيطرة في الأيام القادمة – – أمّا الوضع في الخليج يقف على شفا أنهيار شامل فكلا الجانبين الأمريكي و الأيراني أستعدّا لحرب مدمرة – – الحشد الأمريكي في الخليج يذكر بحرب تحرير الكويت من حيث الأعداد و كمية السلاح التي تمّ نصبها قبل أسبوعين تقريبا” و هنا للتأريخ أقول عملية عسكرية بمفردها لن تطيح بنظام أيران أن لم تعزز بعملية استخباراتية ( البطون الرخوة ) و التي سوف تتزامن مع بدء الحرب – -لأن صنم العراق المقبور لم يهزم بالحرب لولا الأنتفاضة الشعبانية التي جعلته يوافق على جميع شروط خيمة صفوان و هو ذات السيناريو الذي سوف يطبق مع أيران خصوصا ان الشعب الأيراني و الذي ضاق ذرعا بنظام ولاية الفقيه المزري الذي صادر حرياته و قمع تطلعاته هذا الشعب مستعد للأنتفاض ضد نظام الملالي بأية لحظة و خير دليل ما حصل الأسبوع الماضي من نجاح الموساد بأختراق أسرار المفاعلات النووية الايرانية و تهريب كمية من الوثائق الثقيلة بعملية معقدة و بمساعدة عملاء أيرانيين و هذه أشارة واضحة أن الشعب قد ضاق ذرعا بنظام رديكالي عزله عن العالم –

أحدث المقالات