23 ديسمبر، 2024 11:20 ص

نقد جاهلي :  لاتقلق يا سيدي فكلهم خائفون

نقد جاهلي :  لاتقلق يا سيدي فكلهم خائفون

محظوظ انت ايها الرجل المطاع فليس لأحد أن يتجرأ عليك بكلمة، ومن الذي سيسمح برفع الصوت او اظهار الحقيقة اذا كان الكل جبانا امام جبروتك. ان من قالوا عنك شيئا اصغر من أن يرد عليهم، فهؤلاء شرذمة لاتمثل الا نفسها ، اما انت فلك كل هؤلاء المخلصين .

دع المكارم لاترحل لبغيتها … واقعد فانت الطاعم الكاسي
لاتلتفت ياسيدي فانت سيد النعم، ووارث الغنم ،والمعروف بالكرم ، والمصيب الاسماع بدراهم الصمم، والمجاهد في سبيل الاوطان فرجا وفم . لم تلهك القيان ، ولم تهزك العقيان ، ولم تحرك فتوتك الحسان رغم شيب الزمان وطوراق الحدثان .

ياسيدي ، كلهم خائفون ، فالتقوى التي في وجهك تخيف العبيد، وتفل عن صاحبة الجلالة الحديد ، وتبشر القالي لحكمك الرحيم بالوعد والوعيد ، لاتلتفت لهم فهؤلاء شراذم المين ، وقذى العين ، درجوا على نهب تراثك العظيم وغرهم بك خيرك العميم ولم يدركوا ، يا لغبائهم ، ان سيد قومه المتغابي .

لاتقلق ياسيدي ، فانت صاحب المرعى وليس للقوم عافطة ولا نافطة ، وانت تعلم ان محلك منها محل القطب من الرحى فكل هؤلاء  المخلصين والمخلصات والحافظين والحافظات يدورون حول كرسيك مهللين ولبقاءك داعين فيا حمراء ويا بيضاء غري غيره فقد تزوجها ثلاثا لارجعة فيها .

ياسيدي لقد كان الدين حقيقة لكن بعض المتدينين اكذوبة واين هؤلاء منك وانت الذي اسميت نفسك بابي ذر والاخرين بني امية، لكنك اسففت اذا اسفوا وطرت اذا طاروا بين هن وهن الى أن قمت نافجا حضنيك بين نثيلك ومعتلفك وقام معك محبيك يخضمون مال الله خضمة الابل لنبتة الربيع ، سيجهز على مبغضيك عملهم وستكبو بهم بطنتهم وينتكث فتلهم وان امرىء جر الى قومه الحيف وساق اليهم السيف لأولى أن يبغضه الاقرب ولا يأمنه الابعد .

لاتقلق ياسيدي فكلهم خائفون مرجفون وبعضهم بوجهين ولسانين قلوبهم معك وسيوفهم تجوس باعدائك، وكيف لا، وانت الذي تمثلت بابي ذر الذي قال ذات مرة ” عجبت لمن لايجد القوت في بيته كيف لايخرج شاهرا سيفه ” وطبقت مقولته الشهيرة “صاحب الدرهمين يوم القيامة اشد عذابا من صاحب الدرهم “.