23 ديسمبر، 2024 12:42 م

نقاط على حروف الشعر انهم ينتجون اوهامهم بأمتياز

نقاط على حروف الشعر انهم ينتجون اوهامهم بأمتياز

هؤلاء الماهرون في صناعة الازمات…المددججون بأسلحة الوهم والوهن والعبث القاتل للوقت …..الذين يمتهننون الصراخ الجديد …والصراع البليد … المجدون في ارباك عوالمنا الجميلة …. يصرخون بأوجهنا دائما ليؤكدوا جديتهم في في امتهان الفصول..ورهان التآويل وادعاءاتهم في البحث عن لغة اخرى ….يركضون خلف سبايا القبائل .و يطلون علينا من مرايا الالم ليطلقوا لأنفسهم العنان والالقاب والزمام …هم كما وصفهم بالأمس شاعرنا الكبير ((محمود درويش .))..لقد عقدوا علينا العالم والاشياء وخربوا لغتنا الجميلة وشوهوا فضاءات الحب وتركونا عند اسئلتهم الناهضة او كما يسمونها …بأسئلة الحداثة …او اسئلة الثقافة الشعريةالمفتوحة اوالأسئلة الجديدة فهم …..((اؤلئك الذين يطرحون الاسئلة حتى النهاية!!))….واية نهاية يدركون …لا ندري …!!!وحدهم يعرفون هذه النهاية ….نهاية الاسئلة المفتوحة ….

ان كلمات الشاعر محمود درويش بهذا الصدد وهو الرائد الشامخ في شعرنا واحد اعمدة الحداثة الجميلة المتألقة المجدية وعندما يعلن عن رفضه للحالة التي اوصلت هؤلاء …شعراء الزمان الجديد ابطال عصر الانترنيت وكتابه بأمتياز ومشغلوا البرامج الشعرية ….وارتال عصر الهزائم ..شعراؤنا الجدد والذين يسمون انفسهم احيانا شعراء الحداثة واحيانا اخرى شعراء العهد الجديد المواكبون لتكنولوجيا الاتصالات ….وشعر الانترنيت ….وما الى ذلك من صفات …الذين يكتبون على هواهم دون قيد او شرط حتى لو اقتضت الحاجة الى اللهجة الدارجة وبلا قواعد في لغتهم الخاصة جدا …ولاحدود …ويجوز لهم مالا يجوز لغيرهم …..!!!

يعتقدون ان تجاوز المفاهيم والاسس الاولية والتعريفات التقليدية الاساسية للشعر واحترام المتلقي بأعتباره عنصرا مهما وتجاوز االاعتبارات الواقعية واعتقادهم ان الكتابة عالم مفتوح بلا اسس او قوانين تحكم او تتحكم في صياغته وان الحداثة في تصورهم …هي السير خارج السرب الشعري وانتظامه الجميل والارتباك لغة

العصر والتشوهات هي التجديد في كل شيء ويتخبطون بالادعاءات والتصريحات والمصطلحات الاجنبية التي لا تمت بأية صلة بما يكتبون وكأنهم سياسيون نازحون مع سكان القمر الى ارضنا التي لا حدود في تخبطها …هكذا يريدون ان نسير معهم والا فنحن متخلفون نمطيون نمتهن السائد طالما بحثنا في الاصول وجدوى الشعر والحياة .واحترام الاخر ..وهم يملأون الارض ضجيجا والورق الكوني سوادا والمهرجانات نداء الى كائنات غير ارضية …..ولا يتحدثون عن خرابنا وضياعنا وربيعنا العربي القتيل ولا خريفنا الاسلامي الطالع مع هلال العصر الذهبي للتطورات السريعة ….ولا عن فكرنا الجديد المتداخل …واذا تحدثوا عن احتلالنا فهو حديث السذج الذين لم لم يعرفوا الشفرات السرية للسياسة ولا اصول ميكاافيلي الامير ….ولا مفاهيم ستراتيكوا …ولا هجمات العنف النكوصي الذي يصيب دوائرنا الثقافية التي لاتتواكب مع تفجيراتهم اللغوية …وتداخلاتهم الوهمية

لقد حولواقضايا شعرنا المعاصر وامكاانياته الجمالية والروحية الى مواقف فكرية ومسائل عقدية وادخلوه مدخلا صعبا وانفاقا لاخروج منها عندما يطرحون مشاريعهم الهوائية في تدمير الاشكال وتمزيق اللغة وتشويه الاشكال في اشكالياتهم ومهاتراتهم وصراعاتهم ويتأملوا هذا التمزيق في مغامراتهم العنيفة ومضامينهم الصعبة وانعكاسات ارهاصاتهم وعقدهم وضلالهم غير المفهومة لييبررو لنا خطابهم الشعري المنفعل بمصطلحات اللا جدوى واللامعنى وان شعرنا الجديد يأخذ هذا المنحى واننا في مرحلة موت الشعر او قتل الشعر او على حد تعبيراتهم نهاية المطاف عندما ابعدونا عن الحقيقة المنطقية للشعر في شفافيته وحقيقته الروحية والجمالية وسموه الاخاذ ……انهم حقا كما وصفهم شاعرنا الكبير …بالمعقدين والواهمين والعاطلين عن انسنة الوجود او انهم منتجوا اوهام بأمتياز….تحية لشعرنا الجميل النابض فينا ابدا ….وتحية لشاعرنا الراحل …الرائد الخالد محمود درويش