تحتفي نقابة الصحفيين العراقيين والآسرة الصحفية بحلول الذكرى 155 لعيد الصحافة العراقية يوم تأسيس جريدة الزوراء عام 1869 وهي مناسبة سنوية للاحتفال بعيد الصحافة العراقية، لكونها أول جريدة صدرت في العراق.
خمسة عشر عقدا من التألق والابداع ودوران عجلة الاعلام والصحافة بلا توقف تفوقنا بها على الكثير من بلدان العالم وأكدنا مقدرة الاقلام الحرة الشريفة على تولي زمام المبادرات ومواكبة التطور الذي يثبت ان ارض الرافدين الولادة للعلماء والكفاءات ما انفكت ان تلد كبار رجال ونساء الاعلام القادرين على التغيير ورفع اسم العراق عاليا كما ولدت العلماء والمبدعين، ومع توالي المناسبات وكل ما مرت به السلطة الرابعة عبر تاريخها الكبير المزدان بالاحداث المتنوعة الصعبة والخطيرة كان للاعلام والصحافة الدور الاكبر في نقل الصورة الناطقة بكل اباء وشموخ ، متحدية فتك الغزاة والمحتلين وتوالي الديكتاتوريات والانظمة الفاسدة، بحالة نفخر بها وبمهنية اقلامها وصولا الى اليوم الذي صارت فيه نقابتنا وبيتنا نقابة الصحفيين العراقيين الممثل الشرعي والراعي الرسمي للصحافة والاعلام تضع تصنيفها في مصاف العالمية والدولية وترتقي المكانة التي تليق بها وتتجسد كل هذه القيم والمكانة الرفيعة في الاحتفاء بهذه المناسبة والاستعداد لها الذي لاسابق له ، بل هو كرنفال فرح سيزهر بحضور المئات من الصحفيين والاعلاميين من الدول العربية والاخرى الصديقة التي تشاركنا فرحة الاستذكار وتقر بالمكانة الكبيرة التي تتمتع بها الصحافة العراقية .
لقد حرص مجلس ادارة النقابة أن يكون الاحتفالُ بعيد الصحافة العراقية في هذا العام مميزاً في كل شيء، من حيث الإعداد المسبق، وتشكيل اللجان المختصة والمهنية، والحضور الكبير المميز، لإظهار العراق والعاصمة بغداد بمظهرٍ يليق بتأريخ وحضارة هذا البلد ويعلم العالم المكانة والقوة التي يمثلها رجال السلطة الرابعة في العراق.
ولاجل توثيق الاحداث واثبات شهادتنا الى التاريخ فقد كانت نقابة الصحفيين حاضرة في كل ميدان وقريبة من جميع الصحفيين في كل ما يتعرضون له ويواجهونه وان كانت هناك بعض المواقف والاراء تم الاختلاف عليها وهذا لايفسد للود قضية وبالحوار تنتهي كل الخلافات بل نصل الى موقف موحد يخدم الصحافة والصحفيين.
ولو استعرضنا لليسير من العمل فاننا سنوثق حتى في احلك الظروف ايام توجه اعداد كبيرة الصحفيين إلى الجبهات لشد ازر قواتنا الامنية لضرب عصابات التكفير الاجرامية وانقاذ بلدنا منها وقد سقط العديد من ابطال الكلمة الصادقة شهداء وجرحى، ولم تكن النقابة بعيدة عنهم وهي تكرم المئات من الابطال المشاركين وترعى الجرحى فضلا عن تكريم عوائل الشهداء ، والتأكيد على حق الصحفيين في العلاج والسفر والتدريب والحصول على سكن ملائم ، وكثيرا ما واجهت نقابة الصحفيين بعض الجهات ودخلت في مطبات من أجل الصحفيين وحقوقهم والدفاع عن قضاياهم العادلة وعدم التنصل عن واجباتها تجاههم بروح الاسرة الواحدة والاحساس بحجم معاناتهم والتواصل مع جميع الاطراف لتحقيق مكتسبات تعيد الى الصحفي مكانته .
وبهذه المناسبة الطيبة والسعيدة على قلوبنا نتمنى ان يتواصل دعم عوائل الشهداء ويكونوا في مقدمتنا جميعا بعد ان قدموا ارواحهم فداء للوطن وتستمر نقابة الصحفيين بالعطاء الثر الذي تستحقه الاسرة الصحفية .