حصر الصحافة والكتابة بنقابة تفرض على منتسبيها الولاء الكامل للحكومة مقابل استلامهم قطع اراضي والذي يعتبر قانونا ظالما ضاربا بعرض الحائط الدستور العراقي الذي ينص على مساواة العراقيين دون تمييز , لماذا لا تمنح اراضي لنقابة المهندسين والمعلميين ووو…, على من تريد ان تضحك هذه النقابة التي اصبحت لا هم لها سوى مهاجمة الاقلام الشريفة التي تريد الكتابة بحرية وبما يمليه عليهم ضميرهم ووجدانهم ليعكسو حال الوضع العراقي كما هو بدون رقيب, وقد نجحو في الوصول الى مستوى اعلى بكثير من الاعلام الحكومي المتمثل بنقابة ارتضت لنفسها ان ترتمي في احضان سلطة فشلت في كل شي حتى في ايصال الاخبار الانفجارات للمواطنين بصورة عاجلة وان نشرت الخبر فسوف يتم نشرها بعد الجزيرة والعربية والشرقية بعدة ساعات , اذنا لماذا نصرف مئات الملايين من الدولارات سنويا على اعلام فاشل وكاذب وطائفي في وقت نستطيع ان نستلم اخبار اصدق من اخبار شبكة الاعلام العراقي جودة وكمية ومجانا, فاي خير ينتظر من صحفي نذر نفسه في تلميع وجة الحكومة التي استولت على جميع الموسسات المستقلة ومن ضمنها شبكة الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين ليبثو وينشرو لنا انجازاتهم الوهمية واخبارهم البعيدة عن الواقع متمسكيين ببعض الاقلام المشبوة والمحللين السياسيين الذين عفا عليهم الزمن.
طبيعة التتطور التكنلوجي والبشري جعلت الناس تستلم المعلومة من عدة مصادر,فلم يبقى للاعلام الحكومي اي دورا إلا في الدول المتخلفة والدول البوليسية ,وحتى مفهوم النقابات في الدول الديمقراطية تغيرت بمرور الزمن فاصبحت نقابات مهنية وشفافة لاتدور في فلك الحكومة بل هي سلطة رابعة بمعنى الكلمة ,اما في العراق الديمقراطي تحاول الحكومة ومن يدور في فلكها الغاء السلطة الرابعة بعد نجحت في تحييد السلطة التشريعية واسكات القوة القضائية , للاسف حكومتنا الموقرة تعيش عقلية حقبة الستينيات من القرن الماضي بتصرفاتها الساذجة في مجال الاعلام ناسية اننا نعيش في عصر الانترنيت , فاصبحت الصحافة ليست حقرا على الحكومة او جهة سياسية معينة ,واصبح بامكان الكل الكتابة ونشر الافكار بصورة سلسة وبدون رقابة , وعمليا اصبح غالبية الناس صحفيين وان لم ينتمو الى نقابة الصحفيين .
نستنج ان الثقة اصبحت مفقودة بين المواطن ووسائل الاعلام الحكومية , فمن حق المواطن البحث عن الحقيقة من قنوات اخرى غير حكومية , وكذلك من حق الصحفي ان يعبر عن رأيه خارج نطاق التغطية الحكومية بطرق مختلفة من خلال المنتديات او النقابات او خلال الفيسبوك, لكننا نرى للاسف ان هناك عقليات تحارب هذا التوجهة الجديد في التعاطي مع الصحافة وتحاول الاستحواذ على فضاء الحرية المتاحة للصحفيين الغير المنتميين تنظيميا وعقائديا لنقابة الصحفيين الحكومية , اتركو الناس وشأنهم في مايفعلون بدون رقيب , فالجميع واعون ويستطيعون التمييز ماهو حكومي التوجة وعفوي التوجة , هجومكم على النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين من قبل نفايات البعث ومن المتملقين الجدد هو اعتداء على الديمقراطية , فان كنتم حقا ديمقراطيون فعليكم القبول بالاخر مهما كان ولا تخافو من الكلمة الحرة ,ختاما اقول ان ردود افعالكم هذه لم تكن مفاجئة لنا لعلمنا بان الحكومة سيوعز الى اقلامه الماجورة بالهجوم على هذه النقابة , الحكومة تريد ان تبسط اذرعها على جميع مفاصل المجتمع المدنية والاجتماعية بعد ان استلمت على مفاصل الدولة .