يقال ان الطريق الى الحقيقة يبدأ بخطوة .. وكلما تحقق فعل او انجاز فان تلك الخطوة تكبر وتتسع بفعل العوامل المساعدة التي تدعم وتقوي اصحاب العقول والمبدعين ممن يضعون هموم وتطلعات الاخرين في اجندات عملهم وهذا هو سر نجاح اولئك الذين يعتلون عر ش المسؤولية ويتحملون وزرها وأعبائها ولم تثنهم محاولات رمي العصي في طريقهم او افتعال الازمات تعبق عملهم .. ولعل الكثير من الشواهد والأحداث تدلنا على نجاح المسؤول مرهون بما يتحقق على ار ض الواقع من انجازات ومكتسبات تكون فائدتها الصالح العام وينعم بها ابناء شعبه وبما يحقق الرفاهية والسعادة والعيش الكريم للجميع .
في العراق وبعد التغيير الذي حصل عام 2003 بات المواطن يشعر بل ويطالب ( انطلاقا من مناحات الحرية والديمقراطية ) لتحقيق طموحاته واستحقاقاته سواء المادية منها او المعنوية وتوفير فرص عيش امن في بلاده إلا ان تلك الطموحات تسير بطريق متعثر بحكم الظروف السياسية والأمنية التي يعيشها البلد .
ولكي لانذهب بعيدا عن عنوان مقالنا الذي استهدف به نقابة الصحفيين العراقيين وما تحقق من فعل وانجازات ومكتسبات ملموسة للصحفيين والأسرة الصحفية علها تكون كبيرة اذا ما قيست بما يتحقق في قطاعات اخرى من مجتمعنا ..ولكي نكون منصفين ونحن على ابواب عام جديد فأنني اجزم القول ان نقابة الصحفيين العراقيين بقيادة وهمة نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي والدور الكبير الذي يقوم به على كل الاصعدة والمجالات احتلت دائرة الضوء في العراق وكانت مثالا لبقية المؤسسات المهنية وغيرها ..
منذ ثلاث سنوات مضت وبعد ان كانت نقابة الصحفيين العراقيين قد اكملت كافة متطلبات عملها الادارية والمهنية انطلقت وبفضل همة وحيوية نقيبها لتحقيق مكاسب وضمانات مهمة للصحفيين من شأنها رفع المستوى المعاشي والاقتصادي للصحفي انطلاقا من الحاجة التي تشعر بها النقابة تجاه اعضائها والأسرة الصحفية عموما باعتبار ان تلك الاسرة تمثل احد النخب والقوى المهمة في البلاد وهي التي رسخت المسيرة الديمقراطية بدماء شهدائها الزكية وتضحياتهم متحدين قوى الظلام والإرهاب التي عبثت بالبلاد وعطلت تقدمه وتطوره .
ان الراصد لحركة النقابة وتوجهاتها يشعر بعمق المسؤولية التي تعمل بموجبها من اجل رفعة الصحفيين وتحقيق مكانتهم المتميزة في المجتمع وأنا هنا لا اريد ان اتحدث عن المتحقق من مكاسب انما اقول وبحكم موقعي في النقابة ان لدي زميلنا اللامي الكثير من الافكار والعمل الجاد والمثمر خاصة وانه يجيد بل ويحكم التعامل بمفاتيح النجاح في العمل المهني وحقا نقول ان علينا جميعا ان نتمسك بنقيبنا الهمام ونكون يدا معه في الوصول الى الحقيقة التي يريدها الجميع وهي بناء نقابة مهنية وطنية قوية يسوداعضائها التعاون والمحبة وحب الوطن والإخلاص له .. ولننطلق جميعا نحو عام جديد من اجل تحقيق المزيد من العطاء والإبداع لصالحنا جميعا والله الموفق .