7 أبريل، 2024 4:33 ص
Search
Close this search box.

نقابة الصحفيين العراقيين .. الحاضر والمستقبل

Facebook
Twitter
LinkedIn

في مكان ليس بعيدا عن المنطقة الخضراء المحصنة تنتصب بناية شامخة مطلة على نهر دجلة الخالد هي في كل الاحوال ليست بناية محاطة بالاسوار فاسوارها الابواب المفتوحة ولا تعتمد في حماية منشآتها على الكلاب البوليسية او اجهزة الفحص الالكتروني .. بناية ترتكن وهي شامخة ليس فيها ممنوعات ولا محرمات ولا تقاطعات بناية محاطة بالمشجرات ابوابها مفتوحة لكل العراقيين بمختلف مشاربهم وقومياتهم ومذاهبهم كتب على مدخلها ” ادخلوها بسلام آمنين ” نعم ” ادخلوها بسلام آمنين ” فقلبها ينبض بحب كل العراقيين من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ومن يدخلها يشعر بالدفيء والامان فيجلس في حدائقها الجميلة محاطا بالاوراد وهو يشعر بالطمأنينه فيفضفض بحرية عما يجيش بقلبه مع زملاء المهنة من هموم بروح من التفاؤل والامل بالمستقبل الواعد للعراق .. هذه البناية الجميلة باتت منطقة فضفاضة لقلوب كل من زارها من المواطنين من صحفيين ومثقفين ومسؤولين كل يعبر عما يجيش في قلبه من مشاكل ويعبر عن اعجابه بالجهد الخلاق الذي قامت به النقابة لتجاوز المستحيل لتحقق منجزا فاق في روعته جهد الدولة نعم نقولها بكل صراحة وبلا تزويق ولا تلفيق ان ماتحقق من منجز هو في كل الاحوال جهد متميز يشار له بالبنان خاصة وان بناية نقابة الصحفيين العراقيين مجاورة لاطلال خربة يقال انها اطلال لمشروع حكومي فشل من حيث بدأ اطلق عليه تسمية دار الاوبرا حيث بات هذا المشروع الثقافي اسما بلا مسمى بعد ان كان حديقة غناء باشجارها واورادها تؤمها العوائل العراقية لقضاء اوقات اكثر سعادة خاصة وان هذه الحدائق مطلة على نهر دجلة .. ولانريد ان ندخل في تفاصيل الخلل الذي بات في واقع الحال يشكل حالة تستحق الرثاء على مشروع مات قبل ان يولد رغم الدعم الذي قدمته الحكومة لانجاحه.. ورغم حجم الماساة الذي الحقه هذا المشروع الفاشل على المنطقة الا ان النقابة بقيت شامخة ببنايها التي باتت معلما شامخا يؤشر مدى قوة التصميم والارادة التي يحملها مجلسها برئاسة نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي لخلق المستحيل رغم الامكانيات المالية التي لاتوازي امكانيات مؤسسات حكومية فشلت في تنفيذ مشاريع فيما نجحت النقابة في تحقيق ما عجز عن تحقيقه الاخرون .. هذا الانجاز وهذه السمعة الطيبة حفزت الكثير من الشخصيات المتنفذة في المجتمع سواء كانت دينية او سياسية اضافة الى المسؤولين الحكوميين لزيارة النقابة وتقديم التهاني والتريكات لمستوى الانجاز المتميز الذي قامت به النقابة خاصة وان النقابة تعيش عرس تجديد انتخاب نقيبها ذو الفكر المتنور مؤيد اللامي نقيبا للصحفيين العراقيين بعد ان حقق انجازات ليس على المستوى المحلي بل تعدت الحدود ليكون رئيسا لاتحاد الصحفيين العرب وعضوا فاعلا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين .. هذا العرس الانتخابي كان محط احترام وتقدير كل المسؤولين الذين قدموا التهاني والتبريكات للمجلس المنتخب الذي يحمل في جعبته الكثير الكثير من العمل لتحقيق مكاسب حتما ستكون اضافة جديدة لجملة المكاسب المتحققة ومن بين هذه الزيارات الزيارة الميمونة والمباركة التي قام بها وزير الداخلية قاسم الاعرجي لمقر النقابة الخميس الماضي حيث قدم لتهاني والتبريكات لنقيب الصحفيين ومجلسها المنتخب معبرا عن اعجابه وتقديره للجهد المتميز الذي نفذه المجلس مؤكدا ان وزارة الداخلية ستكون عونا للنقابة في تحقيق طموحاتها على طريق توفير الحماية للصحفيين لدورهم الوطني في تحقيق الانتصارات على قوى الارهاب .. ولم تكن هذه الزيارة هي الزيارة الوحيدة لبيت الصحافة العراقية بل سبقتها زيارات لشخصيات ورموز دينية ووطنية عبرت فيها عن اعجابها وتقديرها للجهد المتميز الذي قامت وتقوم به النقابة في الدفاع عن الاسرة الصحفية وتحقيق طموحاتها لا بل اكدت هذه الشخصيات دعمها وتلاحمها مع كل جهد تقوم به النقابة لتحقيق طموحاتها في بناء عراق جديد يكون اكثر اشراقا وانفتاحا لدمل الجراح وتقوية اللحمة العراقية لمواجهة التحديات ونقولها لوزير الداخلية ” حللت اهلا ونزلت سهلا “

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب