الكتابة عن نقابة الصحفيين لا تتطلب الكثير من العناء ذلك لأنها ووفقا لما تقدمه من عطاء وعمل مؤسساتي منظم انطلاقا من مبناها الحضاري الجميل، كونها أصبحت وعلى مدى السنوات العشرة الأخيرة منصة متميزة من منصات الطاقات والمواهب والإبداعات على كافة الأصعدة وتعد أنموذجا متقدما سواء في العمل النقابي المهني أو في العمل الإعلامي المبدع الذي يصب بمجمله في خدمة المجتمع ويسهم في ترسيخ أسس الديمقراطية والتوجه الوطني والإنساني في البلاد .
نقابة الصحفيين العراقيين منذ عام 2003 وضع زملاء المهنة الذين تصدوا لمسؤوليتها وقيادتها وإعادة ترتيب البيت الصحفي وفي مقدمتهم الزميل مؤيد اللامي نقيب الصحفيين استطاعت أن تنأى بنفسها عن ما يعيشه العراق من أزمات متأصلة ومتواصلة ، أزمات استعرضها احد الكتاب العراقيين في مقالة له واصفا إياها بأنها ومنذ عام 2003 بأنها مشاكل معقدة.. سياسية داخلية وخارجية واقتصادية وأمنية واجتماعية وثقافية أضيفت إلى ما يعيشه العراق من أزمات مماثلة قبل عام 2003 لتكون بمجموعها سببا في دمار وخراب البلاد ولم يلتفت المسؤولين يوما إلى تلك الأزمات ولم يكلفوا أنفسهم إلى وضع الحلول الناجعة لحلها وإنقاذ البلاد من ذلك الخراب والتخلف والحرمان وليس هناك في الأفق من بوادر للخروج من هذا المأزق الخطير لا بل أن المشاكل والأزمات أخذت تتفاقم يوما بعد أخر .
العراق ليست دولة فقيرة ، فهو يمتلك ثروات وإمكانيات وطاقات بشرية وعقول مبدعة .. ولو توفرت تلك الإمكانات والمقومات لدولة غير العراق لوجدنا كيف أنها ستحقق تقدمها وازدهارها والتاريخ القريب يحدثنا عن دول حققت نهضتها وتقدمها في فترة ليست بعيدة ذلك لأن من تصدى المسؤولية في هذه الدولة أو تلك كانوا بمستوى المسؤولية تجاه شعوبهم وبلدانهم ، وهو ما افتقر ويفتقر إليه العراق ولا يزال .
وللحديث عن نقابة الصحفيين العراقيين التي تشهد تطورا غير مسبوق في تاريخها حيث أصبح مبناها معلما حضاريا في العراق وتنفذ فيها حاليا
حملة لتأهيل بعض مرافقها الحيوية من قاعات لتدريب وتطوير الصحفيين الشباب ومكاتب لهيئاتها الاستشارية وكل هذا ينفذ بإمكانات مالية متواضعة ونقيب الصحفيين الزميل مؤيد اللامي هو أعلامي وليس مهندس الا انه يحرص على متابعة الإنشاءات الجديدة في النقابة أيمانا منه بأن الأسرة الصحفية العراقية ومؤسساتها الإعلامية تستحق ذلك العطاء والتميز ، وهوما جعل المسؤولين في أعلى المستويات الحكومية والسياسية والبرلمانية والدبلوماسية يحضرون إلى نقابة الصحفيين معبرين عن أشادتهم وإعجابهم بهذا الصرح الحضاري المتميز فضلا عن كبار الشخصيات الإعلامية العربية الأجنبية التي زارت العراق .
إنا أدعو ومن خلال هذا المنبر مجلس النواب وهيئة رئاسة المجلس إلى تحقيق زيارة ميدانية لمبنى نقابة الصحفيين والاطلاع عن قرب عن ما يجري فيها من حملات متواصلة وبإمكانات متواضعة كونها تعد مفخرة لمن يريد ان يبني وطنه كي تكون أنموذجا لدوائر الدولة ومؤسساتها التي تخصص لها ميزانيات ضخمة ولديها موارد مالية للأسف لا ندري أين تذهب وبقي حال العراق كما هو بل نحو الأسوأ وللأسف .