عندما تلبي الأحرف نفير ذلك النابض الحاكم بأمر الصدور ، وتأتي إليه الكلمات زحفاً ومشياً وهرولةً وركباناًوهي ترفع ألوية ذلك العشق الصادق الأبدي والذي لم يخلق مثله في العصور ، وتصرع بالحق في هيجائها الدجل والظلم والدنس والبغض وكل جحافل الزور ، عندها تتوقف عقارب الجهل عن دقاتها وتتيبس أيضا”كل عقارب الجحور ، ويتهاوى الكبر فينا من علياء عروشه ويرتمي طوعاً أو كرهاً قبل أن تتساقط مداركنا خاشعة .. فوق ترابك ياوطني من المهد إلى أن تختفي معالمنا بين جنبات القبور .