18 ديسمبر، 2024 11:29 م

نفط العراق لمن؟ وإلى أين؟؟.. وإلى متى؟؟؟

نفط العراق لمن؟ وإلى أين؟؟.. وإلى متى؟؟؟

جرى حوار مؤخراً في قناة “العراقية نيوز” قام بإجرائه السيد “كريم حمادي” مع السيد وزير النفط العراقي “جبار علي لعيبي”.
بعد الثرثرة المعهودة من قبل أكثر المسئولين في الحكومات العراقية! والتي لا تفضي إلى نتائج عملية ملموسة على أرض الواقع – كما يقال- .. قال السيد الوزير في نهاية الحوار “الممل”! أنه بصدد زيادة إنتاج النفط بمعدل 7 سبعة ملايين برميل يومياً!!.
إن العراق وشعبه لم ينل من الملايين السابقة من البراميل النفطية منذ كانت 3 ثلاثة ملايين يومياً إلى 5 خمسة ملايين يومياً أي فائدة تذكر في مسار حياته الصعبة؛ لا في الاهتمام ببناه التحتية الأساسية ولا في الخدمات التي تخفف عنه متاعب الحياة التي ضحى من أجل البقاء فيها بعز وكرامة؛ بأعز ما يملك.. أبنائه وشبابه وحتى شيوخه!! في حرب ظالمة هيئتها له قوى الاحتلال والاستعمار العالمي وشارك فيها “الأشقاء” العرب! وكان مرتزقتهم ومأجوريهم والحاقدين في مقدمة تلك القوى التي لا يجرؤ أي مسئول عراقي أن يشير إليها بأنها وراء ما حل بالعراق من دمار وسيل دماء طاهرة.
تلك الحرب المفروضة على العراق وشعبه قد استنزفت أكثر ما أنتجته وزارة النفط من ملايين البراميل التي اضطر الحكام في العراق استهلاكها في شراء الأسلحة والصفقات المشبوهة والزائفة والتي حصد الفاسدون في العراق منها حصة أثرت حتى على احتياجات الجيش العراقي والحشد الشعبي من المعدات العسكرية والعتاد وغيرها لأنهم لا يملكون من الوطنية شيء ولا يعرفون معنا لها!!.
أما بقية أموال النفط فقد أنفقت على الرواتب الضخمة والمخصصات والنثريات والحمايات والرواتب الخاصة لنواب رئيس الجمهورية العجزة الثلاث ودوائر المفتشين في الوزارات وتعيين أقارب الوزراء بحيث أصبحت كل وزارة لعائلة! .. ومجالس المحافظات التي نهبت وأسرفت في الكثير من الأموال .. وكل هؤلاء لم يقدموا للشعب العراقي الخدمات التي تهون عليه معاناته ومنها المستشفيات والمدارس وتأمين السكن وشق الطرق والإنشاءات الأخرى التي لا زال المواطن العراقي يشتكي منها إلى درجة أنه اضطر النزول إلى الشارع بعنف وغضب ليطالب بحقه في تظاهرات تخللها بعض العنف والتجاوزات من قبل مجهولين أو صبيان متهورين أو كما قيل “مندسين”!! وبعد أن وصل الفساد إلى “الماء والكهرباء”!.
وبالأمس وعدنا السيد وزير النفط “اللعيبي”!! بأنه ينوي زيادة الإنتاج إلى 7 سبعة ملايين برميل يومياً ومع الزيادة الحاصلة في أسعار النفط فإن هناك مبالغ طائلة وهائلة سوف تدخل في خزينة الدولة وتستلمها وزارة المالية لتقوم بواجبها في توزيعها توزيعاً عادلا نافعاً لا أن يتوثب لها الذين سوف يستلمون الحكم في الأيام القادمة ليبدؤوا “نهش” الضحية من جديد حتى يتركونها عضاماً نخرة!! (لأن الصحيحة سوف تستلم من الجرباء! وخوفاً على تلك الصحيحة تجربُ)!!؟
طبعاً السيد وزير النفط في هذه الحالة غير مسئول عن من سوف ينهب الواردات النفطية الجديدة! لكن إذا كانت هذه المبالغ سوف تنهَب كالسابق فمن الأفضل أن يبقى نفط العراق في بطن أرضه لحين حصولنا على مسئولين من البشر!.. لديهم ضمائر حية وأحاسيس وطنية خالصة ويعرفون معنى الشرف والكرامة والنزاهة ولا ينغمسون بالعمالة والنذالة والخيانة!!؟
ونعتقد أن المسئولين في العراق قد تعلموا الدرس من تظاهرات أبناء “البصرة” المغلوب على أمرهم والساكتين على الضيم والظلم؛ ونخشى أن تعم التظاهرات محافظات أخرى إذا يئس الناس من حكامهم وسوف لا يكتفون في الصراخ والهتافات والشعارات لأنها لم تعد تخيف الفاسدين والخونة طالما لا تمسهم ومصالحهم!! في الشوارع.. بل سوف يقتحمون كل مكان فيه فساد وفاسدين!!؟ نأمل أن لا تصل جماهير شعبنا إلى هذه الحالة لأنها سوف تقود إلى صدامات دامية بما لدى الفاسدين من قوى ومليشيات مسلحة سوف تستعملها عند الحاجة! وعندها على الباغي سوف تدور الدوائر! وقد أعذر من أنذر!!؟