23 ديسمبر، 2024 3:18 ص

نفطنا يسافر وهو داخل الحدود!!

نفطنا يسافر وهو داخل الحدود!!

ما فتئَ وما برح الموضوع الذي نتعرّض له ادناه , في البقعة الضيّقة الإنتشار .! وكأنّ وسائلَ إعلامٍ وبعض السوشيال ميديا لم تسمع بهِ .!! , مع افتقادٍ لمعرفة مبرراتِ ذلك .! وهي مرفوضة ومنبوذة اذا ما وُجِدتْ افتراضاً .!

فقد صادرت واستولت اربيل , وبالأحرى قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني شحنة وقود البنزين المرسلة من بغداد الى محافظة السليمانية – التي تمثّل معقل ومنطقة سيطرة الإتحاد الوطني الكردستاني ” النظير المتضاد للديمقراطي الكدستاني ” , راديكالياً او جذرياً ومع تضاربٍ أشد في المصالح الذاتية والإقتصادية , وبما يفوق ذلك في التنافس الحادّ وبحدّة على منصب رئاسة الجمهورية , كما أنّ شحنة البنزين المرسلة من العاصمة قد اعقبها ما يجري ارساله من شحناتٍ وقوديةٍ اخرى من جنوب ووسط البلاد الى ” السليمانية ” كذلك.

لكنَّ ما انكى من كلّ ذلك , فإّنَ كميات الوقود المصادرة عنوةً , فسرعان ما يجري تهريبها وارسالها الى تركيا , عبر منفذ ” ابراهيم الخليل ” الحدودي وبأسعارٍ منخفضة التخفيض , لا لإحتياجاتٍ تركيّةٍ داخليةٍ , وانّما لإعادة إرساله وتصديره الى دولٍ اوربيةٍ متضرّرةٍ من الحرب الأوكرانية – الروسيّة .

التساؤلات الأوليّة – التلقائيّة لجمهور المهتمين والمتابعين لهذا الشأن الشائن , ومع اعتبارٍ لتكرار الكَرّة , فهل تعجز الحكومة المركزية في بغداد عن تأمين الحماية العسكرية لإيصال البنزين الى السليمانية والأقضية والمناطق الشاسعة التابعة اليها , أم أنّ ما وراء الأكمّةِ ما وراءها ” مثلاً او اكثر من ذلك ” .!

وعلى هذا الصعيد < الصعيدي مصريّاً > وأبعاده من الزاوية البدائية او المتخلفة حضارياً , فكيفَ الإنسجام والوئام مع التوجّه لترشيح وانتخاب ممثّل الحزب الديمقراطي الكردستاني الأستاذ ” ريبر احمد البرزاني ” ليضحى او يمسى رئيساً لجمهورية العراقيين في هذه الفضيحة الفاضحة وقوديّاً او بنزينيّاً .!

من جانب آخرٍ بعيدٍ – قريب , فقد وردَ الى المسامعِ والأعيُن ” يوم امسٍ ” خبرٌ لم يتسنَّ لنا التأكّد من جزئياته وتفاصيله , بأنّ الأمريكان يضغطون على < اربيل > بغية التنازل عن مرشحهم لرئاسة جمهورية العراق , والإبقاء على الرئيس الأستاذ برهم صالح كرئيسٍ للجمهورية – لأطول فترةٍ ممكنة لمحاولة حلحلة حل عقدة رئاسة الجمهورية وما سوف تفرزه من تعقيداتٍ اخريات .!