9 أبريل، 2024 5:18 ص
Search
Close this search box.

نفطنا و الاتجاه الصحيح

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم اعتد على ان امدح أحدا او اذمه قبل ان أرى أدائه في مجال عمله , لكن ان كان التشاؤم والتفاؤل حقا مشروعا يتم الركون اليه بناء على سيرة أي شخص فاعتقد ان التفاؤل امر مشروع في ضل خطوات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني باختيار الخبير حيان عبد الغني وزيرا للنفط , البعض لا يعرف ان حيان عبد الغني عرضت عليه وزارة النفط في الدورة المنتهية الا انه رفضها لأسباب منها انه كان قد اجرى عملية جراحية وهو ما دفعه لرفض تولي حقيبة النفط بالإضافة الى أسباب أخرى تتعلق بمحاربة الفساد حيث ان حيان السواد من اشخاص الوزارة الذي لم تؤشر عليها أي شبة فساد طيلة سنوات خدمته ولم يتم الإشارة اليه في أي قضية نزاهة او حتى جنائية وهو ما يعطي مؤشرا ان الاختيار هذه المرة كان موفقا الى حد بعيد الرجل ليس طارئا على صناعة النفط بل هو من نواة هذه الصناعة , واعتقد انه يفكر الان بايكال إدارة الشركات النفطية الى صقور الوزارة ممن يعرفون جيدا كل موارد الصناعة النفطية ومنهم بل اعتقد انه اولهم الخبير باسم عبد الكريم مدير عام شركة الحفر العراقية والتي تحولت تلك الشركة تحت ادارته من شركة خاسرة الى شركة رابحة لأول مرة برغم محاولات الوزير السابق افشاله باي طريقة كانت حتى لا يكون منافسا له لان شخص مثل باسم عبد الكريم يتمتع بخبرة وثقة تؤهله ان يكون وزيرا للنفط وليس مديرا عاما , اعتقد جازما ان السيد وزير النفط الحالي سوف يعتمد بشكل كبير عليه في معاونته على إدارة الوزارة بعيدا عن لغة التسقيط والاقصاء التي سادت في الوزارة طوال سنتين وربما حتى قبل السنتين ,لكن الأهم في نجاح عمل وزارة النفط هو ابتعاد الكتل السياسية عن التدخل في عملها سواء على صعيد خطط الإنتاج والتصدير او تسمية وفرض اشخاص ليسوا بالمستوى المطلوب او لديهم شبهات فساد لان فرض هؤلاء على الوزير او أي مدير عام سوف يفرغ جهود السيد الوزير من محتواها كما انني اعتقد جازما ان الوزير الحالي لديه رؤية وتصور واضح عن الكوادر التي يمكن ان تعاونه سواء في مقر الوزارة او شركاتها العاملة فالرجل ابن قطاع النفط العراقي تدرج فيه منذ ان كان معاون مهندس حتى صار مديرا عاما لشركتين عملاقتين وهما نفط البصرة وغاز البصرة ولا اعتقد انه بحاجة لمن يملي عليه قراراته او يقوده في عمله فالرجل اكبر من وزارة النفط ويستطيع بسهوله ادارتها ان ترك له القرار , ان تخوفنا من تسييس عمل الوزارة له ما يبرره حيث نعيش للأسف في وسط بيئة سياسية فاسدة ومفسدة تحاول الاستئثار بكل شيء وتتقاسم مكوناتها كل شيء وبالتالي ارباك عمل الوزارة وقد يؤدي هذا التدخل الى الفشل الذي يحاول رئيس الوزراء الهروب منه الى الامام ان محاولة تصفية الخصومات بين الكتل السياسية على حساب أداء عمل وزارة النفط او أي وزارة أخرى لن يؤدي سوى الى فشل اخر ونكسة أخرى للسياسة العراقية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب