قرأت بإمعان ما تطرق اليه الكاتب خالد المفرجي, والذي انتقد علنا خطوة وزير النفط بتأسيس شركة نفط ذي قار, الشركة التي تختص باستخراج النفط وتصديره واشياء أخرى, لها ارتباط مباشر بالنفط, وتعود فائدتها للمحافظة الجنوبية.
الكاتب وصف المدينة التاريخية الجنوبية بأوصاف غير لائقة ونحن أبناء المنطقة الغربية لا نقبلها, فهي لا تعبر عن حقيقة اخلاقنا, فمتى كانت الانبار لا تتمنى الخير للناصرية والعكس صحيح, اما وصفها بالشجرة الخبيثة فمعاذ الله ان نقول مثل هذا الوصف على هذه المدينة المعطاء.
النفط في العراق هو المصدر الوحيد للثروة العراقية, برغم وجود ثروات أخرى لم تستثمرها الحكومات المتعاقبة, سواء كانت محلية او اتحادية, لذا فان الناصرية وبعد تأسيس شركة نفط خاصة بها, ربما وحسب رأي الكاتب المفرجي ستعلن استقلالها وفق قانون تشكيل الأقاليم.
في الانبار كانت لنا مطالبات بإعلان إقليم خاص بمحافظتنا, وبلحاظ ان الناصرية اكتفت ماديا بوجود هذه الشركة وما ستستخرجه من البترول, فأننا في الانبار لا نملك سوى معمل بائس لصناعة اقداح الشاي, الذي ينتج اردء أنواع الاقداح في العالم, اما جارتنا تكريت, مسقط رأس المفرجي, فهي لا تملك سوى زراعة البطيخ, بعد ان حرمها الرزاق من نعمة النفط!
العناصر التي تكمل الاقتصاد, أي تجعل الاقتصاد العراقي متكاملا هي اربع أشياء منها وجود طاقات بشرية, ووجود طاقات مائية وبحرية, ووجود النفط والغاز, بالإضافة الى وجود بيئة مساعدة للنجاح, في العراق نمتلك بعض هذه المقومات وجلها موجود في ارض الجنوب, في المناطق الغربية لا نمتلك كما أوردت سلفا غير الاقداح الرديئة والبطيخ, ساعتها سنرضخ للأمر الواقع ونعترف بالناصرية اقليما, لأنها انتجت النفط وضربت مجموعة عصافير بحجر واحد.
الناصرية حققت مرادها, نفط وشركة خاصة بها بالإضافة الى المردودات المالية والفرص الوظيفية التي تخدم العاطلين عن العمل.
الكاتب المفرجي, نحن أبناء الغربية علينا ان نسعى لتأسيس منظمة عالمية تضم في طياتها الدول المصدرة للبطيخ واقداح الشاي, ومن ثم نطالب بحقوقنا من البطيخة – دولار, لنعلن بعدها اقليما للمنطقة الغربية.
كلمة للختام: لدينا في الحكومة وزراء ولدى الجنوب وزراء, ولننتظر عسى وان يمن علينا اصحابنا ويفيضوا علينا بمثل ما افاضوا عليهم اصحابهم.