23 نوفمبر، 2024 12:39 ص
Search
Close this search box.

نفس الإسطوانة المشروخة

لقد قلت هذه العبارة في قناة البغدادية منذ بدء مايسمى بالتوافق السياسي والأجواء الإيجابية بين الأطراف السياسية بمجيء العبادي وذهاب المالكي؛ لقد قلت إن هذا التقارب سيكون وقتيا ولم يستمر طويلا لأن سياسي السنة يعتاشون على إدامة الصراع وخلق الأزمات وإفتعالها
لامني الكثير من الأصدقاء وأتهموني بالطائفية لأني قلت الحقيقة وأستندت على قراءتي لمجريات الأحداث ومراقبتها بشكل جيد فليس من المعقول أن أكون مغفلا وغبيا الى أبد الآبدين بحيث تمر الأكاذيب والألاعيب السياسية التي يمارسها السياسيون ولاأعرف أهدافها ونواياها
لقد إعتدنا على إنسحاب ” القوى السنية ” من الحكومة تارة ومن البرلمان تارة أخرى ومن الأثنين معاً في تارة أخرى وتحدث هذه الإنسحابات عادة عندما تقترب مواعيد الإنتخابات أو عندما تتعرض مصالح النواب الشخصية للخطر
في حكومتي المالكي إنسحب السنة عشرات المرات ثم عادوا لكن المالكي عرف اللعبة وإستطاع أن يجد البدلاء وإشغال مناصبهم بالوكالة حتى تاب الوزراء يتشبثوا بمناصبهم خوفا من إشغالها لآخرين بالوكالة فتمسك محمد تميم وعزالدين الدولة وصالح المطلك والكربولي طمعا بالهريسة وليس حبا بالحكومة أوبالمالكي لأن الوزارة تدر عليهم بالمال والخير والبركة
ذهب المالكي وتصور البعض إن الأزمات والأجواء المشحونة ستنتهي بذهابه عن رئاسة الوزراء لكن هذا الرأي تنقصه الخبرة ولم يستند على وقائع حية لازالت راسخة في اذهاننا منذ السقوط الى الآن
أنا لاأستند الى مايقوله مايسمى بالمحللين السياسيين الذين يطلون علينا عشرات المرات يوميا في قنواتنا الفضائية لتجميل اللحظة الآنية وكأنهم ينقلون الأخبار ويقدمونها بدلا من المذيع على مسامعنا
نحن اليوم بأمس الحاجة الى الأصوات الصريحة التي يمنعها الإعلام الحالي من قول كلمتها ومادامت الصراحة ممنوعة فلم نشهد صورة واضحة وقراءة صحيحة لما يحدث حولنا

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات