18 ديسمبر، 2024 8:35 م

نفسية ابي لهب تنفست من جديد

نفسية ابي لهب تنفست من جديد

ابى لهب لم يمت ينقرض وتنتهي اثاره الملعونة ورائحة قمامته. لقد تحول الى دول ومنظمات وما نشاهده اليوم يورد لنا نفسية ابو لهب وزوجته ..
وما اشده من ابتلاء ان يتحول ابى لهب جارك الفقير المتسول الذليل َ البخيل. الى غني َ.فكلما تحسنت ظروفه المادية ازداد قبحاومهما ظهرت على ملامحه النعمه يبقى معلولا من الداخل يشعر انه خادم لاقيمة له امام جاره السابق الغني صاحب المكانه والتاريخ ينظر اليه بنظره دونية..وانه يمثل عائق امام نهوضه
هذه المأساة. لو كان بالامكان ان افتح عيادة نفسية في رأس قلمي. لسرد اعراض المرض واسبابه لفهم الكثير. ان ابى لهب تم انتاجه من جديد وتحديثه في كل زمان ومكان. وان قمامته واوساخه لا تزال رائحتها. تملأ الكون ..
هذه اللعنة المستمرة ان يكون جارك معوز ومشرد ويتحول بارادة الله الى صاحب مال وثروة واعماقه ومشاعره مستودع للأفكار السوداء. وقلبه مجروح من الحرمان والجوع والجهل ومفلس اخلاقيا ايضا ومعروف عالميا بالخلف من المؤكد انه يفسد في الأرض ويتحول الي قارون.
ومايسمى بالصحة النفسية. اليوم. تثبت ان المزاجية والامراض النفسبات لا يمكن علاجها بالثروات وان تحتاج إلى اعادة تأهيل الفرد ثقافيا واخلاقيا مرحبا وترسيخ الايمان مرحبا في أعماقه وقلع افكار الانحراف والشذوذ المتجذر في وجدانه والمسيطر على دوافعه والا بقيت تلاحقه اوهامه واوجاعه وانكساراته القديمة وواقعه السابقامام. نعم الله علي جيرانه
ولو انهم كانوا يحسنون اليه ويكرمونه ويبذلون الجهود الانسانيه ويقدمون الدعم ويساعدونه لن يجدي معه نفعا ولا يمكن يثمر فيه المعروف كونه عاش في بيئة القسوة والسطو والسرق والغزوات والقتل وقطع الطرق والتوحش .
فلن تهدأ له نفس ولا يرتاح له بال الا في حالة واحدة ان يرى جاره معوزا وفقيرا. فيبذل الجهود والخطط لتضييق الخناق عليه طمعا ان يسلب منه الكرامه والعزة والشهامه. يريد ان يسرقها ليغطي شعورة واحساسة الذي لم تعالجه الاموال والسلطات والوجاهه كونه مرتبط بواقع وتاريخ لا يمكن ان
يغير حقائق التاريخ الا بمواقف واحداث لا يمكن ان يطمس التاريخ بالمال والرفاهية التاريخ يلاحقنا في كل مكان بداية من انفسنا من مشاعرنا له بصمة ثابته تحتاج الى عقود من الزمن والابداع والانجازات لكي ينسى
عيوبه ويعجز عن ذلك فيزداد قبحا ويزداد حنقا فيهرب نحو ثقافات مختلفه وحضارات مختلفه يغرق فيها وينغمس فيها ويطوق نفسه بالافكار الغريبه على امته ويشحن الاجيال بثقافة الاجانب ولن يستيقظ ولن يشعر بخطر ما يقوم به على نفسه اولا ومجتمعه وهويته سوف كونه يدمر هويته وعقيدته ودينه وفي الاخير من اجل السلطة والمال يضحي بكل شيء لينسلخ من جلده ويستحوذ على كل شيء ينهار امام الاجانب يشكل لنفسه مكانه وتاريخ وقيمة ويرمي قماماته واوساخه امام بيوت جيرانه. والخ