نفر كوبرا سلكـ!

عجيبة أكلات جنوب شرق آسيا، وغريبة ذائقة تلك الشعوب في الأطعمة والأشربة، والمطبخ الڤيتنامي بالذات معروف بأكلاته غير المطروقة، وخاصة بالنسبة للمعدة العراقية المتعودة على: القوزي، والتشريب، والتمن والمرگ، والدجاج المشوي، والتكه والكباب والمعلاگ والحلولو!
آخر ابتكاراتهم المطبخية النادرة، إقدامهم على طهي ثعبان الكوبرا الخطير، تزامنا مع عام الأفعى – بحسب دولاب الأبراج الصيني الذي يضم 12 حيوانا – ونفر الكوبرا الواحد يباع بـ80 دولارا فقط! وتزدحم المطاعم عن بكرة أبيها خصوصا في بداية “عام الأفعى الخطيرة الحكيمة”، التي أعقبت “عام التنين الجبار”!
وبحسب أهل الصين، فإن عام “الأفعى” هو عام الانقلابات القدرية المفاجئة، كما حدث العام 1953 وفيه: توفي جوزيف ستالين، وانتهت الحرب الكورية، وتوجت اليزابيث الثانية على العرش البريطاني، ودخلت الولايات المتحدة والاتحاد السوڤيتي في سباق التسلح.
أما كيف يطبخون الكوبرا، فهذه قصة مخيفة ومعكره للمزاج. أولا: نجيب الحية. ثانيا: نبدأ بتصفية دمها وهي على قيد الحياة داخل كوب من الماء! ثالثا: ننظف جلدها. رابعا: يتم تقطيع لحمها الى قطع صغيرة وتوضع في إناء الماء. خامسا: تترك على النار لتنضج. سادسا: بالعافية!
هذا بالنسبة للحم اللذيذ الغني بالفيتامينات، أما الدم – فسالفته سالفه – فالأخوة في فيتنام يعتقدون أنه يحسن الصحة بشكل عام ويمكن إستخدامه كبديل ناجح للڤياگرا، “ينرادلي فد 5 لترات”!
في أمان الله