19 ديسمبر، 2024 2:49 ص

هي خصاصة الدم اذن .. الموت تبعثرا في الهواء او داخل سيارة كعلبة تشوى في اتون هائج .. من يعلم بعد اليوم متى سيشمل بالموت وهو سائر او راكب الى يومه ، دواما او رزقا غيره او عملا ما ؟ هل هو ثمن استبدال النظام ؟ او قل هل تدفع الأرواح ثمنا لتغيير اراده معظم الناس وماتوا لاجله لعقود طويلة وهجر من هجر ومات في المنافي من مات وجن من جن وتوارى من توارى ومرض من مرض .. انها نتيجة غير معقولة تماما ، فمن ذا الذي أراد التغيير اذن ؟ هل هؤلاء الذين يموتون يوميا ام أولئك الذين يديرون السياسة بعقول القادة المنتصرين ، ام اولئك الذين لم يرفعوا الأيادي تأييدا للتغيير ؟ انها محنة البلاد ان ترى ما لم تره في حياتها .. محنة الإنسان الذي لم يعلم متى سيموت بشظية خارقة حارقة او بهبة خلفية لعبوة او لدوي يصم الآذان ؟ اسئلة يدوخ كل رأس لها ولا إجابة .. ولكن متى سيسال القاتل نفسه ، ماذا يريد ؟ ومتى سيشبع من سيول الدم المنهمر في الطرقات ومتى سيشبع من مناظر الأجساد المتقطعة ؟ انه الألم المستباح كما انه الدم أيضا .. ولا يبدو ان بصيصا في الأفق يتراءى للناظرين ولا أمل .. ولا يبدو ان للعبة من نهاية .. في كل كراج عراقي ثمة من يصيح بالمسافرين .. نفرين بغداد .. نفرين بصرة .. نفرين ….   ، ويبدو ان الصيحة تغيرت ألان .. نفرين تابوت .. نفرين مقبرة .. اللهم لا يأس ، والله المستعان حافظ البلاد والعباد من شر الحساد والقتلة الأوغاد ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات