نرى ونسمع كل يوم من على شاشات التلفزة العراقية عن خروج مظاهرات في مختلف المدن العراقية وأكثرها تطالب بالخدمات وتشتكي من الأوضاع الأقتصادية والأمنية في البلد ونسمع ايظا كل رجال الدين وأولهم كان وكيل السيد السستاني في خطبة كل جمعة عن أن الحكومة فشلت في توفير الكهرباء والحكومة فشلت في توفير الأمن والحكومة فشلت في تقديم الخدمات والحكومة فشلت في رفع المستوى المعيشي للمواطن والحكومة فشلت على المستوى التعليمي ونسبة الأمية من خمسة الى ستة مليون جاهل والمرجعية تدعوا الى تغير الوجوه وعدم أنتخاب من صوت على قانون التقاعد الذي يضمن أمتيازات عالية للمسؤوليين والنواب .
وفي الانتخابات التي كانت فرصة للتغير خرج الشعب من كل الطوائف وأعاد أنتخاب نفس الوجوه التي كانت مشاركة في الحكومة والبرلمان ثم عاد ليشتكي ويبكي على القنوات الفضائية من عدم توفير الخدمات . اليس هذا هو النفاق بعينه وما يثير الاعصاب أنهم كرروا الأمر في ثلاث أنتخابات برلمانية متتالية ثم يعودون ويتباكون على القنوات الفضائية .
هل يعتقد المواطن العراقي أن الله سيغير الأوضاع في العراق عن طريق أنزال ملائكة من السماء تحكم العراق مع يقيني الشديد أنكم سوف تسألون الملائكة هل أنتم من السنة أو الشيعة. الناخب العراقي الذي سيطرت عليه طائفيته وهو يعلم أن من أنتخبه فاشل ومع ذلك أعاد أنتخابه فقط لأنه ينتمي الى طائفته وعشيرته ، أنتم أسرى لخيارتكم الطائفية وستبقون كذلك حتى تستيقظوا من سباتكم الطائفي .