كانت الاوضاع الحالية للجيش العراقي في ارض المعركة مفرحة الى حد كبير بسبب تدخل الحشد الشعبي لتصحيح سير المعركة واعادة التوازن في المعادلة المفقودة بين الارهاب وبين الاجهزة الامنية العراقية خلال فترة الانفلات والفشل الحكومي ؛ ولهذا ظهرت القنوات الفضائية بثوب جديد مختلف عن الثوب الذي لبسته خلال فترة الدفاع عن فشل الحكومة في فترة الانتخابات .
وقد صار الادعاء والتلفيق حالة عادية عند عدد من القنوات التي افلتت الحقيقة من يدها وصارت تروج للباطل بكل ما اؤتيت من قوة شيطانية .
ووصل الامر الى تزوير حتى فتاوى ونسبتها الى المرجع الاعلى من اجل زيادة فرص الفاشلين وكان عدد من اتباع الفاشلين في الحكومة السابقة يريد ان يمارس هوايته في التجاوز على معتمدي المرجع الاعلى في كربلاء بصورة علنية بعد ان صار التجاوز عليهما امرا واجبا بمنطق قيادات الحزب الفاشي .
وعندما صدرت الفتوى الالهية للمرجع الاعلى صار الاعلام الفاشي يعبر عن الشيخ الكربلائي بالشيخ الطيب والفاضل بعد ان كان ملح مجالسهم في السب والاستهزاء .
واليوم بعد ان عرف الناس العقلاء ان المرجعية لا تريد استمرار الحكومة السابقة في السلطة لانها فاشلة بكل المقاييس وهذا الامرالذي حاول الاعلام المنافق ان يكتمها حتى حصل الانشقاق الداخلي وسقط صنم الفساد بالضربة العلوية .
وفي هذه الايام نرى نفس الاعلام الماجور والمنافق يعمل في نفس عمل التزوير للحقيقة ولكن من خلال كتابة اسم المرجعية على الصفحات الرئيسة في شاشاتها في خدعة جديدة وتعتقد انها بهذا يمكن ان تضحك على ابناء المرجعية فيظنون انها صارت قناة امينة في نقل كلام المرجعية للالتزام به مع انها نفس القناة التي جندت بعض ضعاف النفوس للحديث ضد شخصيات المرجعية بكل وقاحة وجرأة.
وكان الامر يستدعي في ذلك الزمان وقاحة وفي هذا الزمان نفاقا والمنافق له اكثر من وجه لايمكن ان يغيب وجه الا عندما يظهر وجه جديد اما المرجعية والاخيار في هذه الامة فهم لا يتلونون ابدا فهم ثابتون على الحق ولا يقبلون به بدلا
.
