23 ديسمبر، 2024 11:11 ص

نــــــذور غريـــبة في الشارع العراقي

نــــــذور غريـــبة في الشارع العراقي

حول أعتـــــزال القائــــد…
أثار أعتزال زعيم كبير العمل السياسي ردود أفعال كبيرة في الشارع  العراقي تصدرت الصحف والفضائيات وصفحات التواصل الأجتماعي. ثمة من لم يصدق الخبر فنذر ” جــــدر زرازيــــــــــر ” لوجـــه ألله أن صح الخبر ” وجـــدرين فخاتي” مثلها أن لم يعدل الزعيم عن قراره الجريء….!!! وآخــــر نذر “قـــــزان  قــيمة نــجــفيــة أم العالوجــــــة” لهذا الخبر السعيد لأن تيار الزعيم قد جلب ” العربان” على مدينة النجف وكان من نتيجتها أنهم جرأوا  ذات يوم على مسجد الأمام علي وأغتالوا زعيما كبيرا آخـــر…!! ثالث تعـــهد لأصدقاءه بأنه سيذبح لهم ” ديـــج العرب المعصي ” الوحيد الذي يمتلكه من حطام الدنيا ومن ثروة البلد النفطية لأن أنسحابه سيصب أوتوماتيكيا لصالح قائـــــمة يدعمها هو نفــــسه…!!!
وزير التربية أقسم لطاقم وزارتــــه بأنه سيتبرع بكل شحــنة بسكوت المدارس ” الذي يقال عنه فاسد” الى ” العربان والمكطــــوعين” مجانا لهذا الخبر السعيد جدا…!! لأن أنسحاب غريم سياسي بهذا الثقل والحجم سيرجح كفة كتلته..!!
رويـــترز الحــلّاق لم يكد يصدق أذنيه وعينيه وهو يستمع الى الخبر فكاد يغمى عليـــه…!!! يمثل الزعيم اليه صورة المنقذ واعتـــزاله بهذا الوقت بالذات سيغرق سفينة البلد في لجــــة اليم الأليم…أطرق رأس الزبون ” براشدي معدل” تأسفا على الخبر التعيس ولم يحرك الزبون ساكنا لأن شفرة ” التحديد” مازالت بيده ثم تفذلك رويترز خاطبا في زبائنه : الزعيم لن يتخلى عنا فهذا أجراء تكتيكي ديالكتيكي جاجيكي مرحلي يراد به معرفة حجم التيار الذي سيزحف بالملايين نحو الزعيم يتوسله أن يعدل عن قراره وأقسم ” بالعباس أبو فاضل” بأنه واثق من تحليله… وهو ليس دعاية أنتخابية ألبتة!!!وبأنه نذرعليه أن عدل القائد عن قرار أعتــزاله سيطرح مبادرة حلاقـــة فول أوبشن مجانا للفقراء والمعوزين والمهمشين من أبناء التيار” زيان وخيط ونتف شعر الخشم والأذان وتقليم الحواجب كلهة أبلاش…!! وواصل صــــراخه بأن السيد القائد هو بيضة لقبان العراق الذي لايراد له أن يتزن ويستقر وأعتزاله الغير مبرر ” سيخربــــط ” الميزان الأسود الذي لم يستقر يوما…!!
انتفض جـــــوقي مولـــّدة معقبا : يمعود دخل يعتــــزل أحسن اله وللميزان الأكشر مالتك…!! الزعيم خوش زعيم بس الحبربش النفعيين اللي صعدوا بأســــمة كلهة ملينتْ وصاروا تجار وماسووْ شي للشعب..!! أعتزاله سيسحب البساط من هـــؤلاء الوصوليين ولن يتخلخل الميزان..!!أنا مع أعتزال السيد القائد للعمل السياسي..!!
أيـــبــــــــــــــــاخ…!! أجابه رويترز بتهكم ثم استرسل ” وانتة شفهمكْ بالجيوبولتيك والجاجيك..!! دماغ الكيبلات والفيوزات..!!كضيت حياتك  ” مجطل ” بين الوطنية والمولد جنك واحـــــد مضروب عشر امبيرات…أنا مع الأعتزال..؟؟!! أي مو السيد القائد راح يسمع أمبيراتك  ياكويلْ ” يعني فذلكتك” ..!! يجب أن نصرخ كلنا ضد فكرة الأعتــــزال وعلينا أن نرغم القائد على العدول عن هذه الفكرة..!!
سأبقى مع فــــكرة الأعتزال أجاب جـــوقي بغضب وأصرار، ونذر عليّ أن لم يعدل ” مو سوّاهـــــة كبلْ” أزودْ بيوت المحلة بعشر أمبيرات ” من هذا أبو النتلة ” مجانا لوجه ألله تعالى في تمـــــــــوز وآب يوميا وفي ساعات ذروة الحر الى أن تستقر الكهرباء في العراق..!!
كاد الجدال أن يتحول الى بوكسات لولا مـــرور شمســــة المعيديــــة قبالة محل الحلاقـــة تتغنج بصوتها ومشيتها  ” خــــذلجنْ روبـــــة ” ….يالنايمات للظهاري كـــومن أخذلجن روبـــــــة…!! كل ربــــــع كيمـــــر ويّا طاستين روبـــــــــة مجانا فــــــديوة لعيون الزعــــــيم اللي  راح يعدل عن قــــــرار أعتـــزالة العمل السياسي…!! ونذر علية اذا رجع عن فكرة الأعتزال أربع أيام كيمر وروبــــة ابلاش للناس الفكر اللي بحياتهم ماذاكوا الكيمر…!! وبعدْ..؟؟ حتى المكَسـًـــراتْ راح أنبطلهــــة..!!
ختم المعلم الحكيم على الوردي الجدال بأن الشخصية العراقية هي التي تخرب الزعيم وبأنها تتطرف في حبها له فترى أعماله كلها خير وتتطرف في بغضها له فترى كل أعماله شر مستطير ولاتراقب أداؤه ونتائج عمله فالشخصية هي التي تصنع الدكتاتور والفاسد فعليها والحال هذه أن تتحمل نتائج صنعها..واذا ماأردنا للآخــــر أن يتغير علينا نحن أن نتغير قبله فعندها يمكننا أن نتوقع نتائــــج أخرى…!! وأضاف أنا مع قــــرار الأعتـــزال وهو قرار حكيم لكنه عليه الا يفرط في هذا التيار الكبير والهائل ويحوله الى تيار مدني خدمي يساعد الناس ويراقب الخدمات والأمن وبهذا سيخدم العراق بشكل خالص لوجه ألله وسيعزل الوصوليين والأنتهازيين والنفعيين والطفيليين….!!
تحفز بعدها قــــدوري المثقف لشراء كل كتب علي الوردي حتى لو أضطره الأمر أن يبيع ثلاجــــــته ” الجطل ” والسبلت ” المجنكلْ ” ونذر بأنه سيعيد توزيعها مجانا الى الجامعات العراقية اذا صدقت نبوءة ” حــــبوبْتـــه ” وأصبح وزيــــرا للثقافــــة…!!
[email protected]