9 أبريل، 2024 9:17 ص
Search
Close this search box.

نعي بنكهة خاصة

Facebook
Twitter
LinkedIn

نعم اخي الكريم عبدالحميد ياسين الغريري… لا بد ان يكون نعيكم بنكهة خاصة لان رحيل المظلوم ليس كرحيل الظالم ، وقد تجد اننا لا نحزن كثيرا على الظلم الذي وقع عليك حيال حياتك لان الأمل موجود بإن ينصفك الظالمين أو بوجود من يتصدى لهؤلاء الظلمة ويقول لهم كفى ظلما . .. ويقول لهم : أتدرون ما انتم فاعلون ؟؟ . ولم يظهر عشرة ولم يظهر واحد من رئاسات ثلاث ، وتركوك وأهلك تكافح الجوع والحرمان والفاقة 18 عاما سبقتها 13 عاما من حصار قذر .. كان عقوبة جماعية مدمرة لكل عراقي وتخللتها حالتي غزو مدمرة وسبقتها 8 سنوات حرب مدمرة .. انها اربعين عاما ، ولا داع للإضافة والتفصيل

قطع رزقك (معاشك التقاعدي) وخانت (الدولة ) امانة كنت تودعها شهريا خلال خدمتك البالغة (400) شهرا في صندوق التقاعد ، وحجزت اموالك والتي هي دار وحيدة لك في مسقط رأسك دمرها المعتدي وأعدت بنائها والحمد لله لم تحجز اموالك التي اشتريتها في مانهاتن وبيروت ولندن كما فعل البعض بعد 2003 كل ذلك حصل وأنت غير مطلوب لجهة رسمية ولست مدان بأية جريمة بل لا توجد اية شكوى ضدك ، ولا يوجد اية مادة او بند في الدستور العراقي او بكل دساتير العالم من زمن جنكيز خان الى يومنا هذا يجيز لهم ان يفعلوا كل ذلك بل أي من ذلك بك بل ان الدستور حماك كعضو فرع بقوله (( ان مجرد العضوية في حزب البعث لا تعد سببا للإحالة الى المحاكم )) ولم يؤذيك الدستور الا بحرمانك من حق من حقوق (المواطنة) الا وهو منعك من ان تكون جزءا من العملية السياسية) وسنت كل القوانين بشأنك خلافا للدستور مع سبق الاصرار وحماة الدستور وممثليك وصانعي القرارات والادعاء العام والمحكمة الاتحادية .. كلهم ساكتون سكوت سيعرفون معناه عندما سيقال ( قفوهم انهم مسؤولون) وسيسألون لماذا جوعوا احباب الله الارامل والايتام ؟؟ وسيسألون عن سبب مخالفتهم لثوابت احكام الاسلام كمادة دستورية فأن كان الاسلم غطاء فالدستور هم من صنعه ؟؟ فلماذا خنتم دستورا انتم صانعوه ؟؟ ولماذا خنتم امانة اودعها المواطن المؤمن عبدالحميد ياسين لديكم .. وسيسألهم : هل فكرتم بعدها كيف سيعيش عياله من بعده ؟؟ وإن لم تفكروا انتم بالمواطن وخلفه فمن سيفكر بهم بعد الله

لا بد لي ان اذكر بأنك كنت ملازما عام 1969 وتمكنت تحت سياط العقوبات الجماعية من ان تحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية عام 2012 ، ولديك كتب عديدة منها (يوغسلافيا الأرض والأنسان) 1988 وكتاب (احتلال العراق بين الحقيقة والوهم ) .. عشت ومت متواضعا وأنت لم يرفع صوتك او يدك على انسان وكنت مثالا للخلق الرفيع والوطنية الحقيقية وليس التجارية .. وألى اهلك واصدقائك اقول لا يزكي الانفس الا الله ولكن المظلومين الشرفاء من امثالك مكانهم الجنة ، وأنك لم تخسر برحيلك فالغيور على العراق لن يعيش عيشة مرضية فيه لأن الغيور يرى الوطن بيته وليس بيت غيره فعندما يحترق الحصاد سنويا يحزن ، وعندما تنفق الاسماك يحزن وعندما يعرف شيئا عن جولات التراخيص يلطم ، وعنما يترقب خبز اجيال لاحقة تكمن في ميناء الفاو الكبير ويرى مدير الشركة الكورية معلقا يفكر هو بتعليق نفسه وعندما يرى الطريقة التي يتحدث فيها السيد وزير النقل مع الشركة الكورية يلطم خصوصا عندما يقال ان هناك محاولات ابتزاز من لدن فصائل مسلحة وعشائر وسياسيين تبتز تلك الشركة فيفكر بتناول السم ،ولما يسمع رئيس اللجنة المالية النيابية يقول ان اموالنا يذهب قسم منها الى اليمن وحماس يضرب كفيه على رأسه خصوصا وأن الشخص نفسه تحدث عن الشعب الذي يبحث عن (القواطي الفارغة ) في النفايات ، وقد يكون نفسه من حكم بواسطة لجنته على منح راتب لشريحة قد تكون توقيفاتها التقاعدية هائلة براتب (ادنى من الحد الادنى ) ..

ألاحظت اخي الكريم انك انت الرابح ونحن الخاسرون ؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب