22 ديسمبر، 2024 9:15 م

نعم هناك مايستدعي موقف دولي حازم

نعم هناك مايستدعي موقف دولي حازم

الاهتمام غير العادي الذي أعارته وسائل الاعلام العالمية لذلك المٶتمر الصحافي عبر الانترنت والذي شارك فيه کبار المحامين الدوليين والسياسيين الأوروبيين، والذي تم فيه عرض بعض التفاصيل عن تحقیق قانوني طال الرئيس الجديد ودوره في مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها آلاف السجناء السياسيين، يمکن إعتباره کرسالة ذات مغزى للنظام الايراني عموما ولمرشده الاعلى خامنئي خصوصا.
في هذا المٶتمر الذي قدم فيه عدد من الحقوقيين والسجناء السابقين، اليوم الخميس، شهادات عن رئيس إيران المنتخب حديثا إبراهيم رئيسي، ودوره في الإعدامات الجماعية التي وقعت في الثمانينات. فإنه قد أعاد للأذهان مرة أخرى مدى بشاعة ودموية تلك المجزرة التي راح ضحيتها أکثر من 30 ألف من السجناء السياسيين، خصوصا وإن الناجون من تلك المجزرة قد قدموا شهادات حية بحق رئيسي، مؤكدين أنه كوفئ لدوره في تلك الإعدامات، واعتبروا أنه ترشح للانتخابات لإنقاذ المرشد الإيراني علي خامنئي من أزماته.
هذا المٶتمر الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق لأهمية ماقد تم طرحه خلاله خصوصا وإن جيفري روبرتسون، قاضي الاستئناف بالأمم المتحدة ورئيس محكمة جرائم الحرب في سيراليون من 2002-2007، قد شارك في هذا المؤتمر. حيث سبق له وإن أجرى تحقيقا شاملا عن إعدامات الثمانينات، وألف كتابا بعنوان “ملالي بلا رحمة”، وقام بعدة مهام في مجال حقوق الإنسان بالنيابة عن منظمة العفو الدولية.
هذا الاهتمام الاعلامي يأتي بسبب إن ماقد طرح من معلومات غير عادية خلال هذا المٶتمر قد کانت حقائق دامغة ذات طابع مأساوي وإن سبب هذا الاهتمام بها هو أن أحد أبرز الذي قاموا بالاشراف على تنفيذ هذه المجزرة التي هي جريمة ضد الانسانية، وبدلا من أن يتم معاقبته على ماقد إرتکبه فقد تم جعله رئيسا لإيران، وهو الامر الذي يبدو إن کبريات الصحف العالمية وأهم القنوات التلفازية والاذاعية قد سلطت الاضواء عليه.
الترکيز على مجزرة عام 1988، والتي تحمل کافة المواصفات والشروط المطلوبة لإعتبارها جريمة ضد الانسانية، قضية لايبدو إن النظام الايراني سيتخلص من تبعاتها وهو يدفع سفاحها الاول أي إبراهيم رئيسي الى الواجهة کرئيس للجمهورية، ولاسيما وإن هناك مناسبة هامة جدا بإنتظار النظام الايراني ورئيسي نفسه وهي التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي من المنتظر أن يعقد في الايام 10 و11 و12 من تموز2021، وسيشارك فيه آلاف الشخصيات السياسية من سائر أرجاء العالم وسسيتم خلاله الترکيز على هذه المجزرة وعلى السفاح رئيسي کما لم يتم الترکيز من قبل أبدا وذلك بهدف دفع المجتمع الدولي لإتخاذ موقف حازم يضع حدا لإنفلات مرتکبي المجزرة وعلى رأسهم رئيسي من العقاب.