29 ديسمبر، 2024 8:07 م

نعم لمطلب المرجعية بالتغيير

نعم لمطلب المرجعية بالتغيير

أكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي, في خطبة الجمعة المنصرمة على لسان المرجعية العليا الشريفة, على ضرورة التغيير بالنظام السياسي, لما وجد من أخطاء وفساد في الحزب المتصدي للحكم.
كلام المرجعية مقدس ولا يجوز تجاهله, أو غض النظر عنه وكل من يتبع, المرجعية عليه أن يمتثل لأمرها.
التغيير يبدأ بالنفس لكي  نصل الى التغيير الكبير, لأننا لا نستطيع تغيير واقعنا  ما لم نغير من أنفسنا, فأشارة المرجعية كانت واضحة للصغير قبل الكبير, أن لا تنتخبوا من دمر الدولة ومسح هيبتها, لا تنتخبوا من فرق مكونات المجتمع وأبادهم, وهو واضح كوضوح الشمس.
النظام الجاثم على صدورنا لثمان سنوات, أخذ فرصته بما فيه الكفاية, ولم يقدم للبلاد سوى الخراب والتفرقة, علينا أن نزيحه بكل الوسائل والطرق, فهو خطر علينا بل خطورته تعدت خطورة هدام المقبور, كونه لا يمتثل لأي عهد أو وعد بل لا يمتثل لأمر المرجعية الشريفة.
هاجم وتعدى على السيد مقتدى الصدر, لا أحترام لمقام هذا الرجل وتعابير وجهه كانت اكبير دليل, وهاجم ايضاً الدول العربية ودول الجوار, لم يراعي مبدأ حسن الجوار, وكأن بالطاغية يتكلم أمامي, متناسي نحن في بلد ديمقراطي, وبستطاعة الشعب تغييره عبر صناديق الأقتراع.
التحالف الوطني عليهم أن يعطوا صورة للعالم, عن حكم مذهبهم الشريف ونهجهم, الذي هو نهج الامام علي عليه السلام, عليهم أن يتكاتفوا وخصوصاً التيار الصدري وتيار شهيد المحراب, المنظوين تحت خيمة المرجعية الشريفة, ويطردوا لمن أساء لمذهبهم.
نعم للمرجعية كما قالوها التحالف الوطني, ليبدأو بالتغيير ويطبقوا كلام المرجعية الشريفة, وأن يستغلوا أحباطه ويأسه, الذي بدأت تظهر من تصرفاته وقراراته الغير مدروسة, فأن السياسة ليس فيها مستحيلاً.
نعم سيلاقي التيارين الشريفين صعوبة, في ترميم ماهدمه المالكي وحزبه الحاكم, لكن عليهم أن يتصدوا لعملية التغيير, ويأخذوا حيزهم في ممارسة الحكم العادل, فهم أصحاب تأريخ نضالي عريق, لا يضيعون سمعتهم وسمعة مذهبهم, برعونة وتعنت الحزب الحاكم الذي أصبح يحسب على المذهب.
مطالب المرجعية واضحة, ومطالب الشعب في أن يعيش حياة حرة كريمة, فكل التأييد لهم ومعهم في أزاحة هذا الكابوس من صدورنا.
التغيير قادم وكل المؤشرات تدل على ذلك, فالنذهب الى صناديق الأقتراع ونقول كلمتنا ونبرأ ذمتنا أمام الله وأمام المرجعية الشريفة, والبقية تكون للتيارين الشريفين في التغيير والتصدي للدكتاتور و للحزب الحاكم.