23 ديسمبر، 2024 2:54 ص

نعم لمجاهدي خلق لا للنظام في طهران

نعم لمجاهدي خلق لا للنظام في طهران

الحديث عن التجمع السنوي الکبير للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي إنعقد في 9 تموز2016، في باريس، هو حديث ذو شجون و لايمکن حصره و تحديده بسياق و إتجاه معين، خصوصا وإنه”أي التجمع”، قد کان بالغ التأثير على داخل إيران عموما و على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا، إذ إنه و بعد 37 عاما من ممارسة الکذب و التضليل و التزييف و التحريف ضد منظمة مجاهدي خلق و إظهارها بإنها لاتتمتع بأي دور أو شعبية بين أوساط الشعب الايراني، فإن قدوم أکثر من 100 ألف من الايرانيين المقيمين في سائر أنحاء العالم و إعلانهم تإييدهم للنضال الذي تخوضه المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و مطالبتهم بإسقاط النظام، قد أسدل الستار على عهد الکذب و الخداع و التضليل.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أصيب بصدمة کبيرة من النجاح الکبير و الباهر الذي حققه هذا التجمع، والذي جاء بعد أکثر من 37 عاما من الخداع و التمويه، کان أشبه مايکون بحملة تصويت إيرانية ـ إقليمية ـ عالمية من أجل تحديد الموقف ازاء منظمة مجاهدي خلق و ذلك النظام، وقد کان واضحا بأن الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم قد قالوا نعم لمنظمة مجاهدي خلق و لا صريحة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
النتائج و التأثيرات الکبيرة للتجمع السنوي للمقاومة الايرانية، و التي فضحت في خطها العام و محصلتها النهائية نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و کشفت عن الدور السلبي الخطير له ضد العالم کله، قد وضع النظام في وضع و موقف لايحسد عليه أبدا وهو ماإضطره الى الى القيام بحملة تشهير معاکسة يائسة يتهم خلالها عبثا و من دون طائل المعارضة الديمقراطية له بالارهاب في الوقت الذي يعلم العالم جميعا فيه بأنه عراب داعش و الداعم المرکزي للإرهاب.
هذه الحملة المعاکسة اليائسة و التي شملت أيضا إستدعاء السفير الفرنسي في إيران و تسليمه إحتجاجا على التجمع الضخم الذي أقيم في باريس، في محاولة بائسة للعمل على الحد من التأثيرات الکبيرة و القوية لها على داخل إيران خاصة و على المنطقة و العالم عامة، وإن هذا التجمع الذي کان تجسيدا حيا و عمليا للموقف العالمي من الاوضاع في إيران قد وضع النظام في موقف محرج و خطير أمام الشعب الايراني إذ إنه أثبت کذبه و تمويهه عليه وإن الحقيقة و الواقع تختلف عن ذلك تمام الاختلاف.