23 ديسمبر، 2024 4:39 م

نعم للامريكان  نعم لداعش نعم للمليشيات

نعم للامريكان  نعم لداعش نعم للمليشيات

هذه خياراتنا نحن شعب العراق في ظل الاستيلاء على العراق ونهب ثرواته بطريقه دينية طائفية مع قتل وتدمير وتفجير ومفخخات تضرب في كل مكان نعم هذه هي اميركا وسياسة القطب الواحد المتخلف من الغريب ان بريطانيا بما تمتلك من عمق حضاري وثقافي تنقاد ذليلة خلف يسمى الدينصور الاعمى الاعرج المجنونانها الولايات المتحدة الاميركية عديمة الطعم والذوق والرائحة الا من الجثث المقطعة والاوصال والدماء وانتهاك الحقوق المدنية كان بامكان الغول والمارد الاميركي تقليم الاظافر في مهدها في مدارس التفريخ الوهابية في السعودية وتحجيم ايران القومية من خلال سياسة الاحتواء المزدوج لايران والعراق كما كانت في الخليج العربي التطرف الفكري ليس جديدا فهو موجود في اذهاننا وسلوكياتنا وحربه ليست عسكرية مطلقا فكلمة تطرف تعني الابتعاد عن كل الخيارات السهلة المتاحة والتمسك بطرف المعادلة البعيد كما يقول الاستاذ ( روجر فيشر ) استاذ التفاوض الدولي في جامعة هارفرد واذا لابد ان نعلم المتطرفين بان هناك حلول ممكن ان نصل اليها من خلال الحوار (The getteng to yes)ونحاول العمل بجدية كمنظمات مجتمع مدني وورش عمل ( WORK SHOP ) ان نرتقي بالعقل المتطرف او نحاول تغييره او ننسف جذوره من خلال فتح افاق الحوار الحر والحصول على الحقوق بلا اي مزايدات او قمع او منع فكري فماالمانع ان كان داعش تحكم بما تريد بلا الاعتداء على الاخرين او اليهود او انصارى او الاسلام المعتدل بل كل دين وفكرة مالضير لوجودها ان ادركت اهمية احترام الفكر الانساني ومرونة العقل وقبول الاخر فكلمات نعم للامريكان لاباس بها ان كانت ضمن اتفاقيات دولية وضمن مصالح تقنع الاطراف كما ان نعم لداعش فلتكن كذلك ان توافقت من الافكار الاخرى ولم تعتدي عليها او تتجاوز حقوق الاخرين بعناوين التكفير وعدم قبول الاخر ؟كما ان نعم لايران ليست مشكلة عويصة فايران شيعية لها مصالح لدى العرب الشيعة فما الضير ان تحققت مصالح العرب الشيعة مع مصالح ايران وعدم الحاق الضرر بالاطراف السنية او الكونات الاخرى فاقول ان العقل الانساني يدرك جيدا اهمية احترام فكر الانسان وعدم اجتثاثه نهائيا لاننا يجب ان نفهم حقيقة الدعوى الانسانية للهداية كما جاء به الانبياء موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام وقد ورد في بعض الاخبار الصحيحة ان الانبياء جميعا بكل رسالاتهم وعددهم 124 الف نبي لو بعثوا في مكان واحد وزمان واحد ماختلفوا ابدا ؟ وهذا من اغرب الاحاديث والاقوال وهذا يعني انه ليس بالمستحيل ان نتعايش سلميا مع الكل بكل اشكالياتهم واختلافاتهم لان الانبياء بشر مع اختلاف الافكار والطرق الدعوية لهم عليه السلامفكيف وماهي الالية لذلك ؟ لابد ان نفكر ونتامل ونفكر وننتج فكرا انسانيا جديدا يحقق للكل الوجود ويطلق حرية التفكير بالله او الشيطان والاديان والنظريات لابد ان نعرف حقيقة الاشياء وندرك الواقع وهو الانسان فقط والله للجميع والمصالح للكل فلا تنفرد اميركا او ايران او العرب او داعش او المليشيات لمصالحها فقط فهنا تتداخل الامور وتشتبك المصالح ويستمر النزاع ان المشكلة العالمية الان هي فكرية اجتهادية متطرفة فاميركا ايضا متطرفة وبريطانيا والعرب وايران والحركات الاسلامية والصهيونية والمسيحية نتاج ذلك التطرف العقلي والذي يرتدي ثوب الحضارة والمدنيةالمتطرف لايعرف نفسه متطرفا فليس بالضرورة ان يكون له ذقن طويل وشعر طويل وجدائل ويمسك سكين ليذبح ؟ لا انه نتاج فقط لافكار قد تكون صدرت من شخص حليق اللحية والشارب ولايعرف شيئا من الاديان مجرد يحمل عقيدة متطرفة ينشرها بين العوام الجهلة كي يرسموا لها دولة كما حدث لداعش والارهاب الذي مارسته في تراث فكر محمد ابن عبد الوهاب او ابن تيمية او ابن القيم الجوزي او الامام احمد ابن حنبل وليس بالضرورة لو كانوا احياء لقتلوا الناس كما فعلت داعش او الفكر الشيعي المتطرف امثال ياسر الحبيب وحسن اللهياري او الصهيونية وافكاره تيودور هرتزل المتطرفه وهؤلاء قد يلقون رواجا قويا بين الاتباع لهم وهذه تسمى حالة التطرف او الوجود والعدم من اجل فرض الافكار بالقوة او السيف لان الاسلام دعى الى الحكمة والموعظة الحسنة قوله تعالى

( ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن )فلا يجب ان نحارب الاسماء والمذاهب والعناوين مطلقا بل نحارب التطرف الديني او الفكري باي اتجاه كان ولا نحصر التطرف فقط في الدين فهناك التطرف الاقتصادي والسياسي والفلسفي وان كان الاقرب ذهنيا التطرف الديني فهنا ليست مشكلة اذا ناقشنا الاراء جميعا فماالضير منها ولماذا السلاح والقتل؟ الم نستشعر ان الدول المصدرة للسلاح هي عدوة الانسانية الم تكن الاسلحة البايولوجية تطرفا وارهابا ورعبا للعالم لماذا نصفق للقتل ؟ للدمار ؟ للانتصار ؟ وعلى من نصفق ولمن ؟ نفرح لقتل الانسان المتطرف وكلنا نتطرف في سلوكياتنا ماكلنا ملبسنا معاشرتنا علاقاتنا وكل حياتنا تطرف من وجه جديد يودي الى دمار الانسان مباشرة او بطيئاواخير المفروض ان كنا نستشعر الانسانية ومفاهيمها نتوقف عن التحريض قبل القتل والسرقة قبل الجوع والفاقة والابتزاز فكل مايضر بني البشر تطرف وحلوله فكرية بحته ولا داعي ندخل في نزاعات ونصعد الصراعات في الشرق الاوسط وبلا من ذلك ننشا مراكز دراسات شرق اوسطية ونتحاور ولو سنين لنصل الى الانسان ومصالحة فقط واخيرا خير كلام للاستاذ الدكتور وليام يوري استاذ التفاوض الدولي في جامعة كامبرج اذ يقول ( ان الاختلاف لايكمن بالحقيقة الموضوعية فهي واحدة بل في عقول البشر )