23 ديسمبر، 2024 8:01 ص

نعم لاستيراد الغاز المسيل للدموع ،،لا،، لاستيراد الأدوية

نعم لاستيراد الغاز المسيل للدموع ،،لا،، لاستيراد الأدوية

لم تعد حكومات ما بعد الاحتلال بقادرة على فهم توجهات المواطن الناتجة عن أوجاعه او النابعة من حاجاته ، ولم تك تلك الحكومات تفهم انها تسببت في تشكيل الفقر بحهلها باهمية العامل الاقتصادي في بناء الدول او انها لم تكن تفهم الاقتصاد ، بل ظلت على الدوام حكومات الترف السياسي ، متجاهلة كما يقول ماركس ، ان الفقر لا يصنع الثورة بل الوعي بالفقر نفسه ، ، واليوم أجيال التسعينات يدفعها الوعي بالفقر إلى التمرد والثورة ، وهذا حقها المشروع لقاء المليارات المهدورة لإدامة وجود احزاب السلطة ، او الصرف اللامعقول على تحصينات حفظ أركان النظام واستيراد الات القمع للحفاظ على العهد القديم وقد تناسى حكام بغداد ان الأنظمة القمعية السابقة مارست ذات الدور وذات الأساليب ، ولكنها انهارت أمام ارادة الشعب العراقي ، واليوم تخلق التخصيصات لاستيراد الغاز المسيل للدموع ولا تحاول إيجاد التخصيصات لاستيراد الأدوية وخاصة أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة .
ان التمادي البليد بمعاكسة الشعب ، ومغازلة الأجنبي ، على حساب كرامته ومتطلبات جياته انما هو عامل خلق المبررات لاستمرار التظاهر واستمرار الاعتصام ، وكان حري بالكتل ان تفكر مليا بالشباب العاطل عن العمل والفقر الذي بلغت نسبه الحد الذي فاق المعقول ، وان تعالج أمراض الناس بإقامة المستشفيات ، لا ان تفكر باستيراد الغازات المسيلة للدموع ، لان دموع العراقيين كانت مدرارة بسبب ظلمكم يا احزاب الخراب ، واسالكم ، هل يوجد دار لاتذرف فيه الدموع جراء افعالكم ، سيترككم التاريخ وجها لوجه امام الشباب وعندها لا ينفع غازكم المسيل للدموع ، لانكم انتم من ستسيل منه دموع الندم ….