18 ديسمبر، 2024 9:12 م

بادئ ذي بدء أقول، في مقالي الاول كتبت،( بعض الأحيان تضطر لتكتب، كي تسمع صوتك)، لذا الإعلامي الذي لا اعرف صفته ضمن الأسرة الإعلامية (ظاهر الشمري)، خسر جهد غير مبرر، وأجهد نفسه بكتابة مقالين تحاول أن تثبت أن العاني شيعي ويؤدي دور مكلف به (كما أَُتهم اسامة انور عكاشة وكوثر البشراوي وغيرهم ممن تحدث عن الحقيقة كما هي)، وأورد أدله للأسف من خيال مريض، ربما استفزه عدد القراء أو كان انعكاس لعداء ما ضد الحزب الذي أشار له ويشهد الله أني اجهله، أعانك الله فقد أمضيت وقتا طويلا في قراءة مقالاتي، والبحث عن الهمزات والمفعولات والتاءات والألف الممدود والمقصور..! ما دفعني هو إملاء فراغ عجزت وأمثالك عنه فقد شغلك حكيم شاكر وعدنان حمد.! لذا كي يرتاح ضميرك المعذب على مهنية الإعلام ألمستهدفه، اطمئن أنني لست بكاتب ولا إعلامي ولا انوي أن أكون كذلك.

ملاحظاته تدخل للأسف في باب الغباء الإعلامي شاء الظاهر أم أبى، فقد لجأ إلى الأسهل وترك الأصعب، كي يهرب من مناقشه ما ورد في مقالي من حقائق يعيشها أبناء السنة اليوم، ورغم عدم معرفتي بطائفة هذا الشخص، لكن اشعر بتحرجه من الحقائق التي وردت في المقال مما يعبر عن عدم مهنيته، التي تباكى على استهدافها من أمثالي، الإعلام يا ظاهر، رسالة إنسانية أخلاقية طالما بيع للأسف، بثمن بخس لانتماء حزبي أو طائفي أو مقابل وظيفة أو مال أو جاه أو سواها، وأنت والبعض نماذج لهذا الإعلام، إعلاميوا السنة مدفوعين بطائفيتهم، يتغاضون عن ما يقوم به ساسة وشيوخ عشائر وأدعياء علم، كي لا يسجل انتصار للشيعة، وإعلاميوا الشيعة تزلفا وتقربا من السلطان تارة، وتمسكا بطائفيتهم أخرى، أو كي لايتهمون بأنهم بعثية، يغضون الطرف عن حقيقة ما يجري بحق شركائهم في الدين والوطن، والاثنان يلتزم مبدأ ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما).

أيها الشمري كونوا رجال وتناولوا هم الشعب، اتركوا الشعارات، فما قيمة إعلامكم ومهنيتكم، إزاء أكثر من مليون مهجر، ما قيمة طائفتكم إزاء وطن كل ما فيه ينتهك، يا جهبذ الإعلام الشمري، ناقشوا القول لا القائل، والفعل لا الفاعل، فالهاشمي وقف بوجه الخطأ في مرحلة مفصلية، لو تم إسناده من الآخرين لا نتج شي، لذا لمت من تخلوا عنه، لكن ركوبه موجه التصريحات العنترية في ظل الدمار الذي يعيشه أبناء السنة دون البحث عن حل، دفعني لا ضعه في قائمة تجار

الدماء، أما كوني شيعي رغم ضحالة من يبحث عن القائل لا القول، فلا يغير من الحقيقة شيء، تحدثي عن المرجعيات والأضرحة، فلا يوجد عراقي لا يعرف ولا يتحدث عن مصطلح المرجعية ولا مصطلح الأضرحة، وهي ليس حكر على مذهب أو دين أو قومية فالمسيحي يقول والكردي والصابئي، لذا اكتشافك الخطير للأسف يعبر عن سذاجة، وعن عودة علاقة الأكراد بالشيعة ودور المرجعية اليوم، فهذا واضح وغير خافي عن احد، إلا الأغبياء ممن لا يعرفون قراءة الأحداث، ولا افهم علاقة الأحزاب بهذا، فالآمر حصل بسبب عجز ساسة السنة، عن استغلال الشرخ الذي حصل بينهما سابقا.

كذا تابعت في الصفحة الشخصية للأستاذ إياد الزاملي بعض التعليقات، للأسف لم أجد فيها من يتناول الموضوع، بل لجأ معظم المعلقين أما لشتم الكاتب أو اتهامه، وكان الجميع ينبري للدفاع عن طائفته، الشيعي يثني والسني يشتم، سادتي أوردت أحداث من داخل الساحة، يعرفها الجميع، تناولوها بالنقاش من حيث أسبابها، جذورها، حلولها، أن كنتم فعلا تمتلكون الحرص على تسننكم أو تشيعكم، وقبلهما شعبكم، وتحافظون على مهنيتكم، انشغلوا بالجواب على السؤال الذي طرحة الزاملي، أسباب هذا العدد من القراء.؟ في الختام قادم الأيام سأكتب بحقائق أوضح، سأمزج الحاضر بالماضي، كي يرتفع ثمن مكافئة الطاهر من قادتنا، الذي يعيشون همنا من مراقص اربيل وتركيا أو الأردن، ويركب الموجه لينال الشهرة من خلال الرد على كتاباتي، وبأسلوب مقاهي الميدان لا المتنبي (علينا .. مو ملينا)، التي كتبها خطأ.