19 ديسمبر، 2024 5:17 ص

 نعم انه قميص عثمان  يا محافظة البصرة

 نعم انه قميص عثمان  يا محافظة البصرة

تقول افتتاحية جريدة البصرة الجديدة في عددها ( 56 ) في 1/8/2012 ( تدعو المحافظة الى عدم الانسياق وراء كل ناعق يتاجر بهمومنا ) مع ملاحظة التحسن الكبير في الكهرباء وانه أفضل من العام الماضي في مثل هذا الوقت بفارق كبير جداً ).
أقول هو من يتاجر بهموم من , وإذا كانت المطالبة بأبسط مستلزمات الحياة في هذا الزمن متاجرة فأقول الحمدلله الذي اوجد شعب صامت لا يتكلم عما يدور حوله فلنتقي الله يا أخوتي في شعبنا وعلى اقل تقدير نعرض الحقائق والإخفاقات وبكل قوة ولا ندعي الكمال وأننا أنجزنا وقدمنا وشيدنا لان ما يقدم هو واجب وليس مكرمة من مكارم صدام العفنة.
من الجميل جداً أن أرى صور عشرات البوسترات لبعض الشهداء وصور للسيد المالكي تطرز شوارع البصرة وهي بالتأكيد إرادة حزب الدعوة لتعبير عن تاريخه , ولكن الم تتساءل المحافظة عن أهالي هؤلاء الشهداء واستغاثتهم ومطالبهم بالكهرباء والتي هي تشكل نظام بأكمله إذ تتفاخر الدول بوصول الكهرباء الى ابعد قرية نائية وتقوم بإيصال الكهرباء ولو لساكن في أعلى قمة جبلية من تلك الدول وهي دول فقيرة لا تنام على النفط والضرائب والإيرادات ولم تنجب هذه الدول (فطاحل) ضاعوا بين السجون والمعتقلات والهروب لدول المنفى , وهل أن ذلك المواطن البسيط الذي خرج للشارع ( يريد النعيق او يتاجر بهموم الجالسين ليل نهار تحت أجمل المكاتب وأفخم  السيارات والكهرباء وأجهزة التبريد تلسعهم وأحيانا ً يقومون باطفاءها … أليست هذه حقيقة يا أخوة العرب وأخوة ( الأيمان ) ثم اقو لاذا كانت الكهرباء هي أفضل حال من العام الماضي فهل الخروج بالتظاهر نزهة او إن خطاب أئمة الجوامع والحسينيات وشيوخ العشائر هو خطاب تجني …. او بطر.
لنقل أننا عاجزون وهذا ليس عيب وان وجودنا في السلطة هو عمل لخدمة الناس واذا شعرنا بالاحساس عن عجزنا فلنا كل الفخر ان نطالب باعفاءنا ( وهذه معجزة ان يطلب المسؤول عندنا اعفاءه او استقالته ) حيث حلاوة الكرسي وحلاوة الاعلام والكاميرات اذا ما استثنينا الموائد والبدلات والايفادات والتي تتلاعب عليها ( الغدد التفاليه ) وعين الحساد ترمقهم دون جدوى اذ بعد كل انتقاد ونقد لمسؤولينا تنتفخ الكروش وتصبح الاصوات ( جهورية ماشاءالله ).
اخوتي نعم انكم في سفينة النجاة ونحن في ( شختورة ) سرعان ماتغرق على اساس البقاء للاقوى وهذه نعم الله عليكم اذ جعلكم الاقوى ( الى حين ).
دعونا نتحدث بقميص عثمان او ننعق كالــ ….. ولكن تذكروا اننا ابناء جلدتكم ولولانا ما جلستم وتحدثتم فلا تبخسوا حقنا بالمطالبة او الاستجداء لان المريض بحاجة الى علاج وعلاج المواطن هو ( شوية ) كهرباء وشوية خدمات بلدية ومجاري وتعليم وهي تسدد من ثروتنا الوطنية وان تحقق لنا هذا فلا حاجة لنا بقميص عثمان او ( جينز ) من اتى علينا بهذه المصيبة والصاعقة الكهربائية التي غيرت النفوس وغيرت المباديء وجعلت اصحابها لا يتقبلون قولة الحق والذي يقول عن نفسه دعوني عرياناً فأني لا استحي.
نحن لانريد شيئا فوق طاقة احد ولااجد احدا كائن من يكون متفضل علينا فالمال مال الله والنفط والثروات هي للشعب ولن نطالب بصدقاتكم ولامكارمكم فقد ذهب عصر المكارم وعصر القادة وهاهو الشعب قد عرف ان38 مليار مبلغ البطاقة التموينية (العدسية  والتمن والزيت والحليب الفاسد) قد ضاعت ومبلغ 50مليار  للمجاري  و27مليار للكهرباء واجمالي512مليار  منذ السقوط (حسب الشيخ صباح الساعدي ) هذة الارقام ستجعل (النعيق ) ثورة اجلا ام عاجلا .

أحدث المقالات

أحدث المقالات