ابتدأوها بالحملات العسكرية والتهجير القسري بحجة محاربة داعش والقاعدة ، ومن ثم فتحوا مياه الأنهار على اقضية ونواحي بكاملها لكي يخرج من اصر على البقاء في مدينته .. ومن لم يخرج بسبب فيضان مياه الأنهر ، خرج مذعورا بقصف الراجمات والمدفعية الثقيلة .. ثم افتوا بجهازهم السحري كثير التوقفات وبطاقاتهم الأنتخابية المشبوهة ، والتي عادوا وجمعوا اكثرها من فقراء القوم وبأموال السحت الحرام بعد توزيعها المتذبذب الغير منتظم ، لكي تجيّر لهم .. ثم استفادوا من ملايين البطاقات التي لم توزع بسبب تلك الأوضاع التي اوجدوها قسرا في تلك المناطق آنفة الذكر .. وما زال الكثير يسأل عن مصير تلك البطاقات الغير مستعملة .
ذلك كان دورهم المباشر .. ثم أتى دور المفوضية ( المستقلة ) الشريفة العفيفة النظيفة لكي تنفذ الصفحة المهمة في أكبر عملية تزوير انتخابات في تاريخ الشعوب والأمم ، لم يسمع بها لا الشرفاء ولا حتى ( الكوا… يد ) .. ليس اولها سكوتها على وجود عشرات آلاف القوائم مؤشرة بأقلام ( عادية ) غير الأقلام المميزة التي خصصتها المفوضية في مراكز الأنتخاب .. او الغاء صناديق باكملها كانت تصوت للكتل التي تنافس كتلة الحاكم .. او السطو على مئات الصناديق من قبل قوات الحاكم الأمنية أمام انظار ومسامع العالم ، ونقلها ( ليلا ) الى أماكن لا يعلمها أحد .. أو تطويق مراكز انتخابية باكملها من نفس تلك القوات المشبوهة وبأعذار وتبريرات ما انزل الله بها من سلطان .. وليس آخرها ازدواجية تلك المفوضية ولجانها القضائية في استبعاد من تشاء وابقاء من تشاء وفقا لأهواء سيادة الحاكم بأمر الدولار ، رغم الخروقات ( الحمراء ) لأصحاب وزبانية ذلك الحاكم الذي استفرد تاريخيا بمصطلح ما ننطيها .. على اننا لن نذكر المليارات التي وزعها سيادته على من بصم له بالعشرة من أجل الأئتلاف معه بعد ظهور النتائج ، لأن الجميع قد اطلع عليها وعلى شخوصها من النكرات والعملاء والانتهازيين ومن على شاشة احدى فضائياتنا الشريفة .
نعلم بيقين وفق ما يدور داخل الغرف المغلقة ان معظم الكتل المشاركة في العملية السياسية وبدعم كبير من المرجعية الدينية لن تمكّن المالكي هذه المرة مما خطط له .. بل وأكثر من ذلك فقد اعدت العدة للذهاب الفوري الى الأمم المتحدة والأتحاد الأوربي ومنظمة العمل الأسلامي والجامعة العربية لكشف ذلك التزوير المصيبة ووضع الحقائق المعززة بالوثائق والشهود أمام انظارها لكي تأخذ مسؤولياتها في حماية حقوق شعب العراق المغلوب على أمره .. ورغم ذلك الأجراء الصحيح الذي يطلبه العراقيين بصورة عاجلة فورية ، نقول لمقداد ( الشريفي ) .. انت تلعب لعبة اكبر من حجمك .. واعلم ان شعب العراق الجبار هو مثل الرحى سيطحن بكل اصرار كل من اخذ حقه ولو بعد حين .
