19 ديسمبر، 2024 4:01 ص

نعقت غربان الباطل وأسفر النفاق عن وجهه العبوس

نعقت غربان الباطل وأسفر النفاق عن وجهه العبوس

بشروق شمس الإسلام على الجزيرة العربية ومنها إلى العالم أجمع اخرج دين الحق الخليقة من ظلمات الجهل والتخلف والعصبية والفتن ,إلى نور التوحيد والإيمان والتعايش والألفة , ليختم سبحانه بالإسلام الأديان كافة , وكتابه القرآن الكريم جميع كتبه السماوية , لتجد البشرية جمعاء دينا ً يدعوا لرفض الظلم والعبودية والجبروت والعداوة والتفرقة , يهدف إلى تنوير العقول وجعلها متعلمة وعالمة ومتفقهة في الدين والدنيا , ومن لحظة نزول القرآن الكريم , وأول كلمة منه تنطق بالقراءة وتدل على الكتابة والتعلم والتعليم , وأمر ألهي بولوج عالم العلم ومن أوسع أبوابه ألا وهو التفكر الذي هو سمة علمية ومهنية من سمات الدعوة المحمدية الأصيلة .
والإسلام بَينَ للناس في السر والعلن هدفه السامي في استئصال منابع الجهل والتخلف والعصبية والفتن , ومن ثم رفضَ الأدعياء الذين يزعمون كذبا ً وافتراء إنهم ينتمون إلى الإسلام ويتحدثون بلغته البريئة ,لتمر الأزمان سريعا ً وحتى زماننا هذا لنجد إن هؤلاء الأدعياء باقين ينخرون في جسد الإسلام الواحد , وينتشرون كما تنتشر النار في الهشيم .. وأحفاد يتكررون يحاولون من خلال بثهم لسموم الفرقة والشتات دغدغة مشاعر من عانوا ردحا ً طويلا ً من زمن الاستبداد الذي أوجده الظلمة من سلاطين السوء ,,
و أحفاد اليوم أشد قبحا ً وضلال من أجدادهم , فلا يزال الشيطان يدفع إلى قلوب من ليست لهم بصيرة العون و المدد , فاحترفوا سوء الظن وصالوا وجالوا في أنواع القبيح من الكلام ليتمادوا في غيهم أكثر فأكثر هذه المرة ليتطاولوا على أولياء الله الصالحين , ليركبوا متن الشطط ويغالوا فيه غلوا كونهم أساءوا إلى العلماء العاملين أولياء الله الصالحين,,,
ليفضحوا أنفسهم ويثبتوا هويتهم على إنهم أبواق مأجورة دفعتهم نفوسهم المريضة لإثارة أساليب التهجم والتقول على العلماء الأعلام العاملين لا شيء إلا لأنهم يدافعون عن الإسلام وعن العروبة وأصالتها وعن الوطن الواحد وعزته وهذا ما يزعج أسيادهم ممن دفع لهم أموال الحرام لتكون نار وسعير في بطونهم ,,
ليكون لزاما ً على الأمناء كسر شوكة هؤلاء الأدعياء المأجورين ورد فكرهم الضال فالإحساس بالانهزامية لديهم تناما حتى لجئوا لانتهاج الأساليب المسمومة التي تدل على شطط أفكارهم وشعاراتهم المزيفة التي يتشدقون بها بعقولهم المريضة الدالة على اعوجاجهم وانحرافهم الكبير التي تحتاج من الخيرين ضربها بمعاول الحق وتهديمها ,,
والكاتب رحيم الخالدي غاص في أوحال التنكيل والتجريح , فرحا ً بما آلت إليه نفسه والشيطان يستدرجه إلى وحل العدوان وهو يتطاول على رمز من رموز المرجعية الدينية الرشيدة ألا وهو المرجع الديني السيد الصرخي في معرض مقاله ( معاكسة المراجع انحراف وليس اعتدال ؟؟؟؟) فأفرط وفرط بتسرعه برمي المرجع الديني السيد الصرخي الحسني بما ليس فيه ووقع في الغلو والإفراط في التعرض لهذه الشخصية النادرة ,,,, من رمى الناس بما ليس فيهم رموه بما فيه ,,,, فالمرجع السيد الصرخي مفكر و مصلح رسالي له مواقف ثابتة وشواهد كثيرة تؤكد علميته الفذة و وطنيته الحقة وصورته في هذا المضمار مشرقة فتراه ألزم نفسه بروح الانتصار للدين الحنيف الواحد وللوطن الجريح الواحد بكل قومياته وطوائفه وأديانه الذي يعيش فقدم الحلول الناجعة لكل المشاكل التي عصفت وتعصف بحياة العراقيين وعالج بالعمل الجاد ووفق ما تقتضيه المصلحة العامة وما تقرره الشريعة السمحاء بكم هائل من البيانات والخطابات والكلمات والاستفتاءات الموثقة وخاصة ما يخص مشروع أعداء العراق المقيت الطائفية المشئومة ,وما يميز فكر السيد الصرخي وانتمائه الوطني هو تبنيه لثقافة الرد الفوري والتصدي بالملموس التحريري العملي المطبوع لكل الفتن والشبهات العقدية التي تريد النيل من وحدة وسلامة الوطن وأبنائه علاوة على وضعه النقاط على الحروف فيما يخص واقع العراق السياسي طيلة السنوات العجاف التي مرت على وطن العراق وشعبه المليئة بالويلات والمآسي بسبب تناحر القوى السياسية وانقياد هذه القوى الأعمى لمصالحها الشخصية الفئوية الضيقة البعيدة عن مصلحة الوطن وهذا ما لمسناه من فكر وخطاب السيد الصرخي طيلة سنوات تصديه لمقام المرجعية الدينية بالأثر والبرهان .. ولازال السيد الصرخي بفكره النير و أخلاقه الرفيعة وتواضعه العالي يوظف كل طاقاته الفكرية والمادية لدفع عجلة التقدم الوطني والإنساني إلى أمام وخير دليل رفضه الاحتلال البغيض وما خلفه من نتاج رسمي فاسد نتج عن جميع الجهات السياسية الموالية للمحتل ومطالبته المستمرة بالتغيير الشامل والكامل لكل السياسات الفاسدة التي سيطرت على مرافق الدولة العراقية ….. ومن كلامه ((ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين (منذ دخول الاحتلال) ومن كل القوميات والأديان والأحزاب ))
ولو بحثنا عن مواقف المرجع السيد الصرخي الوطنية الملموسة وشواهده التاريخية ودلالاته العقلية التي تمثل ترسانة علمية ووطنية وعملية قوية مكنته من التصدي لمقام المرجعية الشرعية العلمية الجماهيرية ..وهذه الدعامة لاشك أنها ستعين الباحث وتجعله على بينة من أدلة شرعية علمية وتاريخية أخلاقية ووطنية التي تثبت علميته ووطنيته ولا يجوز في التعاملات العلمية المسندة والوطنية المشهودة تجاوز هذه الشواهد والبراهين أو القفز عليها بالمراوغة او التغييب او الإقصاء أو التطاول ما لم تقدم أجوبة علمية أيضا مسندة ومقنعة … مثلما كتب رحيم الخالدي ؟ مقالا ًضعيفا ً غاب منه المعنى مع كثرة الأخطاء اللغوية و سوء السبك وضعفه و طول الجمل و كثرة الزلل وحضور الملل عند القراءة فهو على ما يبدو من عشاق الفكر المتدني الذي استشرى في عقول الحمقى وبشكل دوني ليكذب كذبة فيصدقها وما ذكره من مغالطات ومهاترات في اصل مقاله تؤكد بشكل لا يقبل الشك على ضعفه وقصوره ومن كان ورائه بعد أن تمنطق وتألب وكذب وقذف وأستكبر ببوقه العدائي على شخص المرجع الديني السيد الصرخي وتقوله بألفاظ يندى لها جبين الأحرار من العراقيين فشتان بين العصا والسيف , وان كانت المقارنة ظالمة وبمراجعة بسيطة لما كتب سيجد المهنيون إن الكاتب مدفوع من قبل جهة سياسية لها عداء مع جهة سياسية أخرى وانه يريد أن يشربك اللحى خاصة وان طرحه متشعب وليس فيه مضمون فمرة يأتي على ذكر الحكومة ورئيسها ومرة يدعوا للطائفية وبدس خبيث ومرة يشير للحقائب الأمنية وكراسيها ومرة و مرة ….. فلا نعرف ماذا يريد الفتى من فكرة ومضمون يريد إيصالها بعد أن لفق بين الحق والباطل وقال ضلالا ً والحق واضح وضوح الشمس لا يسمح بهكذا مداهنات وتقولات ظالمة بحق أولياء الله الصالحين
ما من كاتب إلا سيمضي و يبقي الدهر ما كتبت يداه
فأنظر إلي ما يسرك يوم القيامة أن تراه

أحدث المقالات

أحدث المقالات