22 ديسمبر، 2024 4:30 م

نعبر لكم عن ‘امتناننا’ لتسفيه يوم وطننا

نعبر لكم عن ‘امتناننا’ لتسفيه يوم وطننا

نعبر لكم عن ‘امتناننا’ لتسفيه يوم وطننا

لنسئل حكامنا هل تعلمون شيئاً عن يومٍ وطني لعراقنا؟ نحن نعلم بجهلكم بكيفية قضاء حاجتكم فكيف لكم ان تعلموا ما هو يوم ‘عراقكم’! خيرُ دليلٍ على غبائكم استضافتكم لمن هم ارذل منكم لاحياء يومٍ وطنيٍ لبلدكم!

ما تلك المخلوقات الغريبة التي تلفظها باطن الأرض علينا! هي من تمثلنا؟ خسئتم يا اقزام ان تجرأتم على عراقنا الذي علّم البشرية اصول الكتابة والكلام منذ سالف عصر زماننا! ماذا نقول لحمورابينا الذي سن اول قوانين كوننا! نعلم بحاله وبكل عظماء آشورنا واكدنا وبابلنا: إنهم يبكون واقعنا ان تركوا العراق ‘امانةً’ بيدكم يا حكامنا يا وصمة عارٍ في جبيننا.

اهكذا نحتفل بيوم وطننا؟ تأتون بمن لا تعلم شيئاً عن عراقيتها لتشوه نشيد بلادنا! اهذا هو ‘موطني’ وهل كان هذا ‘وطنٌ مد على الافق جناحا’ كلمات تغنت بها ايامنا في ماضي زماننا…

اعذرونا يا اخواننا في دول جوارنا لما شاهدتوه ليس هذا بالعراق الذي عهدتوه… لم يعد وطننا حامي البوابة الشرقية او من عنده خرجت جيوشٌ بروحٍ قومية تنتفض ضد الصهيونية او الفارسية المجوسية…

اعيدوا لنا تلك الأيام ‘الدكتاتورية’ والتي كانت تفيض بروحٍ وطنية رغم كبح حرياتنا البشرية. انعم بها من ايامٍ واكرم! كنا اسياد بلدنا ولم يكن موطئ قدمٍ لعدونا على ارضنا. جئتم لنا ‘بالديمقراطية’ وصرنا حاضنةً للفارسية وغيرها من القوميات الأجنبية.

هل لنا ان نبث روح الأمل ونقول ان عراقنا ينهض يوماً كطائر العنقاء من وسط الرماد؟ هذا كلامٌ هراء! لامكان اليوم لبلدٍ اسمه العراق مادام من يحكمه ويحتفل بيومه الوطني شلةٌ من الرُعاع.