22 مايو، 2024 12:37 ص
Search
Close this search box.

نظفوا انفسكم أيها الساسة!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

جاءت لحظة الحقيقة ودق ناقوص الخطر, وها هو العراق يحتضر بين مفخخات داعش وحراب السراق, وفساد المسؤولين, حتى القضاء تسيس, وذمة الإعلام بيعت بإبخس الأثمان أي عراق باقي.
 الشعب واقف وقفت صمت على روحك يا بلدي, لم يحملك لحدٌ أو تدفن في أرضٍ, بل ستموت وتدفن بقلوب محبيك.
ساكتب فيك شعرا للهجاء كالخنساء, وأروي حكايات ألف جريمة وجريمة كشهرزاد, فأنت أصبحت عنوان الموت والألم, أرادوا أن يقتلوك فقتلوك ولم يتركوا لنا الخيار سوى أن ننعى أنفسنا بأنفسنا, فأشباه الرجال قد حكمت وثلة من الفساق تسلقوا فوق أكتافك وتحكموا بخيراتك, فأصبحت وحيدا بين قطيع الذئاب.
تناسوا هويتهم واعتنقوا المذاهب والقوميات وأخذوها حجة لينحروك, فتبا لساسة ليس بساسة وتبا لرجالا ليسوا برجالا, يتهامسون بالألقاب ويتاجرون بعقيدتهم, ويدعون عراقيتهم وهم ثلة من النخاسين, باعوا أعراضهم قبل أن يبيعوك فلعنة الله على (تشيعهم), ويدعون عراقيتهم وهم خونة أنذال بلا ضمير أو رحمة, فلعنة الله على (تسننهم), ويدعون عراقيتهم وهم مرتزقة تافهين فلعنة الله على (قوميتهم), فأنت أغلى من كل الألقاب وأكبر من عقيدتهم, فأنت العراق يا بلدي.
وضعوا شعبك ياعراق على مشرعة التاريخ وقطعوا كفيه, ورموه بسهم في عينيه وعاملوه كآل أمية, عندما قتلوا العباس وأنت الحسين في مبادئك وكرمك وعزتك وإبائك, وسلموك لحفيد معاوية (ابو بكر البغدادي) ليقطع رأسك ويحمله فوق رمح الغدر, ويجوب بك بين البلدان مفتخراً رأس العراق كارأس الحسين, فالعراق قد خرج طالباً الكرامة والأمان والعزة والحسين قد خرج طالبا الإصلاح في دين جده, فكلاهما مذنبان فقطع الرأس جزائهم العادل!.
حكم الغاب صار ديدنهم والموت دينهم, فسحقاً لدين الموت والتهجير, وسحقا لحكم الظلم والإستبداد ياعبدة الدنانير, فلتذهبوا وتنظفوا مؤخرات زوجاتكم من بزر الشياطين, وأتركوا العراق.
لا لن يخضع شعبا مثل شعب العراق حتى لو قطعتوا جسده الى ألف وذرة, ورميتموها في كل بلد قطعة سينتفض ويحاسبكم ويصرخ بوجوهكم, كفى أيها القتلة, فعزرائيل قد صابه الجزع من حصد أرواحنا, كفى أيها السفلة ألم تمتلأ بطونكم والشعب جياع, كفى أيها الطائفيين الزنادقة ألم تكتفون من زرع الحقد بين العباس والحسين!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب