من ينظر للمشهد المرتبك في العراق ويبحث في أسباب الارتباك والفوضى ويتحقق من اللاعبين الكبار والصغار على حد سواء يعرف حجم ودور ومكانة العراق وعمقه التاريخي وموقعه الحساس ولهذا نجده لم ينفك من تعرضه للاحتلالات والغزوات والتحديات طيلة الحقب الماضية, ومقابل هذا الأمر لم يستسلم الشرفاء والأحرار والوطنيين في التصدي والمواجهة بالرغم من التباين في ميزان القوى عند من أعد العدة وحزم أمره للتدخل والتمدد داخل الوطن لكن عزيمة الغيارى لم تضعف أو تهدأ يوما بل كان الاصرار والتحدي حاضر ومتأهب. وحتى نختصر على القارئ الكريم ما جرى ويجري اليوم في العراق ونقارن بين سعة وحجم وجسامة وفداحة الواقع وبين دور ومهمة التصدي الذي قام به المرجع الصرخي الحسني في مواجهة ما يتعرض له الوطن من استهداف خطير يهدد واقعه كبلد ونذكر لكم ما قاله في حوار مع وكالة اخبار العرب بتاريخ 13/ 1/ 2015{ نسعى الى ارجاع الامور الى ما كانت عليه قبل ان تدخل بيننا ضباع الليل وخفافيش الظلام وشياطين الانس وقوى الشر والتسلط والفساد والعملاء والسراق} وهذا ما اشار اليه المرجع الصرخي في تحليله للواقع وتشخيصه الدقيق للمجريات اذ يقول{ بسمه تعالى لا يخفى على العقلاء ان في العراق لاعبَيْن رئيسين اميركا وايران ، أما الآخرون فكلُّهم أدوات بيَدِ هذين اللاعبَينِ يحرِّكاهُم كيفما شاءا ومتى شاءا ، واذا حصل أيُّ صراع بين هذه الأدوات فهو مشروط بان لا يخرج عن حلبَةِ السيدين الكبيرين ، اميركا وايران ، ومن هنا يظهر لكم ان كل ما يقع على ارض العراق هو بسبب هذين الوحشين الكاسرين المُتَغطرِسَينِ ، فَمَن كان وجودُه او مشروعُه مخالفاً لأميركا فاِنّها تحرّك عملاءَها وأدواتِها لِضَرْبِهِ ، ومن كان مخالفا لإيران فاِنَّها تحرّك عملاءَها وأدواتِها لضَرْبِهِ ، ومن كان وجودُه ومشروعُه مخالفاً للاثنين ومُعَرقِلاً لمشاريع الاثنين فبالتأكيد هنا المصيبة العظمى حيث ستتكالَب كل القوى العميلة والمرتزقة والفاسدة ضدّه ، وهذا ما وقع علينا قبل الاحتلال وبعده والى مجزرةِ كربلاء وما تَلاها.} فقراءة المرجع الصرخي بهذه الصورة وتحديد العلة وتقديم الدواء الا وهو مشروع الخلاص الذي طرحه ونعدي طرحه للقراء فهل ننتظر حل افضل واحسن وانجع من هذا المشروع ونعرض عليكم كلام اخر من نفس الحوار مع وكالة اخبار العرب { بسمه تعالى 1ـ الذي اوجد المسمّى (داعش) هو الفسادُ والاِفسادُ والظلمُ والاجرامُ وسوءُ التخطيطِ وسُقمُ العلاجِ ، وهذا نفسُه سيُبْقي ذلك التنظيم ودولتُه ويثبّتُه ويوسّعُه ويقوّيه. 2ـ اميركا وايران عدوان تقليديان متصارعان متنافسان على استعمارِ الدول والشعوب وسَلْبِ ارادتِها ، وقد ابتلى الله تعالى العديدَ من دولِ المنطقةِ وخاصّةً لبنان فسوريا ثم العراق واليمن باَن تكونَ ساحةَ التنافسِ والنزاعِ والصراع وتقاطعِ المصالحِ بين إيران وأميركا ، ولان العراقَ بلد البترول والطاقات البشرية الفكرية الخلاقة فقد تصاعدَ وتضاعَفَ وتعمَّقَ واشتدَّ الصراعُ فيه بين القوتين المتنافستين. 3- والمعروف والواضح عندكم أَنَّ خلافَ وصراعَ المصالحِ لا يمنعُ اَن يجتمعَ الخصمان فتجمعُهما المصالحُ والمنافعُ فيحصلُ الاتفاقُ بينهما على ذلك ، وكذلك ان ظَهَرَ خطرٌ يهدِّدُهما معاً فيمكن اَن يتَّفِقا ويجتمِعا على محاربته معاً. 4- اما لماذا تسمح اَميركا لإيران بقيادة المعركة في العراق فببساطة لاَنَّ اميركا هنا تفكر بذكاء نسبيّ أمّا ايران فتفكيرُها يسودُه الغباءُ عادةً فوقعت في فخ اميركا التي اوقعتها في حرب استنزاف شاملة لا يعلم الا الله تعالى متى وكيف تخرج منها}
نرفق لكم رابط الحوار مع وكالة اخبار العرب/ http://goo.gl/RFWiPm
ونرفق لكم رابط مشروع خلاص/ hasany.com/vb/showthread.php?t=416760-https://al