18 نوفمبر، 2024 1:48 ص
Search
Close this search box.

نظرية “عالية نصيف”

نظرية “عالية نصيف”

لم يلفت نظر السيدة عالية نصيف فيما اقدمت عليه “داعش” من غلق مياه نهر الفرات شئ مما يمكن ان يتسبب به هذ الفعل من مخاطر على اهالي الفلوجة والرمادي قبل سواهم سوى “استغرابها” من صمت نواب الانبار. طبقا لنص وروح هذا التصريح وبعده تصريح برلماني اخر هو السيد عزيز المياحي  وهو منافس قوي للسيدة نصيف في البيانات والتصريحات شبه اليومية والذي طالب عشائر الابنار بيان موقفها مما حصل  فان من الواضح لكل ذي بصر وبصيرة ان ما يهمهما ليس موت الانباريين غرقا والكربلائيين  والنجفيين والبابليين عطشا  بل   ان يعلن  حامد المطلك  وخالد العلواني  وكامل الدليمي   وطلال الزوبعي  وابراهيم المطلك وقبلهم كلهم صالح المطلك بل حتى  احمد العلواني وهو في سجنه ومعهم شيوخ الانبار موقفا امام  وسائل الاعلام لكي يثبتوا امام نصيف والمياحي “حسن السيرة والسلوك”.
 اولا ما علاقة السيدين النائبين بالدعوة الى مثل هذه المواقف؟ انتم نواب وهم نواب؟ ثم ما علاقة نائب عن محافظة بشيوخ عشائر محافظة اخرى. لو كان التصريحان صدرا عن القائد العام للقوات المسلحة لقلنا حقه. او وزير الدفاع او الداخلية او قائد القوات البرية او حتى وزير الموارد المائية. فكل هؤلاء طبقا لمسؤولياتهم ان يطلبوا اتخاذ مواقف وتحمل مسؤوليات.  ثانيا لا اجد سببا واحدا يجعل بعض  النواب والنائبات  اخف من وزن الريشة على صعيد التصريحات  التي لا معنى لها ولا فائدة. بصراحة ان هناك العديد من النواب والنائبات ومن كتل معينة تعدوا الحدود المسموح لهم بها الادلاء بالاراء والتصريحات والمواقف. والا هل نطلب بمناسبة او بدونها من نواب الانبار  ان يثبتوا يوميا قبل تناول طعام الافطار حسن سيرتهم وسلوكهم بملاحقة افعال داعش بالبيانات والتصريحات كلما دمروا جسرا او فخخوا بيتا او قتلوا شرطيا من جسور وبيوت وشرطة الانبار ابناء عم وخال واخ واخت المطلك والعلواني والدليمي وليس نصيف او المياحي؟ وهل يتوجب عليهم ان يؤدوا يوميا قبل الافطار رقصة الجوبي امام بوابة المنطقة الخضراء لكي ترضى عنهم السيدة حنان الفتلاوي او الشيخ محمد الصيهود؟.
 اذا تركنا نواب الانبار “على صفحة” حتى يرضى السادة والسيدات نصيف والفتلاوي والمياحي والصيهود فان عشائر الانبار هي التي هزمت القاعدة عامي 2006 و2007 وامنت المناطق وفتحت الطرق امام السادة والسيدات اعلاه والعشرات من امثالهم لكي يصلوا الى قبة البرلمان التي حولوها بفعل ديمقراطية بوش ـ بريمر العرجاء والحولاء العين الى ميدان للشتائم والتقاذف بالاحذية والشحناء والبغضاء والبوكسات بينما تتعثر عشرات القوانين تحت وقع خلافاتهم “الفطيرة” وفي مقدمتها الموازنة. ومع اني “غاسل ايدي” بسدة الفلوجة مما يمكن ان ياتي به البرلمان القادم من تغيير الا انني اقولها بصدق وصراحة اتمنى ان لا ارى ذات الوجوه التي مللنا تصريحاتها وبياناتها عن كل شئ وفي كل امر من كل الكتل والقوائم والتي وصلت بغفلة من الزمن .. بعضها تسلق اكتافا وبعضها الاخر اوصلته حروب داحس والغبراء التي لاتنتهي الا بان يصحو الشعب يوما.. هذا اذا اراد الحياة وان كنت اشك بذلك.. لاننا نعشق للاسف.. القطع السوداء للشهداء السعداء.         

أحدث المقالات