بلدي وفي هذه الظروف تسيطر عليه منظومات ثلاث. فإذا اردت العيش في هذا البلد بكرامه وحياة آمنه يجب عليك ان تنتمي لأي من هذه المنظومات الثلاث. وإلاّ يصعب عليك العيش فيه بأمان وكرامه. اما هذه المنظومات فهيه:
اولا. منظومة الجهات السيادية.هذه المنظومة تتضمن اصحاب المعالي والسيادة والفخامة والأستاذيه بلا شهادة. الانتماء لهذه الجهه ياتي بالحصول على منصب سيادي او تتزوج منهم او يتزوجون منك. او تتبناك احدى هذه الجهات السيادية سياسيا واجتماعيا وأيديولوجيا واقتصاديا.
ثانيا. منظومة القضاء. وتشمل القضاء والنزاهه والتفتيش والتنفذيين منهم. الانتماء هنا واضح وصريح. بانتمائك لهذه المنظومة تحصن نفسك وعائلتك ولا يمكن لأي احد ان يقترب لهذه المنطقة لانها خطره ولديها حصانه ولا يمكن المساس بها لان اغلب الجهات والمنظومات الاخرى سوف تمر عليهم يوما من الأيام بحكم كثرة اخطاء المجتمع وفساد المنظومات الاخرى.
ثالثا. منظومة اصحاب الثروه. هذه المنظومة هيه راس المال واصحاب النفوذ المادي. واعتقد ان هذه المنظومة قد اشترت المنظومة الاولى والثانيه وبدات تتحكم بها وتوجيهها بالطريقه التي تريد وسخرت طاقاتها من اجل السيطره على المنظومتين بشكل كامل. وتمكنت من ذلك بحكم طمع وجشع تلك المنظومتين.
اما بقية الناس ليس لهم منظومه تجمعهم وهم من المثقفين والعلماء والفقراء وعامة الناس لا حول ولاقوة لهم يتلاعب بهم وبمصيرهم من قبل تلك المنظومات. وبدات تلك المنظومات الثلاث تتحكم بهم وبمعيشتهم لانها هيه من تعطيهم رواتبهم وتحديد عملهم او الاستغناء عنهم في اي وقت. لذلك نجد حياة الناس في هذه المنظومات تختلف تماماً عن بقية منظومات الشعب الاخرى. الأشخاص الذين ينتمون لتلك المنظومات لا يمكن مشاهدتهم في الأماكن إلعامه من المنظومات الاخرى الا اذا أحتاجتهم في مصلحه معينه مثل الانتخابات والوقوف معهم في المظاهرات وتأيدهم في آراءهم وغيرها يعني لاستغلالهم والصعود على قفاهم. فقد أصبحت حفلاتهم ومناسباتهم ولقائاتهم تقتصر فيما بينهم.
هنا نلاحظ انه يوما بعد يوم أصبحت الفجوه كبيرة وبدات تتسع اكثر فاكثر بين تلك المنظومات واخشى ان ياتي اليوم الذي تنهار فيه جميع المنظومات وتتمرد احدهما على الآخري وينهار البلد ولا تقوم له قائمه.