هذه هي النظريه الثانيه للباحث حول الحرب النفسيه وقد اشتق فكره النظريه هذه من شيئين :-
الشييء الاول – الا وهو المسمار الخشبي الذي يكون عاده راسه حاد لذلك يستطيع وبسهوله أن يخترق الخشب دون بذل جهد عضلي كبير( اي ان الهدف لا يحس ويعلم بذلك بل لا يحب ان يعلم الهدف بذلك ) على عكس النوع الثاني من المسامير التي تحتاج الى قوه حيث يكون نهايتها دائريه او مسطحه.
والشييء الثاني – هو عباره عن نوع من الخفافيش التي تمتص دماء اللبائن ومنها الانسان حيث تتميز هذه الخفافيش بعده مواصفات تساعدها على امتصاص الدماء منها ان اسنانها حاده جدا كالشفرات وتحوي لعابها ماده مخدره وماده مانعه لتخثر الدم كي يسهل على هذا الحيوان امتصاص الدم الخارج من جسم الضحيه.
لذا فقد قام الباحث بدمج هذين الفكرتين او الشيئين ((يعني طبيعه عمل هذين الشيئين ))واستخلص منهما فكره هذه النظريه (( نظرية المسمار الخشبي والخفاش مصاص الدماء).
والنظرية بشكل موجز {{حيث كما نوهنا في مقالنا السابق والمنشور على موقع الكتابات الموقرة النظريه الاولى نظريه الدعم السلبي Negative Support Theory أي إننا سوف لن نخوض في تفاصيل هذه النظريه ايضا وذلك لخطورتها وحساسيتها}} وهذه النظريه كسابقتها ((والحرب النفسيه ككل)) هي سلاح ذو حدين ، الفكره هي كالاتي:-
هذه النظريه هي الرساله الصامته او الحمله النفسيه الصامته
The silent message or the silent psychological campaign
حيث يوجد للباحث مخطط تفصيلي عن الحمله النفسيه والرساله النفسيه حيث يقسم الباحث الرسائل النفسيه الى اربعه انواع واحداها هي الرساله الصامته Silent Psychological Message والتي تتميز او تتصف بان الهدف لا لا يعلم بان هنالك حمله نفسيه وحرب النفسيه شن عليه الا بعد فوات الاوان والمنظر او المخطط في هذه النوع من الرسائل يتعمد ان تكون رسالته النفسيه والحمله والحرب النفسيه صامته لا يعلم بها الهدف الى ان يتحقق المراد وما خطط له المُنظِر او المُخطِط يعني انا المُخطِط يبذل جهدا كبيرا بان تبقى الرساله او الحمله النفسيه بشكل سري وغير علني الى ان تصل الى لحظه وتوقيت مناسب فعندها عندما يعلم الهدف إنه قد تم استهدافه يكون الاوان قد فات
وبطبيعه الحال وكما هو موجود في مُخطط الحمله النفسيه للباحث فان الرساله النفسيه الصامته تختلف جوهريا عن الرساله النفسيه الناطقه وتختلف عن الرساله النفسيه المختلطه او النوع الرابع والتي فيها لا يكون هنالك اساسا ايه رساله ولكن عن طريق الايحاء والايهام يتم توريط الهدف نفسيا بانه هنالك رساله والتي لا اساس لمثل هذه الرساله بالاصل، فتاثير هذا النوع من الرسائل والحملات (الصامته) يكون كبيراً جداً لانه سوف يتفاجأ الهدف باستهدافه بهذه الرساله والحمله النفسية لذلك فمن الصعب ان يكون لديه رد فعل او علاج او وسيله لمواجهه هذه الرساله والحمله ومعالجة تبعاتها سريعاً بل حتما هذا النوع من الرسائل النفسيه سوف تترك اثار وندوب في جسد الهدف قد تكون هذه الاثار والمضاعفات دائميه وخطيره او قد تكون سطحيه وهذا من المفروض ان يضع المُخطِط هذه الامور في حساباته فاحياناً قد لا يتعمد ان يكون الايذاء ايذاءاً شاملاً وقوياً وجذرياً وفي العمق والصميم فقط عمليه تنبيه عملية قرص Pinch operation ))
واحيانا اخرى قد يتعمد المخطط ايذاءاً جذرياً وعميقاً وفي الصميم ( & in the core Radical and deep harm ) يصعب على الهدف الوقوف ثانيه وحتى لو استطاع النهوض والوقوف ثانيه لكنه سوف يكون مترنحا ومن السهل اسقاطه او اخذه بالمسار الذي كان قد رسمه المُخطِط بالاساس والتي هي اساس فكره الحرب النفسيه حيث تم اعاده توجيه الهدف بالاتجاه الذي يريده المُخطِط.