23 ديسمبر، 2024 11:48 ص

نظرية ( الخط الاحمر ) وتكريس لدور ديكتاتوري لقمع الاصوات الحرة‎

نظرية ( الخط الاحمر ) وتكريس لدور ديكتاتوري لقمع الاصوات الحرة‎

الامم الحية تنهض بعد معاناة وسبات من واقع مر تعيشه تلك المجتمعات وكل الامم الراكدة بدات الانطلاق من القيود وهي مايسمى بالخطوط الحمراء وتجاوزها هو حجر الاساس في التغييروتحريك الواقع البائس كما حدث بعد ثورة مارتن لوثر ضد رجال الدين المستغلين للامة وحدثت ثورة كبيرة سميت بثورة الكنيسة والتي نقلت اوربا وطورتها من الخزعبلات والسفاهات للكنائس ورجال الدين المنتفعين وفي العراق فبعد 2003 دخلت العشرات من افكار الخطوط الحمراء المنزوية في المجتمع المدني العراقي والمقصود منها هو عدم تجاوز المرجعيات الدينية والتي لاتؤمن اصلا بتاسيس دولة مدنية او دينية او لاتؤمن بنظرية الولاية العامة للمسلمين وهي مجرد شخصيات علمية دينية لاتفقه من السياسة شيئا ابدا ويبدو ان فكرة الرمز وصناعة الطاغوت ترسخت بشكل واضح وجلي لا لترسيخ الفكر الديني او الاخلاقي بل لترسيخ فكرة الدكتاتورية لحواشي المراجع ووعاظ السلاطين لاستمرار وديمومة البناء الهش والذي بدا بالانهيار التام نتيجة انهيار الاحزاب الاسلامية الفاشلة بشكل واضح واما الخط الاحمر الاخر فهو المذهب ومن يحمل افكاره ويقتل الناس من اجل كلمة نفي او اثبات بعكس الاتجاه المطلوب للمذهب والدين او حتى القومية وهناك تطور الخط الاحمر ليشمل رئساء الكتل والائتلافات فهم ايضا خطا احمر فهذا سليل المرجعية وهذا الابن البار وذاك عمته فلانة وجده فلان فلايجوز الكلام او النقد وتكلم ماتشاء كما ان هذا حزب الشهداء وهذا امام الجهاد ان المرض المزمن في حلقات الفساد هم الخطوط الحمراء المتقدسة والتي لايستطع احدا الاقتراب منها خوفا ورعبا من التكفير والردة والقتل لان نفوسهم المريضة المعطوبة وجدت في السلطة الدينية او الرئاسة وجودها خذا دون عطاء فلم نرى من قادة الكتل الحمراء ومرجعياتهم المتقدسة مايحقق شيئا بسيطا ايجابيا لبناء مجتمع مدني حر كريم بل بالعكس انهار كل شيء طيب وايجابي في وجودهم المتقدس ان الالات ال عبود وال محيسن وال صهيون هي اسماء ليس لها وجود في عالم التعفف والنزاهة بل احيانا يستشعرون العصمة المطلقة من خلال تصرفاته الرعناء كما يزين لهم الشيطان اعمالهم فيصدهم عن السبيل ولم يكونوا من قبل مهتدين ؟ لانه يتوهم بانه السيد الكامل والخطيب المفوه والقائد البارع والسياسي المحنك والاسد الحصور والعملاق الغيوم ونائب الامام في زمان الغيبة واسماء والقاب لم يكن يسمع بها لانه اصلا لايعرفها جميلة ولايدركها بلكنته الاعجمية واما الاخرين فهم مجرد حشرات او جرابيع او فئران وهناك حواجز لم تعلمهم حواشيهم ومتملقيهم عن مفاهيم العدالة والحقوق سيعلمهم الزمان وسيقسوا الدهر عليهم ومن لم يعلمه الابوان يعلمه الزمان وبنفس القصد تتوهم الامة قيادتها من خلال المظاهر فكل من له ظاهرا جميلا ومن ال فلان فهو محرر الامة وقائدها التاريخي وبطلها الدينيي وليس بعيد ان يطلقوا عليه الامام او وكيلة اوممهده الذي سرق المليارات كي ينفقها على نفسه وبطانته السوء وابواقه وصحفة وفضائياته الماجورة واقلامة المستكتبة والمستاكله من النفاق سحتا خبيثا يتلذذون به فسرقاتهم شرعية وقتلهم شرعي وابتزاهم مقدس وفتنتهم ترضي الامام المعصوم فهي ممهدة للظهور المقدس كما يزعمون ونسوا بان المعصوم-ع- لاياكل الا اقل مما ياكل الفقراء ويلبس اقل مما يلبسون هكذا جاء في السيرة لائمة الهدى اولياء الله في زهدهم وعفتهم عن الحلال فضلا عن الحرام فهذه قصص استهوتهم ليدجلوا بها فقط و يبكون الناس السذج بها ؟ واما هم فخط احمر لايصل اليه احدا مهما كان ومتقدس ومتبرقع فعليه الاخذ دون عطاء لحد الائراء واذا مانظرت لمنهجية الخطوط الحمراء فهم من ال فلان وعلان فسياراتهم وحماياتهم مرعبة عندما تمر بمواكب اكبر من الطغاة طبعا لا احد يتكلم فكل ذلك لانه خط احمر يفسدون ويسرقون وكل ذلك للامام استغفر الله العظيم كانهم من اقارب الله ومسؤولن عن الامة فلاصلة مع الله الا بالعمل الصالح ولكنهم يبررون وجودهم بوجود الدين والمذهب وتمهيد الظهور كي يخدعوا انفسهم وقواعد جاهلة تابعة عمياء صماء لاتعرق قيادتها الحقيقة من الامة المسكينة فالعراق الان يمر بمحنة كبيرة فالطبقة الاولى الواعية منهم منظرين شاردين يخافون القتل او يجلسون في زوايا مكاتبهم كي يكونوا
روحانيين فقط يتعبدون الله سرا ويشكرونه على ابتلائهم واما الطبقة الثانية فهم ابواق السلطة وسماسرة اوهام القيادات الفارغة واما الاخيرة فهي كقطيع بلا راعي تتحول من فلان الى فلان دون ارادة وتنقلهم هو لمصالح المتقدسين سفهاء الدين والعقل ؟ وتبقى النخبة من الامة هي من تتضارب اشجارها العالية العملاقة كي تسقط ثمار العدالة فلا تقوى على الصمود الا لوقت قليل لانها ستتكسر اغصانها وتوئد بحجة قداسة التيار والمؤسسة الحاكمة او تخضع للغة التخدير وسيادة المنهج التبريري بدعوى التعقل والاتزان ومواجهة الحالة فوق الثورية او الفكرية المتطرفة كما يروق للمتقدسين تسميتها ويبقى الوعي الميداني في الساحة السياسية يلعب دورا مهما ومحوريا دقيقا في التاشير على مواطن الخلل في القيادات العليا وبحياء او خوف او توجس لحين استكمال طبقة شعبية شجاعة قادرة على الثورة والتغيير وتجاوز الفاسدين الذين يقبعون خلف الخطوط الحمراء بافكارهم الدموية الاجرامية والتي لاتميز بين الالوان سوى لون المصالح والرغبات والشهوات فالحق بين ولا نحتاج لمناقشات دينية عقيمة وهو كم كان عدد اصحاب الحسين-ع- ومن هم ؟ وماهي انسابهم ؟ وكيف تابوا ؟ ونصروا الحق تعم المهم ان نعرف ماذا قالوا وكيف ضحوا ولمن ؟ وماهي اهداف الثورة الحسينية المباركة وليس بالضرورة ان نعرق من هم الذين بكوا على الحسين ومن الاول ؟ فهذا تسطيح لوعي الامة وسرقة الثورة الكبرى التغييرية لان الامة تحتاج الفكر من الثورة والتاشير على يزيد العصر ومن هو دون التباكي والنياحة والامة تعيش في حكم يزيد ؟ وو من يصنع الولائم المحرمة باسم الحسين الشهيد -ع- فالاستبداد بدا من المتقدسين وتحول الى دكتاتورية الاسر المتصارعة الدينية على المرجعية او التصدي للمنافسين وان كانوا من صنفهم وسنخهم وحين تبقى الامة مغيبة عن الوعي فانها تمر بعصر الانتكاسة الذي نعيشه اليوم لان الامة لابد ان تنهض لتقف وتختار بحرية بلا خوف ولا وجل وتبقى هي صاحبة الاختيار الاول والاخير وتحديد الافضل من خلال المعطيات الاخلاقية والدينية والتقاليد المجتمعية وان حصل توتر في تضارب اوراق الشجرة فهذا ليس ارهابا بل النهوض بعد الكبوة فلا يعني انقلاب القيم وتهافت النظريات الا الاستبداد واقصائه وعبور وتجاوز الخط الاحمر هو بحد ذاته نصرا مؤزرا للشعب الذي ضاق به الحال ضرعا وتحملا للمتقدسين من اصحاب الشركات والاسهم والعقارات وقد يحملنا بعض الجهلة اننا نغرد خارج السرب الشاذ اصلا لاننا ننتقد الان رؤساء كتل وخطوط حمراء وهو اضعاف اجهزة الدولة ولكن اقول من حق الامة ان تتكلم ومن واجب المسؤولين ان يستمعوا ويفكروا ويجدوا حلولا لمشاكل الامة ومعاناتهم فلابد ان ياخذ الاعلام دوره الحقيقي لا ان يكون داعرا خائنا محابيا للباطل ؟ كما ان على المفكرين الاحرار ان يطرحوا منهجا ذكيا يستفز اهل الباطل كي نحقق نتائج ايجابية لشعبنا المسكين وتاسيسا على ذلك تاتي ضرورة تحديد دائرة الراي الاخر وهل هو راي الامة او راي المنهج المتقدس للخطوط الحمراء ولكن لابد ان لاتتحول الاراء الى سموم تبث لترويج دعايات انتخابية او تنفيس عن كبت الامراض او السجالات السقيمة والمراء الغير كريم في تسجيل الاراء كاهداف بحد ذاتها او نوايا مبيتة لسرائر خبيثة او ضمائر فاسدة ترتجي مالا تطرحه من افكار وهنا طامة المثقف وسقوطه في وحل المصالح