23 ديسمبر، 2024 1:32 ص

نظرة في شكل التحالفات للانتخابات القادمة ٢٠١٨

نظرة في شكل التحالفات للانتخابات القادمة ٢٠١٨

مع بوادر الانتهاء من صفحة تحرير الاراضي العراقية من داعش يبرز للسطح مستقبلالتحالفات السياسية التي ستحكم العراق في المرحلة القادمة خصوصا مع قربالانتخابات البرلمانية العراقية في نيسان ٢٠١٨ ،من سيبقى ومن سيختفي ويكون منضمن التاريخ خصوصا مع وجود التجربة الديمقراطية مابعد ٢٠٠٣ ، فالعراق بلدمحوري في المنطقة والعالمومايجري فيه يتأثر اكيد بما يجري في العالم وفي منطقةالشرق الاوسط خصوصا ، وكمقدمة يجب ان نقتنع ان الولايات المتحدة الامريكيةوايران لاعبان اساسيان في الوضع العراقي ولهما مصلحة مشتركة مع كل مايجريمن لغط وكلام وحرب اعلامية بين الطرفين ،ولايمكن ان يحكم العراق اي شخص اوجهة تميل الى احد الطرفين دون الاخر فمسك العصا من الوسط لعبة اجادها نوريالمالكي خلال دورته الاولى ولكن لم يستطع ان يستمر بها خلال دورته الثانية بدليلاصراره على خروج القوات الامريكية وتوقيع اتفاقية انسحاب القوات فرجح بذلك كفةايران وكلفه ذلك عدم حصوله على ولاية ثالثة ، مما حدا بالعبادي الى ترجيح كفةاميركا خلال توليه دورته الاولى والاخيرة على حساب ايران ، لذلك فالقادم يجب انيكون وسطي بين هذين اللاعبين وعند استعراض الجهات السياسية الفاعلة في العراقلانجد من ينطبق عليه هذه الصفة مالم يكن تحالف متعدد يستطيع التعامل معالمستوى الدولي والاقليمي والداخلي ،فلنبدأ بطرح تحالف مقبول من هذه الاطرافالثلاثة الفاعلة مع ميزات كل طرف ولنسميه تحالف ( صدري علاوي حكيمي) .
١- السيد مقتدى الصدر يتميز عن باقي الجهات السياسية بقدرة عالية على التأثير والتحشيد للشارع العراقي وخصوصا من الشباب الذين حرمو hمن فرص العمل وكانووقودا لاغلب الحروب وامتثالهم لأمر قائدهم بطاعة عمياء يحسده عليها اغلب القياداتلكنه غير موفق بالعلاقات الدولية ولاحتى مع الجارة ايران لكن يبقى له ثقل الشارعالعراقي.
٢- السيد اياد علاوي والمعروف بشخصية مقبولة دوليا واقليميا كونه يمثل الجانبالمدني العلماني في العراق بالاضافة الى مساحة انتخابية لايستهان بها من العراقيينالمحسبوين على ماقبل ٢٠٠٣ والذين لاينتمون الى التيارات الاسلامية اي خليط منالمدنيين والعلمانيين .
٣- السيد عمار الحكيم الذي يعرف عنه بقربه من ايران ويتمتع بمقبولية عالية منالاطراف الاقليمية المحيطة بالعراق فهو رجل الدين المعمم السياسي المنفتح علىالجميع بالاضافة الى كونه يرأس التحالف الشيعي .
لو تمعنا بهذه الخلطة نجد انها انسب شيء يحتاجه العراق في الوقت الراهن معحصوله على اغلبية برلمانية في الانتخابات القادمة تتيح له تشكيل حكومة قوية لهاعلاقات دولية واقليمية مع تأثير الشارع العراقي يجعل الاخرون من قوى سنية وكرديةان تلتحق بهم هذا اذا ما قدر لها ان تفوز مع معارضة شرسة من دولة القانون والتيلاتتفق مع هذا التحالف الثلاثي ، والايام القادمة كفيلة برؤية بوادر هذا التحالف الثلاثي الجديد.