19 ديسمبر، 2024 4:40 ص

نظرة..فابتسامة..فصندوق..

نظرة..فابتسامة..فصندوق..

لا اظن ان احدا منا نحن المواطنون غير المرشحين للانتخابات القادمة يخرج في أي صباح الا تواجهه تلك الملصقات والصور والاعلانات الخاصة بمرشحي الانتخابات المحلية في كل زقاق وشارع وعلى كل الحيطان بما فيها حيطان المقابر..وقد استوقفتني تلك الصور وامعنت النظر فيها وخرجت بانطباعات خاصة لا ادري ان كان القاريء العزيز يشاركني فيها فوضعت ما يشبه التصنيف والتقسيم لها وفق اسس مختلفة وكما ياتي:
اولا الاقسام وفق الحجم:
1- فليكس حجم كبير= لص مدعوم من كرش كبير.
2- فليكس حجم متوسط= مرشح جديد من كيان قديم.
3- فليكس صغيروني= مرشح مجهري ينتمي الى فئة الكالحين المغمورين الباحثين عن مكان في الزفة السياسية.
4- ورق عادي من غير لون ولا صورة = مرشح كحيان تعبان مفلس.
ثانيا: وفق تفاصيل الصورة:
1- مرشح واقف = مستعدون لشفطكم 24 ساعة 7 ايام في الاسبوع 12 شهرا في السنة لانكل ولا نمل ولانستريح ابدا
2- وجه مرشح مبتسم باسنان بيضاء لامعة= نحارب تسوس المسؤولين الذي ينخر اسنان القرش الكبير.
3- وجه مرشح زعلان = ازعل اذا ما انتخبتوني وزعلي موزين عليكم
4- مرشح مع صورة زعيم القائمة= انتخبني كي لا ياكلك هذا العوعو
3- مرشحة ترتدي اللون الاسود=مقهورة لما وصلت اليه حال البلد من تردي .
4- مرشحة متبرجة على وجهها برميل مكياج=انتخبوا الجمال فهو يغني عن سوء الحال
وفي حقيقة الامر ان حسن الصور لايغني عن سوء المحضر..وان من لا يعرف بسيرته لاينتفع بصورته..وخير الرجال من نفع اهله..وخير النساء من صانت وطنها كما تصون بيتها..وبصراحة اجد لهذه الدعايات الراقة فائدة وحيدة فقط وهي انها زينت الشوارع الكئيبة بمهرجان الالوان والاشكال التي توجه للمواطن رسالة واضحة مفادها..ابتسم انت في العراق..وكل انتخابات وانتم بخير..

أحدث المقالات

أحدث المقالات