9 أبريل، 2024 11:19 ص
Search
Close this search box.

نظرة على مايراه البعض النظام النموذجي في المنطقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

المتمعن في أحوال و أوضاع الشعب الايراني على مختلف الاصعدة ومنذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ 38 عاما، يجد أن هذا الشعب يعاني الکثير الکثير وقد وصل به الحال أن يقبع أغلبيته تحت خط الفقر و تعاني الملايين منه من المجاعة و تنتشر البطالة و الادمان على المخدرات بنسب مروعة و مرعبة و إرتفاع نسبة الجرائم و التفكك الاسري و وصول الامر الى حد بيع الاطفال و البنات و المتاجرة بهم و حتى بالاعضاء البشرية، لکن وعلى الجانب الاخر، هنالك نظام يتنعم قادته و مسٶولوه و الدوائر المقربة منهم بحياة رغيدة و مرفهة.

الاوضاع في دول المنطقة، وبفعل تصدير التطرف الديني و الارهاب و الإيغال في التدخلات واسعة النطاق فيها من جانب طهران، تعاني من الکثير من التوتر و الاضطراب و عدم الاستقرار، وخصوصا من ناحية الفتنة الطائفية التي بدأت تنتشر في هذه البلدان على أوسع نطاق، وان مايمر به العراق و سوريا و لبنان و اليمن من أوضاع دموية بالغة السوء، انما هو ناجم بالاساس من تدخلات طهران في شٶونها و تماديها في ذلك الى أبعد حد، والمثير للسخرية و التهکم، أن طهران او بالاحرى نظام الجمهورية الاسلامية في إيران يسوغ تدخلاته و تصديره للتطرف الديني و الارهاب الى هذه الدول بموجب مواد من الدستور المعمول به في ظل هذا النظام، کما هو الحال في المواد 3، 11، و 154 التي تنص على مفاهيم من قبل نصرة المستضعفين و تصدير الثورة للعالم.

مايميز نظام الجمهورية الاسلامية في إيران و يجعله من أکثر النظم الاستبدادية قمعا و إجراما بحق أبناء الشعب الايراني، هو انه يطبق القوانين بحذافيرها على عامة أبناء الشعب وخصوصا الکادحين و المحرومين(المستضعفين)منه في حين أن هذه القوانين تصبح خرساء و طرشاء و عديمة النفاذ عندما تصبح في مواجهة قادة و مسٶولي النظام و بطانتهم المستفيدة من الاوضاع السائدة، إذ أنه من السهل و العادي أن تبادر قوى الامن الداخلي الايراني لمهاجمة الفقراء و المحرومين الذين يجازفون و يغامرون بحياتهم من أجل الحصول على لقمة العيش لهم و لعوائلهم من خلال المخاطرة بحياتهم في عمليات حمل بضائع مهربة من البلدان المجاورة خصوصا وان البطالة منتشرة و الاوضاع الاقتصادية على أسوء حال، لکن هذه القوى القمعية تنأى بنفسها عن السراقين و اللصوص الکبار في النظام.

مايثير السخرية و التهکم، هو إن هناك البعض ممن يرفع صوته ليل نهار مشيدا و مثنيا على هذا النظام و يعدد مناقب إيجابية فيه ليس لها أي وجود على أرض الواقع، ويطالب في النهاية بأن يتم إستنساخ هذا النظام في بلدان المنطقة کي تحقق الرفاهية و السعادة التي ينعم بها الشعب الايراني!!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب