17 أبريل، 2024 10:52 م
Search
Close this search box.

نظرة الغرب الواقعيه الى الشعب العراقي..

Facebook
Twitter
LinkedIn

وصف جنرال امريكي كان قد خدم خلال الحرب الأمريكيه في العراق عام 2003 الشعب العراقي بأنه اضعف شعوب المنطقه في المطالبه بحقوقه ..حیث ان المواطن العراقی لايطالب بحقوق سياسيه وهو بطبيعته داعم للممارسه الديمقراطيه, الا انه يطالب بحقوق اساسيه يتمتع بها كل انسان على وجه الكره الأرضيه, وهذا مايمثل فرقا عن مواطني الدول المجاوره للعراق الذين يطالبون بحقوق سياسيه تتعلق بمستقبل البلاد ودورها في اداره ملفات المنطقه.
وابدى الجنرال استغرابه من المواطن في العراق وقال ان الفرد العراقي دائما يكون في موقف توفير البديل للحكومه, ويستدل على ذلك بالقول ان المواطن في العراق يشكو من نقص في الطاقه الكهربائيه والمياه والوقود والأمور الأساسيه الأخرى التي تتعلق بالبنى التحتيه, الا انه لم يتخذ موقفا بل راح يفكر بالبديل من خلال توفير المولدات الاهليه والمياه الأصطناعيه التي رغم ارتفاع اسعارها وكلفتها الا انه لم يخرج بتظاهره حقيقيه واحده حول تلك الامور واكتفى فقط بالتصويت للسياسيين .. وهي نفس الحاله التي تعيد النظر الى مرحله الكاثوليكيه وصكوك الغفران..
واضاف الجنرال ان العراق رغم مايملكه من حضاره سابقه عظيمه الا انه لم يجن منها سوى التخلف والجهل وعدم الثقه بنفسه في المطالبه بحقوقه الأساسيه بوجه السلطات الحاكمه..

الشعب العراقي انما هو اليوم اسير الأحزاب الدينيه الطائفيه والعنصريه التي ومنذ احتلال العراق مالبثت تثير الفتن والقلاقل وتفسد في البلاد وتثير العباد دون ان يتغير شيئا من واقع حال العراقي الذي نراه اليوم مستسلما اكثر من قبل في قبوله الأمر الواقع في وجود تلك الاحزاب التي ومن خلال افعالها الخبيثه في ترويج الفتنه جعلت المواطن يؤمن انها المخلص والمنقذ من الموت حتى وان جاع وركع الشعب..

الإنتخابات على الأبواب.. فهل سيرضى هذا الشعب بواقعه ويرضى بقسمته في وطن يعشعش فيه التخلف والهمجيه التي صنعتها تلك الاحزاب .؟؟ ام يرفض هذه الاحزاب جمله واحده وينتخب انتخابا حقيقيا في ممارسه حقيقيه يؤدي فيها دوره كمواطن واع اصيل سليل حضاره عظيمه اثرت التاريخ والبشريه بكل ماهو مفيد؟؟
هل ياترى لم تنفعنا حضاراتنا العظيمه التي يستشهد بها العدو قبل الصديق في ان تمنحنا دافعا معنويا يجعلنا نحترم فيه انفسنا ونضعها في وضعها الصحيح؟؟ ام ان تلك الحضارات كانت مجرد هفوه حصلت في غفله من الزمن وان مايحصل اليوم انما هو الواقع الحقيقي الذي يلائمنا والذي نستحقه فعلا ويجب ان نعيش فيه..؟؟
انا اتمنى ان تصيبنا العدوى من دول الجوار في حبها لوطنها ورغبتها في بناء اوطانها..
الذي سافر الى ايران وتركيا والكويت والسعوديه والأردن وحتى سوريا قبل ان تحصدها ايادي الغدر, يرى ان هناك شعوبا حيه تعرف كيف تعيش وكيف تؤثر في الآخر ولاتتأثر فقط..
اتمنى ان نكون في مستوى تلك الشعوب  المجاوره لنا وليس مثل الشعوب المتطوره الاخرى.. فنحن لن نصل الى مستوى الحياه كما في اليابان او كوريا مثلا او اوروبا لأننا اصبحنا متواضعين قانعين …حتى في احلامنا.. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب