7 أبريل، 2024 7:26 ص
Search
Close this search box.

نظام يخاف حتى من قبور معارضيه!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايحذر النظام الايراني ويخاف من معارضيه في داخل وخارج إيران ويلاحقهم بمختلف الطرق والاساليب فقط، بل إنه يخاف ويحذر حتى من قبور معارضيه الاموات ويعتبرهم خطرا وتهديدا على أمنه وسلامته، ولذلك فإنه يعقد العزم على تدمير مقابر المعارضين التي صارت بمثابة رمز للنضال والصمود والمقاومة ضده وهو يتصور بأن ذك سيٶثر سلبا على موقف الشعب الايراني منه.
سعي النظام الايراني من أجل تدمير المقابر الجماعية للسجناء السياسيين الذين دفنوا في مقبرة خاوران بطهران، هي خطوة مشبوهة جديدة للنظام الايراني بهذا الاتجاه والمعنى ، خصوصا وإنه قد تم بالفعل سابقا تدمير قبور في الأهواز وتبريز ومشهد ومدن أخرى من الذين تم إعدامهم في صيف عام 1988. ومن أجل وقف هذا المسعى المنافي للقيم والمبادئ الانسانية والسماوية وحتى القانونية، فقد وجه 1112 عضوا من أسر شهداء مجاهدي خلق رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وقادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان تدعو إلى منع استمرار تدمير قبور الشهداء والقضاء على آثار الجريمة والتعذيب النفسي لآلاف الآلاف من العائلات في جميع أنحاء إيران. وقد جاء في الرسالة:” نحن الموقعون من عوائل شهداء مجاهدي خلق المتمسكين بمواقفهم في مقاومة الفاشية الدينية في ايران وتم إعداهمم رميا بالرصاص او شنقا حتى الموت ومعظمنا يجهل مكان دفن احبائنا.” ولأن النظام الايراني قد إستفاد في الاعوام السابقة من الظروف والاوضاع الدولية السائدة وإستغلها أسوأ إستغلال عندما قام بتهديم عدد کبير من قبول ضحايا مجزرة عام 1988، فإن هذه الرسالة التي سلطت المنظمات والاوساط الحقوقية الاضواء وإهتمت بها، من شأنها وفي ظل المواقف الدولية الحازمة ضد هذا النظام وبشکل خاص في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وممارساته القمعية، أن لاتسمح للنظام بأن يعيد إرتکاب جرائمه السابقة.
النظام الايراني الذي أثبت من خلال تدميره لقبور معارضيه من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، من إنه يخافهم حتى وهم في القبور ذلك إن قبورهم صارت ولازالت رموزا وعناوين للنضال والصمود وعدم الاستسلام للظلم والطغيان، وبطبيعة الحال فإن هذا المسعى الاجرامي سينقلب حتما وبالا على النظام وستکون نقطة ضعف في غير صالحه وستساهم ليس في تأليب الشعب الايراني فقط بل وحتى الرأي العام العالمي ضده، وإن النظام الايراني وفي النتيجة سيجد نفسه في وضع وموقف لايحسد عليه أبدا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب