18 ديسمبر، 2024 9:01 م

نظام ملالي طهران ولعبة استخدام الوكلاء و الأوراق والادوات

نظام ملالي طهران ولعبة استخدام الوكلاء و الأوراق والادوات

نصر الله و إشعال الجبهة اللبنانية، من اهم البيادق و اطواق النجاة خلال الفترة المقبلة،
لضمان بقاء نظام طهران على قيد الحياة، وللحصول على تنازلات غربية،

بوادر صيف حار قادم للمنطقة، مع استمرار لعبة تبادل الادوار بين الولايات المتحدة الامريكية و نظام ملالي طهران،
والمرحلة القادمة ستشهد الأستخدام الامثل والتضحية بوكلاء نظام ملالي طهران وادواته بعد سنوات طويلة من استثمارهم في تحقيق مآربه ومخططه في تدمير بلدان الامة وفي مقدمتها العراق،
قبل يومين وبعد غياب طويل،
ظهر نصرالله في لقاء مع انصاره من أحدى سراديب جنوب لبنان،
بتصريح جديد لكن هذه المرة ليؤكد نهايته، ونهاية الصف الاول من قادة مليشيا حزب الله، والتي حددها في الصيف المقبل،
بعد حرب ستشنها القوى المعادية لما سماه الثورة الإسلامية ضدهم في جنوب لبنان،
من الطبيعي جدا وكما تعودنا خلال العقود الماضية،
وبعيد عن الجعجعة الايرانية والتهديدات الجوفاء التي يطلقها قادة الحرس الثوري الايراني بحرب مفتوحة ضد من يطلق عليهم قوى الطغيان واغلاق مضيق هرمز في خليج العرب،
والتهديدات المقابلة له من طرف الادارة الامريكية، التي لم تتوقف منذ اربعة عقود،
فان الولايات المتحدة وكذلك نظام ملالي طهران يعلمون جيدا،
بان ايران اضعف واكثر تخاذل من ان تخوض اي معركة مباشرة على ارضها مع اي جهة اقليمية او دولية،
لان نظام ملالي طهران يعلم مسبقا بانه الخاسر الاكبر فيها، وخصوصا في هذا التوقيت،
الذي بات فيه مفضوحاً وعاريا ً امام العالم اجمع،
وشراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في العراق من جهة ، ومع روسيا الاتحادية في سوريا من جهة اخرى، قد وصلت الى نهاية المطاف،
بعد ان قدم كل ما هو مطلوب منه،
واكمل مشوار ايصال المنطقة ككل الى مرحلة الفوضى المطلقة،
وفتح ابوابها كاملة امام التدخلات الدولية المباشرة،
وباتت منطقتنا العربية محميات ومعسكرات لجيوش القوى العظمى،
ولعلم هذا النظام بأن اي حرب قادمة قد يستدرج اليها، سيترتب عليها زوال هذا النظام الدموي والى الابد،
فلم المنطقة وشعوبها وفي مقدمتهم الشعب الايراني،
الذي وصل الى حد الانفجار الوشيك بسبب الفقر والقمع والتغييب، على يد الحرس الثوري الايراني وقوات الباسيج،
والداخل الايراني يؤشر بان زوال نظام ملالي طهران وشيك، وسيترتب عليه تفكك ايران وتحولها الى خمس دول ان لم يكن اكثر من ذلك،
خصوصا بان القومية الفارسية الحاكمة هناك لا تشكل اكثر من 27 بالمئة من الشعوب الايرانية،
اما بقية القوميات فهي اليوم تعد العدة لما بعد حقبة نظام ملالي طهران،
وتعد العدة لأعلان استقلالها،
اما شعوب المنطقة فلقد ضاقت ذرعا ً بهذا النظام الطاغوتي الشيطاني ومخططاته الظلامية وجرائمه وتدخلاته الكارثية في بلدان المنطقة،
والتي ترتب عليها بحور من الدماء خلال السنين الماضية قدمتها شعوب العرب، خصوصا في العراق وسوريا واليمن،
وهنا نؤشر بان اذرع نظام ملالي طهران ومليشياته الحاكمة في العراق،
لن تكون بمنأئ عن التضحية بهم،
وتقديمهم كقرابين تحت اقدام نظام الولاية،
في سبيل بقاء هذا النظام على قيد الحياة، فلقد انبتهم وولدتهم وسمنهم واطعمهم ليوم كهذا ،
وطبيعي جدا فان نظام ملالي طهران سيعمد الى استخدام بيادقه لمحاولة تخفيف وطأة الضغوطات الدولية عليه،
وسيعمد الى اشعال الجبهة اللبنانية من خلال حزب الله، المدعومين بالآلاف من عناصر المليشيات العراقية، وفق التوجيهات والتعليمات الايرانية الاخيرة،
وهو يهيئ نفسه اليوم لحرب طويلة الامد من خلال اذرعه ومليشياته في المنطقة،
لعلمه بان حكومة الكيان الصهيوني غير قادرة على الاستمرار بحرب مفتوحة وطويلة الامد،
وحكومتها غير قادرة على تقديم تضحيات قد تطيح بها في الداخل الصهيوني،
لذلك سيعمد نظام ملالي طهران الى اشعال الجبهة الجنوبية اللبنانية في التوقيت الذي يرى فيه ان الطرق كلها قد اغلقت عليه،
ليستثمر هذه الحرب في فرض شروطه على الغرب والولايات المتحدة الامريكية،
لانه يعلم بان الحكومة الصهيونية ستهرع الى الغرب في حال طال امد الحرب،
وستطالب الغرب والولايات المتحدة بالتدخل لإيقاف استنزاف قواتها،
وهذا ما حدث في كل الحروب السابقة التي خاضتها ضد غزة وجنوب لبنان،
وهنا سيستعمل نظام ملالي طهران بيادقه واوراقة بالطريقة المعروفة ،
ليضغط على الغرب ويفرض شروطه، وليضمن بقاءه على قيد الحياة اطول فترة ممكنة،