نظام سياسي يترنح ونهايته السقوط الدراماتيكي لامحالة

نظام سياسي يترنح ونهايته السقوط الدراماتيكي لامحالة

اي مراقب يمتلك الحد الادنى من الخبرة السياسية سيقول لك ان معادلة الحكم في العراق في طريقها للسقوط والتغيير… ولاحظوا الفوضى السياسية في كل المجالات وعبثا حاول السوداني مع حفظ الالقاب فصل السياسة عن العمل الحكومي والتنفيذي ولكن خصومه السياسيين والانتخابات ورغبته في الفوز بولاية ثانية جعلت عملية الفصل صعبة فاشلة لان كل شيء في العراق هو مسيس.. … ولكن اين العلة والخلل في النظام السياسي العراقي وفي منظومة الحكم العراقية….؟؟ لنكن صريحين جدا جدا علة النظام السياسي العراقي وفشله الدائم يعود لسببين مترابطين هما الفساد والسلاح خارج اطار الدولة… فالفساد يقوم به أفراد من داخل العملية السياسية يتميزون بأنهم جشعين لايشبعون من سرقة اموال وموارد العراق وشعبه بل وصلت الوقاحة بالفاسدين انهم يعلمون ان الشعب كشفهم ولكنهم مستمرين بالفساد والسرقة وقلتها واقولها الان ان من الاسباب الرئيسية لسقوط هذا النظام ستكون عملية سرقة القرن وبطلها نور زهير لانها كشفت عورة النظام السياسي وفساده وعدم خجل السياسيين المتورطين بالموضوع والسبب في عدم خجلهم لانهم في مأمن من المحاسبة ويعتبرون انفسهم فوق القانون والسبب ان ورائهم سلاح وسلاح وسلاح سواء كان منفلت او رسمي لانهم يستطيعون تحويل السلاح المنفلت الى رسمي وتحويل الرسمي الى منفلت وسأسأل هنا سؤال؟؟ لوكان النظام السياسي في العراق ليس فيه فساد وليس فيه سطوة للسلاح.. هل سنشهد كل هذه الفوضى الناتجة عن الصراع على السلطة؟؟ لقد سقطت ورقة التوت عن النظام السياسي وعلى القيادات السياسية معرفة ان ساعة الحقيقة اقتربت وأتية قريبا جدا ولاريب في ذلك ابدا فكل المؤشرات تؤكد هذا الشيء  دوليا واقليميا وداخليا سياسيا واقتصاديا وصدقوني لولا وجود مؤسسة القضاء العراقي و رئيسها  القاضي فائق زيدان لكان تمت سرقة البلد نهارا جهارا…. والان الطبقة السياسية تبحث عن قارب نجاة لادامة النظام السياسي وبنفس النهج وتحاول الوصول الى الانتخابات بأي طريقة ومنها محاولة اغراء وتوريط التيار الصدري بالمشاركة بالانتخابات لكي تضفي شرعية سياسية وشعبية على الانتخابات التي هي في طريقها للمقاطعة الشعبية ان جرت هذه الانتخابات… وتخيل ان دولة وحكومة في العراق لاتستطيع اقالة مدير عام في وزارة التجارة لانه مدعوم من المنظومة الفاسدة في العراق ومدعوم من فصائل مسلحة تبعيتها للخارج وللاموال التي تحصل عليها من عمليات الفساد المتنوعة وكم قطعة ارض تم اجبار مالكها على بيعها بسعر بخس وكم عقد تم اجبار المسؤولين في الدولة على تمشيته لصالح هذه وتلك الجهة….. ايها الاحوة النظام السياسي بحاجة الى الدخول الى غرفة العمليات وإجراء عملية استئصال للاورام السرطانية الموجودة فيه من فساد وسلاح منفلت ومتفلت يستعمل عند الخاجة في الضغط لتمشية امور منظومة الفساد التي اصبحت تتحكم بكل مقاليد الامور في العراق. وهنا اخاطب اولا سماحة السيد مفتدى الصدر ان لايشارك في الانتخابات ويضفي عليها صفة الشرعية الشعبية لان المشاركة بوجود المنظومة الحالية ستكون خطأ مابعده خطأ…. وثانيا اخاطب العراقيين ان يفهموا حقيقة المتغيرات الدواية والاقليمية والذاخلية وان الشزق الاوسط ذاهب للتغيير وان هناك دول ذاهبة للتقسيم وان لاالعراق ولاغيره يستطيع منع رسم الخارطة الجديدة للشرق الاوسط وان يكونوا حذرين وغير مندفعين وراء غرائز الطائفة والقومية والتعصب الشوفييني ولنا عودة للموضوع لان ماسيجري من احداث مستقبلية ستجبرنا على اكمال الموضوع….

أحدث المقالات

أحدث المقالات