7 أبريل، 2024 9:04 ص
Search
Close this search box.

نظام خارج السرب

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايوجد هناك من نهاية لفضائح نظام الجمهوية الاسلامية الايرانية والتي لم تعد مقتصرة على داخل إيران بل إن خارج إيران قد أصبح أيضا مسرحا لنشر هذه الفضائح وتکرارها بصورة ملفتة للنظر، إذ بعد فضيحة کشف مخطط الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي وزمرته وبعد الفضيحة الکبيرة للحملة السيبرانية للنظام على زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، فقد أفاد التلفزيون الرسمي التركي (تي آر تي ) يوم الاثنين، 14 كانون الأول / ديسمبر، أن جهاز المخابرات التركي اعتقل أعضاء في شبكة من 11 عضوا على صلة بمخابرات النظام الإيراني يديرها مهرب مخدرات وهذه الشبكة تحاول “خطف أو قتل معارضي الحكومة الإيرانية”. وبحسب تقرير التلفزيون التركي، استدرجت الشبكة المؤلفة من 11 عضوا، في أحدث أعمالها، ”فرج الله كعب“، المعروف باسم ”حبيب أسيود“، أحد قادة فصائل المعارضة الإيرانية، إلى تركيا ونقله إلى إيران بعد اختطافه. وإن مبادرة السلطات الترکية للتحرك بهذه الصورة يأتي بعد أن رأت إن العالم کله صار ينأى بنفسه عن هذا النظام والدور المشبوه الذي يقوم به في المنطقة والعالم ويبدو إن ترکيا صارت تسلك نهجا جديا من أجل مواجهة النشاطات المشبوهة والخبيثة للنظام الايراني على أراضيها.
الملاحظة المهمة هنا والتي لابد من الانتباه إليها هي إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد حذر على مر الاعوام الماضية على ضرورة التصدي للنشاطات المشبوهة لهذا النظام والذي يسعى من أجل الاستفادة من مختلف المجالات المتاحة له في بلدان المنطقة والعالم وعدم تورعه عن أقذر الاساليب من أجل تحقيق أهدافه وغاياته حتى لو کان عن طريق شبکات المافيا والتهريب والتنظيمات الارهابية، وإن ماقد جرى في ترکيا وکذك في العراق بإختطاف الصحفي روح الله زم ومن ثم إعدامه في طهران، يثبت ويٶکد الماهية الاجرامية العدوانية الشريرة لهذا النظام والتي لايمکن أبدا الاطمئنان والرکون إليها.
هذا النظام الذي لو کان هناك أي نظام سياسي آخر في محله لکان قد قتله الخجل من جراء تلك الفضائح وبشکل خاص فضيحة محاکمة الارهابي أسدي والذي ستقوم المحکمة التي حاکمته بإعلان نتيجة الحکم في 22 من الشهر القادم، لکن لايبدو هذا النظام إن هناك في عرفه وقاموسه کلمة بإسم الخجل، لأنه وعلى الرغم من فضائحه المتلاحقة فإنه يواصل مسيرته”الفضائحية” دونما إنقطاع في داخل وخارج إيران على حد سواء وکأن الامر لايعنيه وهذا مايثبت عدم جدارة هذا النظام کعضو في المنظومة الدولية ومن إن شکل ويشکل خطرا عليها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب