العقيدة العسكرية للملالي مفادها ان سوريا هي الخندق الاول للدفاع عن اسوار طهران يليها لبنان والعراق ،وبخسارتها سوريا ستخسر لبنان والعراق وستضطر الى التراجع للدغاع عن نفسها عند اسوار طهران وانها ستشهد الاف الدبابات والمقاتلين التابعين لمنظمة مجاهدي خلق يقاتلون في شوارع المدن الايرانية ويسحقون عمائم الملالي ،مع ان سوريا تحولت بمرور الايام الى ثقب اسود لشفط اموال الملالي واسلحتة نظامهم وذخائره والمقاتلين بالنيابة من اتباعه وباتت عنق الزجاجة الخانق الذي لا فكاك منه وهي تتلقى يوميا الصفعات من ثوار سوريا ومن الطيران الاسرائيلي الذي الى على نفسه الا يبقي موطيء قدم عسكري لايران الملالي في سوريا وفي تقرير تم تداوله على صفحات ومواقع الميديا الاجتماعية ورد انه قد تزايدت متاعب النظام الإيراني خلال الأيام الفائتة، وبدا محاصراً داخلياً وخارجياً، من خلال مظاهرات متواصلة وانهيار اقتصادي في الداخل، وحصار سياسي واقتصادي أمريكي تدعمه دول مناهضة لسياسات إيران، خارجياً، وكانت الورقة السورية إحدى أقوى الأسباب التي عصفت بالنظام الإيراني ووضعته في عنق الزجاجة.
وكان يوم أمس الاول الأربعاء شهد أقوى هجوم سياسي أمريكي على النظام الإيراني، حيث دعا الرئيس ترامب كل الأمم إلى “عزل الدكتاتورية الفاسدة في طهران”، وبعد هجوم شديد عليها في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عاد ترامب ليشن هجوماً جديداً، أمس الاول الأربعاء، مهدداً إيران بعقوبات اقتصادية موجعة، ومتوعداً كل من يقف إلى جانبها، وأضاف أن النظام الإيراني هو المسؤول عن إطالة أمد الحرب في سوريا وإبقاء حكم الدكتاتور “بشار الأسد”.
من جهته؛ قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، في حديث خاص لصحيفة الشرق الأوسط: إن أحد أهم أهداف القوات الأمريكية في سوريا هو إخراج إيران وميليشياتها من هناك، مؤكداً أن القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا قبل تحقيق ثلاثة أهداف: إخراج إيران، واقتلاع “داعش”، وإجراء انتقال سياسي، معرباً عن قناعته بأن إيران ستخرج بعد نهاية الحرب، وأن “الأسد” لن يكون له وجود بعد الانتقال السياسي.
وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، واصل سلسلة الهجوم الأمريكي، متهماً إيران بالمسؤولية المباشرة عن استمرار الحرب في سوريا.
وقال للصحفيين، أمس الاول الأربعاء، عن الدور الإيراني في سوريا والمنطقة: “لفد تسببوا في كل شيء، ابتداءا من اليمن، ولبنان، وإبقاء نظام الأسد، وهم يتحملون المسؤولية المباشرة لاستمرار الحرب في سوريا، ولذلك، طالما استمر هذا السلوك القاتل لإيران، فإن الإدارة الأمريكية وجميع حلفائنا سيكونون بالتأكيد في نفس النقطة”.
وفي الوقت نفسه، صدرت عدة تصريحات نارية من وزير الخارجية الأمريكي مايك بامبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، تتوعد إيران بمزيد من العقوبات والهزائم.
وإن كانت طهران تعول على موسكو لدعم بقائها في سوريا، مستبشرة بتزويد بوتين نظام الأسد بصواريخ “إس 300” التي يمكن أن تحميها من الضربات الإسرائيلية، فإن مبعوث ترامب إلى سوريا، جيمس جيفري، أكد أن واشنطن تعمل مع روسيا بشكل وثيق لإخراج إيران من سوريا بالكامل بعد الحرب (التي يرى أنها انتهت)، ما يعني ضرورة إخراج الإيرانيين الآن، كما أن رئيس حكومة دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قال إن إسرائيل ستواصل شن عمليات في سوريا ضد التوغل العسكري الإيراني، وذلك في تحدٍ واضح لموسكو وإصرار “إسرائيلي” على طرد إيران إلى ما وراء الحدود السورية العراقية.
على الصعيد الاقتصادي، وبينما تواصل إيران دفع مئات ملايين الدولارات لنظام الأسد وميليشياتها في سوريا، واصل الريال الإيراني هبوطه بشكل متسارع في سوق الصرف، ليصل أمس إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار، وذلك قبل أقل من ستة أسابيع على بدء الموجة الثانية من العقوبات الأميركية.
وخسرت العملة الإيرانية منذ السبت، نحو 15 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، وتم التداول بها أمس بسعر 180 ألف ريال للدولار الواحد.
وقالت مواقع إيرانية، أمس، إن النواب الإيرانيين نظموا اعتصاما أمام منصة رئاسة البرلمان احتجاجا على تدهور الوضع الاقتصادي.
ومنذ كانون الأول الفائت، اندلعت احتجاجات على الوضع الاقتصادي الصعب في إيران، وامتدت إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة وأسفرت عن مقتل 25 شخصا. وهو ما جعل نظام الملالي يلجأ إلى “هجوم المنصة” في الأحواز السبت الماضي، حيث يرى مراقبون ومحللون أن النظام الإيراني افتعل الهجوم ليجمع شرائح المجتمع ويوحدهم ضد ما يبدو هجوماً واستهدافاً خارجياً للأمة الإيرانية.