17 نوفمبر، 2024 2:53 م
Search
Close this search box.

نظام إذا دخل أي بلد أفسده!

نظام إذا دخل أي بلد أفسده!

لم تدخل بلدان المنطقة عهدا غريبا من نوعه من حيث تکالب أوضاع غير مسبوقة عليها، کما يحدث لها منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وشروعه بتدخلاته السافرة والمريبة في بلدان المنطقة تحت ستار”تصدير الثورة”المزعوم، إذ أسس هذا النظام المشبوه من مختلف النواحي لعهد لم يجلب إلا المصائب والمآسي والنکد والنکبات ليس على شعوب المنطقة بل وعلى الشعب الايراني نفسه والذي صار يضرب به الامثال فيما يعانيه من أوضاع بائسة.
بلدان لبنان والعراق واليمن وسوريا التي تخضع لنفوذ النظام الايراني، تشهد أوضاعا لم تکن قد شهدتها ورأت مثيلا لها من قبل، حيث إن هذه البلدان تجد نفسها لأول مرة أمام عهد تجعل فيه من العمالة لبلد آخر والعبث بالامن والاستقرار من قبل العملاء أمرا مبررا! الميليشيات والاحزاب التابعة للنظام الايراني في العراق ولبنان واليمن وسوريا، والتي تعمل وبصورة مکشوفة لحساب النظام الايراني وتقوم بتنفيذ مخططاتها ومٶامراتها المشبوهة ضد هذه البلدان، أثبتت بأنها تعادي مصالح شعوب هذه البلدان وتقف على الضد منها تماما.
في هذه البلدان، ولکي يضمن النظام الايراني إستمرار نفوذه وضمان ترسخه، فإنه يهمه کل من يخضع له ويقوم بتنفيذ أوامره بدقة، فهو لايهمه المستوى العلمي والاخلاقي والفکري لعملائه بقدر مايهمه درجة عمالة وتبعية وإنقياد ذلك العنصر له، وهو نفس القاعدة والسياق الذي يتبعه في داخل إيران، ومن هنا فإننا وعندما نشهد صعود نماذج مثيرة للسخرية والقرف في العراق بشکل خاص، وکيف عم الفساد بسبب من جهلها وعدم إخلاصها لشعبها وطنها.
تشکيل الحکومة العراقية الذي يشهد العقبات التي تحول دون إتمامه، فإن من الواضح جدا بأن النظام الايراني هو وحده أکبر عائق ومعرقل بوجه تشکيل الحکومة خصوصا وإنه يريد وبکل مابوسعه صعود نماذج تمنح الاولوية لعمالتها وتبعيتها له وتضع مصالح العراق والشعب العراقي دون ذلك، ولاغرو فإن التجارب التي تحت اليد في البلدان الاربعة، تٶکد وبصورة لاتقبل النقاش والجدل بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إذا مادخل أي بلد فقد أفسده وإن الامثلة الحية ماثلة أمامه!
الفاسد لايصنع إلا فسادا، وإن هذا ينطبق على النظام الايراني ليس فقط فيما قام ويقوم به في البلدان الاربعة التي يخضع له، وانما حتى ماقد قام ويقوم به في إيران نفسها، خصوصا وإن الفساد الذي يهيمن على کل مفاصل النظام الايراني ويعاني الشعب الايراني الامرين، جعلت الاخير يصل الى قناعة کاملة بالدعوة التي تنادي بها المقاومة الايراني بإسقاط النظام الايراني وإعتباره الطريق والسبيل الوحيد لحل المعضلة الايرانية من أساسها!

أحدث المقالات