18 ديسمبر، 2024 5:42 م

نظام آيل للسقوط !!

نظام آيل للسقوط !!

في التفاصيل التي تسكنها الشياطين تكمن أهلية هذا النظام السياسي العفن ، في الحياة أو الموت على سرير الفضائح المحكومة بمخرجات نظام لايحتاج الى اعلان وفاته غير نسمة هواء ثورية حقيقية تطيح بما تبقى منه من جذوع وجذور منخورة بدودة الارضه !
ليس غريبا في التفاصيل ان يفضحنا سفير البلاد في لبنان وهو يصطاد العصافير بقاذفة مخصصة لمواجهة المدرعات ، ليبصم على هوية النظام القائم في ركن منه على السلاح المنفلت والميليشيات التي لاحدود لصلاحياتها التي لاتتحول ابدا الى تصريف الاعمال !
ليس غريباً ان يخرق سفير البلاد في الاردن كل الاعراف الدبلوماسية واتكيتاتها تحت بند ” الحياة الشخصية” ليبدو لنا كمقامر جريء في صالات الدعارة السياسية ويسمح لزوجته ان تبيّن لنا مساحة ” التحضر” العراقي على ايقاعات اغنية الفنان راغب علامة ” انا ضايع من دونك حبيبتي ” !
وليس غريباً ان يتجاهل القضاء التسريبات الاخطر التي تعرض السلم الاهلي على هشاشته ، للخطر المميت ، والتسريبات التي ترفع الغطاء عن صفقات الفساد المليارية المشفوعة بفضيحة تسريب بالقسم بالمقدس الاسلامي القرآن الكريم ، بالولاء لفاسد خطير بدل الولاء للوطن !
ليس غريباً ان ينوحون على الوطن ومستقبل الشعب فيما ابناؤهم يسرحون في بلاد الله وعواصمها الامينة والغارقة بالترف والحياة المخملية ، بينما فقراء الوطن يئنون من الجور والجوع ويدافعون عن وطن سجّله الفاسدون والانتهازيون ملكاً صرفا لهم في دوائر التسجيل العقاري خارج البلاد خوفا من اليوم الآتي !!
ليس غريبا ان ينفض احد اعمدة الخراب في البلاد يديه من منصبه ليقول لنا في استقالته المملة ، مانعرفه عن فساد هذه الطبقة السياسية الرثة التي تحمي منظومة الفساد المالي وتديم آلية اشتغالها !
ليس غريبا ان تكون احدى مظاهر انهيارات هذا النظام ان تنقل المخدرات بواسطة سيارات الاسعاف لتوزيعها بالتساوي على شباب الوطن العاطلين عن العمل لتخديرهم ، رجفة من هذه الطبقة ان ينهض هذا المارد في لحظة ما ويطيح بهم فوق تلول النفايات المنتشرة في شوارع وازقة عاصمة الحضارة !!
ليس غريباً ابداً ان يخترعوا المزارات لتقديسها وتجهيل الناس بتاريخهم الحقيقي كي يناموا على ايقاع الخرافات والاساطير في مواجهة الواقع الاشد بؤساً في تأريخ هذي البلاد من زمن هولاكو حتى لحظة انهيار تلك المزارات !!
ليس غريبا ابدا ان نكتشف ، على سبيل المثال ، ان نائبة ملعلعة الصوت والصورة تميت ابنها المطلوب للعدالة ، لتجنبه العقوبة ، ليظهر لنا فيما بعد ان هذا الابن المدلل والهارب من القانون على قيد الحياة في بلاد الله الواسعة !
ليس غريباً ابدا ان يدين ويحكم القضاء على طفل سرق علبة كلينكس فيما سرّاق الوطن برمته يتناولون العشاء مع حرّاس القانون في ليالي مترفة بما لذ وطاب من خيرات هذي البلاد !
كل هذه التفاصيل ليست جزئية ولا فاقدة الاهمية ولا مخرجات هامشية ولا تصرفات فردية ..
في حقيقتها هي حقيقة النظام وجوهره وادوات سقوطه ..
سينفع هذا النظام التدخل السريع لقناني الاوكسجين واللعب على عامل الزمن بغباء الانظمة الساقطة التي تعتقد ان التفاصيل ستشغل ثورة الجياع عن كنسهم من حاضر هي البلاد ، لكنهم لفرط الغباء لايدركون حتى الآن ان الجياع على ابواب حصونهم سيدقون جرس النهاية في أي لحظة من لحظات هذا التأريخ !!