7 أبريل، 2024 7:34 ص
Search
Close this search box.

نطالب بمحاكمة النائب عزيز العكيلي

Facebook
Twitter
LinkedIn

الامراض والعياذ بالله عديدة . وقد يتقمص الانسان في مرحلة ما من حياته شخصية غير التي يعرفه بها الناس . وقد تكون تلك الحالة انفصام او غير ذلك .

ويتناول الكثير من المرضى العديد من الادوية . وفي نفس الوقت تستمر معاناتهم وخاصة اذا كانوا قادة سياسيين . وهذا هو الابتلاء الأكبر الذي ابتلينا به نحن العراقيين . والمضحك المبكي في الموضوع انك تجد بعض من الساسة العراقيين يصرحون في القنوات التلفزيونية بما لايفقهون . وعند اجراء لقاء صحفي مع جريدة مشهورة ينسى ماقاله في القناة الفضائية ويصرح بشيء مغاير تماما عن التصريح الاول . وهذه في الواقع مشكلة . وهو يربك الساحة السياسية وابناء العراق .

وفي هذه الحالة لاتكون عنده مصداقية . والسؤال هل يتعض هذا السياسي ويستفاد من اخطائه أم لا ؟ ولماذا يكرر نفس الخطأ في كل مرة ؟

والملفت للنظر انه يظهر بعدة صور مختلفة . وتشخيص مثل هذه الحالات ليس سهلا . ومن الصعب اعطاء اجابات دقيقة اعتمادا على الوصف العام للمريض !!

ولكن من المؤكد هو أن هذا المرض هو مرض مزمن بشكل عام . وهو أحد الامراض التي لايمكن الشفاء التام منها .  وعلامات مرض السياسي بالذات غير واضحة لانه يرتبط بكتلة ويلتقي مع قوائم على مختلف انواعها وكل واحدة منها لها راي خاص بها وقاعدة تمثلها ولها أجندات دولية وهلم جرا !!

ثم أن السياسي يتعرض الى ضغوط كثيرة ولكن هذا لايعطيه الحق بأن ( يزعجنا ) بتصريحاته الطنانة والسخيفة والتي تخلق البغض والعداوة عند ابناء العراق .

وأن تعرض السياسي لهزات نفسية هذا لاشأن له بالتصريح أو نقل الخبر الغير موثق . وهو من دون أن يعلم نتائج هذا التصريح ومردوداته السلبية على الوضع العام . ثم من أعطاه الحق بكثرة الكلام وهو يتنقل من فضائية الى أخرى ؟

اليس في هذا ضرر تراكمي على الفرد العراقي وبشكل كبير ؟  اليس من المفروض اذا كان زيد أو عمر مريض نفسيا عليه بأخذ العلاج لكي تهدأ اعصابه قبل أن يذهب الى اي قناة للادلاء بكلام ماانزل الله به من سلطان ؟

واذا كان هذا السياسي له توجه معين أو يرتبط بكتلة وهي من توجهه بأطلاق التصريحات الرنانة لأثارة خصومه من السياسيين . هل يعني له الحق في ذلك ؟

وهل هذه هي السياسة الحكيمة ؟ الم يفكر بنتائج هذا التصريح سلبا أم ايجابا ؟

ومثال على ذلك عضو كتلة المواطن عزيز العكيلي الذي لاينام يوما الا وفي اليوم التالي يطلع علينا بتصريح ثاني وهكذا دواليك بين يوم واخر اذا لم يكن يوميا !!

السيد العكيلي عنده الكثير من الانتقادات . مثلا قبل اربعة اشهر انتقد العملية السياسية وقال بالحرف الواحد : أن ماتمر به العملية السياسية لاسيما من بعض الاطراف ( لاحظوا كلمة الاطراف والغمز واللمز وماذا يقصد ) التي تسعى خلف التشبث بالسلطة . وأنتقد قبل فترة قرار الحكومة الاتحادية وطالب بالتريث للتصويت على مشروع قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وتحاول تأخير اقراره . داعيا الى التراجع عن قرار التريث ( ومن طلب منك ذلك ؟ ) !!

وكان النائب العكيلي يتحجج برأي الوزارات والكتل النيابية ورأي مجلس الشورى .

وبلا ادنى شك أن عزيز العكيلي تدفعه كتلته الى هذه التصاريح وهو يبذل جهدا عندما يدعي ان الحكومة أخذت القانون من منظار ضيق وترجمت الموضوع على أنه مشروع حزبي كونه مقدما من كتلة نيابية في مجلس النواب ( هل لاحظتم ) !!

لان الدفع بالآجل يمانع على التصويت على مثل هذه القوانين المهمة ويضع العراقيل والملاحظات ( والعثرات ) . بحجة انها لاتصب بمصلحة البلد والاقتصاد !

وأنتقد كذلك تعامل رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن منصب أمين بغداد ووصفه بأنه غير منصف . عجبا ياساسة العراق الجديد على ماذا ترضون وتقبلون ؟

وأضاف العكيلي : أن هناك عدم انصاف من قبل الحكومة لانه استحقاق انتخابي !!

وقبل شهرين شكك النائب العكيلي بورقة الاصلاح السياسي التي اعدها التحالف !!

( تابعوا معي ) ووصفها بأنها محاولة لشراء الوقت وأن الكتل السياسية غير جادة في تطبيقها . وانه لاتوجد نوايا صادقة لتطبيق بنود ورقة الاصلاح . وهو يرى انها قد تحل مشكلة أو مشكلتين ولكنها في مجملها لاتصلح لمعالجة الخلافات السياسية !!

واخر انتقاداته بدأت تتسارع وليست كما في السابق بين يوم واخر . بل أن هذين التصريحين في يوم واحد . 20121002 . وقد اعتبر العكيلي صاحب أشهر عبارة ( شركاء الوطن ) أن رئيس الحكومة نوري المالكي استخدم أصحاب ( التأريخ الاسود ) لقيادة الاجهزة الامنية . مؤكدا وجود خلل في القيادات الامنية والخطط العسكرية والبرامج العسكرية !!

بينما انتقاده الاخير كان بصدد غياب الخطط الاستباقية لدى القيادات الامنية .

مبينا انها تستخدم أجهزة لكشف ” العمبة ” وليس العبوة . وان هناك كوادر مشبوهة لها علاقات من النظام البائد وفلوله وتنظيم القاعدة تغلغلت في الاجهزة الامنية .

تقف وراء الخروقات الامنية المتكررة .

ونحن كعراقيين وشعب عراقي وهذا رأي الكثيرين ممن التقيت بهم في عدة محافظات وكذلك رأي انا كمواطن عراقي من حقي أن أستفسر وأسأل  واطالب النائب العكيلي بكشف هؤلاء ( المتغلغلين ) في الاجهزة الامنية والذين هم من القاعدة والذين يعرفهم العكيلي معرفة تامة والا كيف يصرح بهكذا تصريح دون أن يعرف من هم هؤلاء ؟ فأما أن يكشف لنا عن اسماؤهم أو نطالب بمقاضاته ومحاكمته لتضليله ابناء الشعب العراقي واتهامه الاجهزة الامنية بالخيانة . وهذا يعني أما يثبت لنا بالدليل القاطع مايدعيه أو يعرض نفسه على طبيب لكي يأخذ علاج . اضافة الى كل ذلك نطالب هيئة النزاهة بالكشف عن ممتلكات العكيلي عندما كان محافظ الناصرية وتقول له من اين لك هذا ؟ أو يعترف انه منافق وكذاب علنا وبالفضائيات والا ادعائاته باطلة ويجب محاسبته قانونيا حتى لايكررها مستقبلا ويربك الشارع العراقي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب