18 أبريل، 2024 9:01 م
Search
Close this search box.

نضج الوعي الجماهيري لايستدعي المقاطعة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ماهو البديل اذا قاطعنا الانتخابات ؟
هل هو الانقلاب العسكري المشابه للانقلابات القديمة كما يرى البعض كخلاص من الوجوه السياسية المتكررة ؟
ام
الفوضى التي تدخل البلد في مشاكل وصراعات طائفية وقومية وحزبية ومناطقية تضيف الى الحطام حطاما ؟
ام
البحث عن ناس اخرين لانعرف من هم واين يوجدون لكي يكونوا بدلاء للسياسيين المتواجدين في الساحة سواء القدماء منهم او الذين يطرحون انفسهم الان ؟
المشهد السياسي الجديد الذي بدأ يتشكل الان اراه افضل من سابقه ، فثمة تحالفات بين اضداد بالايديولوجيا والطوائف والمناطق لم نألفه في الدورات السابقة .
يقابله وعي جماهيري ناضج مغاير لسابقه تولد من تجربة مريرة مع حكومات وبرلمانات متعاقبة لم تنصف المواطنين ولاالوطن ولم تضع مصلحة العراق في المقدمة بل وضعت مصالحها الذاتية والفئوية اولا .
هاتان الحالتان تحديدا :
التحالفات والوعي كفيلتان بصنع واقع سياسي جديد يعطي الدور لمن هم الاجدر من سواهم بتسيير شؤون البلاد والتخلص من الكثير من الوجوه التي جلبت لنا الازمات والكوارث الكبيرة على امتداد عقد ونصف من الزمان .
لااعدم وجود اصحاب الاقنعة المتعددة ، اولئك الذين يجاهرون بتغيير الاوضاع نحوالاحسن وينتخبون في السر من هم سبب البلاء ، ولا وجود المنتفعين والذيليين ، فهؤلاء موجودون ووجودهم في حالة طبيعية في كل المجتمعات .
لكن توفر الجدية في قرار اغلبية الجماهير في الخلاص من مسببي النكبات والفساد والمشاكل سيجعل من اصوات هذه الفئات غير ذات اهمية الا اذا خانت هذه الجماهير نفسها واعادت انتخاب اغلب الوجوه القديمة وهذا امر مستبعد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب